رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أولياء الأمور يستغيثون.. انتشار البلطجية أمام مدرسة «أحمد بهجت» المتميزة

جريدة الدستور

مع مرور الأيام الأول من العام الدراسي، تبدأ مشكلات عدة في الظهور بالمدارس، والتي يتضح منها عدم تأهيل تلك المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد، سواء داخل المدرسة أو المنطقة المحيطة بها.

من بين تلك المشاكل، المدارس الموجودة في المناطق الشعبية بعض الشيء، والتي ينتشر بها تواجد البلطجية، ويعاني الطلاب والمدرسون على حد سواء من تلك الأزمة، في الدخول والخروج من المدرسة.

ذلك هو الحال في مدرسة أحمد بهجت التجريبية بمنطقة المريوطية في الهرم، والتي يعاني أولياء الأمور والطلاب بها من انتشار البلطجية في محيطها، والذين يعتدون أحيانًا على الطلاب.

وتقدم نائب دائرة الهرم، بطلب إحاطة حول انتشار البلطجية في محيط تلك المدرسة، لاسيما بعدما اعتدوا في إحدى المرات على الأتوبيس الخاص بالطلاب، أثناء دخولهم الطابور الصباحي.

مي أحمد، أحد أولياء الأمور، تقول إن نجلها لم يذهب إلى المدرسة حتى الآن؛ بسبب انتشار البلطجية حول المدرسة، والذين يفتعلون مشاجرات مع بعضهم ويؤذون الطلاب في طريق دخولهم وخروجهم إلى المدرسة.

توضح أن الأزمة في اعتراض البلطجية على دخول الباصات إلى ممر المدرسة، كونها ثلاث مدارس متجاورة مع بعضها البعض، مشيرة إلى أنهم في اليوم الأول كسروا الأتوبيس الخاص بالطلاب واعتدوا عليهم وأصيب البعض منهم.

تضيف: "المدرسة غيرت مواعيد دخول وخروج الطلاب، وده مش حل، لما روحنا نعمل محاضر في قسم الهرم، محصلش جديد، وكان فيه وعود بأن المشكلة تتحل".

أما "أم محمد"، أحد أولياء الأمور، تقول إنه في إحدى المرات وأثناء اليوم الدراسي، هجم عدد من بلطجية المنطقة على المدرسة، وقاموا بتهديد المديرة والطلاب، بغلق المدرسة.

توضح أن أغلب هؤلاء بلطجية ومدمني مخدرات، مشيرة إلى أن المدرسة غير مجهزة أمنيًا لحماية الطلاب من أي شيء يحدث، ولا يوجد أي وسائل أمان رغم أن المنطقة المحيطة لها باع طويل في أعمال البلطجة.

تضيف: "لا بد من تعيين نقطة حراسة وأمن من الداخلية زي الكليات والجامعات، لأن المنطقة دي كلها هجامين وشمامين، ولازم كلنا نطالب بدا ونصعد الموضوع لأعلى المستويات".

وتوضح "أم محمد"، إحدى أولياء الأمور، أنه بسبب عدم الاستجابة إلى الآن لشكاوى الأمهات والآباء، فكروا في إيجاد مخرج آخر يكون أكثر أمانًا لأبنائهم، بحيث لا يمر على طريق البلطجية، المعترضون على الباصات الخاصة بالمدرسة.

تضيف: "إحنا فعلًا في كارثة حقيقية، وشوفنا إن الحل الوحيد إننا نفتح باب من الأرض الفاضية اللي في ضهر المدارس، وطبعًا مش هنطالب الإدارة بأي فلوس، وهنعمل ده من فلوسنا، ولو أمكن نعمل سور بين الأرض الفاضية وباب المدرسة".

تستطرد: "ابنى مرحش غير أسبوع، ومن ساعة ما الدراسة بدأت، واللي حصل مش عارفة أوديه من البلطجة والخناقات، والرعب اللي إحنا فيه، يعني أنقله متميز وكمان ميروحش حرام".

الدكتورة مي البطران، عضو مجلس النواب، تقول إنها استقبلت شكاوى عدة من قبل أولياء أمور مدرسة أحمد بهجت التجريبية منذ بداية العام الدراسي حتى الآن، بشأن وجود بلطجية حول المدرسة وعدم استطاعة أولياء الأمور والطلاب ممارسة اليوم الدراسي بشكل آمن.

تقول: "جاءت الاستجابة سريعًا لمطالب أولياء أمور الطلاب، وتم التواصل مع الجهات الأمنية المعنية لاتخاذ اللازم وتعزيز التواجد الأمني في المنطقة؛ للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب".

أما محمود السيد، أحد أولياء الأمور، كشف عن أن البلطجية يقومون في بعض الأحيان، بمنع مشرفات الأتوبيسات من الدخول إلى بوابة المدرسة، ويطلبون منهم الانتظار خارج الشارع بسبب ضيق الممرات.

يوضح أن ذلك الأمر يمثل خطورة على الأطفال أن يتحركوا كل تلك المسافة بمفردهم في مكان غير آمن عليهم، مضيفًا: "بعدما عملنا محضر شرطة، البلطجية منعوا دخول مشرفات الباصات للمدرسة، وعايزين الأولاد يطلعوا والمشرفين ياخدوهم من على الباب وده خطر وصعب".