تفاصيل اعتقال 2800 تركي على يد 30 ألف رجل أمن
قال علام صبيحات، مراسل قناة الغد في إسطنبول، إن وزارة الداخلية التركية أعلنت عن اعتقال أكثر من 2800 مواطن تركي بتهم مختلفة، وذلك خلال حملة مداهمات أمنية واسعة نفّذتها الليلة الماضية في 81 ولاية تركية شارك في تنفيذ تلك المداهمات 30 ألف من رجال الأمن من مختلف قطاعات الأمن التركي الذين داهموا ما يقرب من 7500 مسكن وعنوان مختلف.
وأشار مراسل الغد إلى أن الاتهامات الموجهة للأشخاص الذين تم القبض عليهم تتراوح بين الانضمام لجماعة فتح الله غولن المعارضة، التي يتهمها الرئيس التركي بضلوعها في المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016، وهو الأمر الذي نفته رسميًا جماعة جولن في حينه، هذا إلى جانب توجيه تهم أخرى منها الانضمام لمنظمات إرهابية أخرى من بينها الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني PKK.
وأوضح "صبيحات" أن بعض الذين تم القبض عليهم وجهت إليهم تهم الاتجار بالبشر، وتهريبهم إلى اليونان، وكذلك تهم الضلوع في محاولة الانقلاب على نظام أردوغان، مشيرًا إلى أن الداخلية التركية أكدت في بيانها أنها ستعاود القيام بمثل هذه الحملة مرة أخرى إذا استدعت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة.
في ذات السياق أشار مراسل قناة الغد في إسطنبول إلى انطلاق إجراءات محاكمة رئيس بلدية العاصمة أنقرة، عن المعارضة التركية أمس بتهم الفساد ذلك بعد أقل من 5 أشهر من فوزه في الانتخابات.. وأن هذة المحاكمة قد تطيح به من منصبه في حال إدانته، الأمر الذي حدث مع رؤساء بلديات آخرين.
وأضاف مراسل الغد في إسطنبول أنه في إطار ما تصفه المعارضة التركية بأنه تضييق على حريات الصحافة والصحفيين، خاصة الصحفيين والمؤسسات الصحفية والاعلامية المعارضة لأردوغان، اعتقلت السلطات التركية عددًا من الصحفيين في "صحيفة جمهورييت" التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير من الصحفيين العاملين في صحف أخرى معارضة لنظام الحكم التركي.
وكانت السلطات التركية اعتقلت أمس صحفيين تركيين يعملان في صحيفة بلومبرج الاقتصادية بتهمة أنهما سعيا لتشوية صورة تركيا الاقتصادية، الأمر الذي نفاه الصحفيان، والقضية قيد التداول القضائي وكذلك الانتقاد السياسي لممارسات حزب العدالة والتنمية والعدالة الحاكم التي تضيق من حرية الصحافة والصحفيين.
