رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تورجوت أوغلو لـ"الدستور": داعش المستفيد من عدوان تركيا ضد سوريا

تورجوت أوغلو
تورجوت أوغلو

قال المعارض التركي تورجوت أوغلو، المدير الإقليمي لجريدة "الزمان" التركية، إن الضغوط الداخلية التي يتعرض لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي من دفعته لإطلاق عمليته العسكرية في شمال سوريا للتغطية على ما يحدث في الداخل.

وأكد تورجوت أوغلو في تصريح لـ"الدستور"، أن تركيا تعانى من أزمة اقتصادية حادة، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية التي تواجهها حكومة إردوغان بدءا من فوز المعارض أكرم داود أوغلو، في انتخابات بلدية أسطنبول أمام مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، فضلًا عن مساعي رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو لتأسيس حزب سياسي، ومساعٍ مماثلة من جانب علي باباجان أيضا الذي كان وزيرا للاقتصاد وأحد أقوى أفراد أعضاء حزب العدالة والتنمية.

وأوضح المعارض التركي أن تركيا لا تستفد من شن عملية عسكرية في شمال سوريا، ولكن أردوغان الوحيد المستفيد من تلك العملية، وإيران أيضا تستفد من الحرب على الرغم من مراوغتها بإدانة العملية العسكرية.

كما أكد المعارض التركي أن العملية العسكرية التي شنتها تركيا سوف تخدم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي يدعم أردوغان، وهو ما بدا من خلال حوار سليمان صويلو وزير الداخلية التركية لإحدى القنوات التلفزيونية حينما سُأل عن وضع داعش إذا ما استهدف من خلال تلك العملية، فكان رد وزير الداخلية ضاحكًا "لا تخف من داعش"، مؤكدًا أن داعش مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان.

وندد المعارض التركي بالموقف القطري الداعم للعملية العسكرية، مؤكدًا أن قطر والجزيرة والقنوات الإخوانية كلها تدعم أردوغان حتى إذا ما تحرك ضد الإسلام، لافتا إلى أن كل الإسلاميين السياسيين والمنظمات الإرهابية مع قطر والجزيرة والإخوان في خندق واحد.

وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال المعارض التركي إنه على الرغم من الإعلان عن تفاصيل العملية العسكرية والانسحاب الأمريكي مؤخرًا، إلا أن هذا الاتفاق يبدو أنه حدث قبل ما يقرب من 3 أشهر، حيث دأبت أمريكا على مد الأكراد بالسلاح، كما تدعمهم لوجستيًا.

وأضاف أنه على الرغم من أن تركيا تحارب أفراد حزب العمال الكردستاني PKK وفرع التنظيم الممتد في سوريا، إلا أن العملية العسكرية الأخيرة تستهدف جميع الأكراد، مرجحًا أن يكون هناك اتفاق بين الأكراد والرئيس السوري بشار الأسد، حيث أن الأكراد لا يمتلكون أية طائرة واحدة تواجه القصف التركي.