رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعيد الصالح: حصري بدور الطيب "مش بإيدي"

جريدة الدستور

هو ابن مدينة القنايات، بمحافظة الشرقية، كشف عن أن بدايته المسرحية جعلته متمكنًا من تقديم كل الأدوار المختلفة، ولكن المنتجين وضعوه في ذلك لأن الحكاية كانت عبارة عن "عرض وطلب"، على حد تعبيره، هو الفنان سعيد صالح إبراهيم رضوان، واسم الشهرة هو "سعيد الصالح"، عمل فى العديد من الأفلام القصيرة منها فيلم "مشوار"، واتقن تقديم الأدوار الكوميدية، خاصة الشخصيات الاجتماعية، وخلال الحوار التالي كشف لـ"الدستور"، عن مسيرته الفنية وكيف نشأ فنيًا ومن تعلم منهم وكثير من التفاصيل..

- بداية.. كيف أصبح سعيد الصالح أحد أهم أسطوات فن التمثيل؟
الخبرة تأتي من كثرة الممارسة، والتربية الفنية الصحيحة وأنا من هنا بدأت من خلال المدرسة، حتى وصولًا إلى المعهد العالي للفنون المسرحية دفعة 74، وطوال عمري وأنا صغير كنت أحب التمثيل جدًا في المدرسة والثانوية، إلى أن قمت بتأسيس عدة فرق ومسرحيات وكان الهدف منها الوقوف على خشبة المسرح القومي، وكنت قد شاركت في تأسيس فرقة القهوة، وفرقة مسرح الـ 100 جيب، كان معنا الفنان الراحل أحمد عبدالحليم، والراحل سعد أردش، والفنان محمود ياسين، والفنان محيي إسماعيل وآخرون، وكان جهدًا ذاتيًا، كل ذلك أثر بداخلي وجعلني كما تقول، أو كما تراني من خلال مخزون بداخلي جعلني أقدم كثير من الأدوار بإحساس عالي.

- هل كان لبدايتك المسرحية تأثير قوي؟
ليست المسرحية فقط، خاصة أنني لست من النجوم، فهناك أدوار صغيرة قمت بتقديمها وهي ما جعلت هناك تأثيرًا قويًا والتأثير القوي يختلف من شخص لأخر، فهناك شخص يراني في عمل يعجب بي جدًا في نفس الوقت يراني آخر في عمل مختلف لم ير الذي كان قد رآه الآخر.

- الكثيرون رأوا أنه تم حصرك في أدوار الرجل الطيب.. تعليقك؟
"ده مش بإيدي"، الحكاية عرض وطلب، ولم أشعر أنني مظلوم في تلك المنطقة، كل طموحي وأنا في ثانوي وقتها ان أقدم عروضًا على خشبة المسرح القومي، وكنا نقوم بتأجيره، وكانت أمنيتي أن أقف عليه، وقدمت مسرحيات وأدوار كثيرة، منها مسرحية "الأستاذ" مع الفنان الراحل جميل راتب، والفنانة الراحلة محسنة توفيق، وقدمت "غراميات عطوة أبو مطوة"، مع الفنان يحيي الفخراني والفنانة عبلة كامل، والفنان علاء قوقة، وغيرهم من الفنانين، وقدمت مع الراحل الفنان نور الشريف لما يقرب من ثلاث مسرحيات، الأدوار كثيرة، ولكن ما يراه الجمهور يشعر أنني أظهر كشخص طيب، ولكن هي فكرة كما قلت مسبقًا أدوار تم حصري فيها وهي ما يتم عرضها علي.

- لماذا لم تفكر في الاستمرار في المسرح ؟
لا يوجد مسرح الآن، ولا توجد حتى محاولات، هل لك أن تأتي لي بأمثال كرم مطاوع، وسعد أردش الذين كان في وقتهم المسرح المصري في أزهى وأرقى وأهم فتراته الفنية ليس في مصر فقط بل في العالم العربي أجمع.

- قلت أنك خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.. ممن تعلمت؟
كمال ياسين، سعد أردش، نبيل الألفي، أحمد عبدالحليم، سمير سرحان، محمد توفيق، علي فهمي، وأساتذة كثيرين، تعلمت من كل شخص لأنه مدرسة، وكل منهم تعلمت منه شئ مختلف، وهذا كان التباين والاختلاف، بين شخص وآخر.

- حدثنا عن فكرة الكم والكيف لقبول الدور.. هل تشغلك ؟
لا تهمني، أنا أتعامل مع الدور بالكيف لا الكم، من الممكن أن تكون متواجدًا، في ثلاثين حلقة ولا يشعر بك أحد ولكن من الممكن أن تظهر حلقات بسيطة وتؤثر في الجمهور، وهذا ما حدث في المسلسل الأخير مثلًا وهو مسلسل "زلزال"، مع الفنان يحيي الفخراني، ومن إنتاج شركة سينرجي، وإخراج إبراهيم فخر، فقد حققت نجاحًا بمشاهد بسيطة، حتى مشهد نهاية دوري في العمل قد شعر به الجمهور، وهذا ما يهمني أن يشعر الجمهور بما أقدمه وليس بأن أظهر طويلًا أمامه بدون تأثير.

- هل هناك مشاهد في أعمال بسيطة قدمتها أثرت مع الجمهور؟
مثلًا في مسلسل "الحلم الجنوبي" مع الفنان القدير صلاح السعدني، بشخصية "أبو طالب البوسطجي"، فقد حققت نجاحًا كبيرًا رغم أنها ثلاثة مشاهد، وهكذا أيضًا في مسلسل "ريا وسكينة"، الأهم ألا أكون متواجدًا على الهامش.

- من استفدت منهم فنيًا وخاصة المخرجين؟
إسماعيل عبدالحافظ، جمال عبد الحميد، وآخرون.

- هل هناك ممثلون كنت في قمة سعادتك وأن تقف أمامهم؟
كل ممثل عملت معه وقدمت أمامه حتى لو مشهد واحد كنت في قمة سعادتي، وأنا لا أفكر بهذه الطريقة، لأن الحكاية ليست في أن أقف أمامهم، هي فكرة أن هناك كيميا تجمع بيننا، وهناك ممثلون تنفر من الوقوف أمامهم.

- حدثنا عن قصة "الألف واللام" التي قمت بإضافتها إلى اسمك بسبب تشابه الأسماء مع الراحل سعيد صالح؟
هي قصة طريفة، وجمعت بيني وبينه مواقف مختلفة، وليس الاسم الاول والثاني فقط بل وصولا إلى الاسم الثلاثي أيضًا، فأنا اسمي سعيد صالح إبراهيم، وهو كذلك، أما الموقف الكوميدي الذي حدث، فكنت في فرق الهواة نقدم عرضًا على خشبة مسرح الجمهورية، وكان اسمي موجودًا على الأفيش، فدخل الفنان سعيد صالح ومعه الفنان سمير صبري، وحدثت هنا المفارقة الكوميدية، فقمت بإخراج البطاقة الشخصية أنا وهو لنرى أنه وصولًا إلى الاسم الثالث هناك تشابه كبير.

- هل هناك فنانون تمنيت الوقوف أمامهم ؟
من الجيل القديم طبعا أحمد زكي كان بلدياتي وصديقي، وأنا في المعهد قدمت ثلاث سنوات، وفي السنة الثالثة نجحت بعد أن رسبت لعامين، وكان هو في الدفعة مع الفنان يونس شلبي.

- هل هناك مواقف جمعت بينكما؟
"لما كنا بنتقابل، كنا بناخد بعض بالأحضان، ولكن لما نعمل سويًا وكان يقول لي دائمًا معلش يا سعيد الدنيا تلاهي، ولكن لا توجد مواقف بيننا صريحة أو حكايات.

- أخيرًا.. من الفنانين الأقرب إليك الآن وتجمع بينكم صداقة؟
محمود حميدة، أحمد عبدالعزيز، توفيق عبدالحميد، يحيي الفخراني، وكان الراحل نور الشريف.