3 سيناريوهات تنتظر بريطانيا فى برلمان ديسمبر 2019
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، رسميا بدء حملة حزب المحافظين الانتخابية استعدادا للانتخابات المبكرة التي تجري يوم 12 ديسمبر المقبل بعد موافقة مجلس العموم (البرلمان) نهاية أكتوبر الماضي على إجراء الانتخابات في ظل تعثر موافقته على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
رغم قلة المدة المتاحة للأحزاب من أجل الاستعداد للانتخابات التي ستجري بعد حوالي شهر إلا أنها ستكون فارقة في تاريخ البريطانيين كما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ينتظرهم العديد من السيناريوهات وهي:
1- فوز حزب المحافظين بالأغلبية
لم يستطع جونسون وحزبه تمرير اتفاق بريكست وحتى رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بسبب رفض العديد من الأحزاب الاتفاق وعلى رأسهم حزب العمال بزعامة جيرمي كوربن، وفي حال حصل حزب المحافظين على الأغلبية المطلقة (50%+1 من مقاعد البرلمان البالغة 650 مقعدا) في البرلمان المقبل سيمرر بريكست بسهولة وينهي حالة التردد والترقب التي تعيشها بريطانيا.
وفي حال حدوث هذا السيناريو يعني خروج بريطانيا من كابوس بريكست وبدء العمل بعيدا عن الاتحاد الأوروبي ومحاولة تدارك الأضرار الاقتصادية جراء الخروج وتعويضها بشراكات قوية مع دول خارج الاتحاد وعقد اتفاقات ثنائية مع دول الاتحاد ذاته لتنظيم التعامل معها.
2- فوز حزب العمال بالأغلبية المطلقة
وفي حال فاز حزب العمال بالانتخابات قد يدعو إلى استفتاء ثان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدلا من استفتاء 2016 الذي أيد فيه البريطانيون الخروج، والعمال غير مؤيدون للخروج من الاتحاد الأوروبي ما يعني احتمال تراجع البريطانيون بنسبة كبيرة عن الخروج بسبب الأضرار التي اتضحت للجميع بسبب الخروج ولم يحسب لها أحد حساب.
كذلك قد يتبع كوربن خططا وسياسات اشتراكية قاسية مثل رفع الضرائب على الأغنياء وتأميم بعض المؤسسات وضمها للدولة من أجل حماية فئات الشعب الفقيرة، الأمر الذي يرفضه الليبراليون ورجال الأعمال والأثرياء لأنه سيكون على حسابهم ويمثل تهديدا للقيم البريطانية.
3- استمرار تركيبة البرلمان الحالي
ما يعني عدم قدرة حزب المحافظين أو العمال على تشكيل حكومة أغلبية تقود بريطانيا في العديد من القضايا خاصة بريكست والوضع الاقتصادي الذي تردى بسبب بريكست أيضا.
وفي حال حدوث هذا الأمر يعني بقاء وضع مفاوضات بريكست كما هي الآن غير معروف مصيرها إلا أن الاتحاد الأوروبي قد يقدم على طرد بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق ما يسبب لها ضررا بالغا.
ويدعم هذا السيناريو استطلاعات الرأي الحالية ففي استطلاع نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم أجرته شركة "YouGov " أظهر حصول حزب المحافظين على 36 % من أصوات الناخبين فيما جاء العمال ثانيا بنسسبة 25 % بينما حل حزب الديمقراطيين الليبراليين ثالثا بـ 17 %، وجاء بعده حزب بريكست بزعامة نايجل فراج بـ11%، وحزب الخضر حصل على 5%، والحزب الاسكتلندي على 4 % من أصوات المستطلع آرائهم.