رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أمنية" تدخل الفرحة على قلب شقيقها متحدي الإعاقة بـ"فوتوسيشن"

جريدة الدستور

أرادت أن تدخل البهجة على قلب شقيقها، باختيارها لأكثر شئ يسعده، وهي الصور الفوتوغرافية، لكنها أرادت تلك المرة، ألا يقتصر على صورة واحدة فقط، بل جلسة تصوير كاملة، تجمعها بشقيقها "محمود" من ذوي الإحتياجات الخاصة.

"برغم أنه الأكبر لكنني أرى نفسي مسؤلة عنه وعن إسعاده" بتلك الكلمات بدأت أمنية أشرف حديثها لـ "الدستور"، موضحة "محمود هو شقيقي الأكبر، الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، عندما رأيته بدأ يهتم بمواقع التواصل الاجتماعي، طرأت الفكرة بذهني، ولأنه لا يجيد القراءة والكتابة، فكل اهتمامه يصب على الصور، ورأيت أنه يسعد كثيرًا عندما تحصل صورة له على إعجاب أصدقائه، فبدأت بنشر صورًا تجمعني به على "الجروبات"؛ لتحصل بعد ذلك على آلاف الإعجابات، وكان ذلك يسعده كثيرًا، ويشير إلينا في المنزل بالرقم الذي حصل عليه من الإعجاب.

ومن هنا بدأت في التفكير بجلسة تصوير تجمعني مع شقيقي، وأخرى مع ابني الصغير؛ لأنه يحبه جدًا ومع والدته أيضًا، فعرضت على أحد المصورين فتشجع للفكرة، وتم تصوير جلسات التصوير "الفوتوسيشن" في منطقة سموحة بالإسكندرية.

وأوضحت "أمنية"، أن شقيقها محمود يعاني من الإعاقة بعد ولادته مباشرة؛ وذلك بسبب إصابته بالصفراء بنسبة كبيرة، أدت إلى ضمور في المخ، وبعض العضلات؛ مما أثر على النطق، وأصبحت حركته بسيطة، ولم يحصل على التعليم، فلم يكن هناك فرصة له بسبب حالته، ولكنه يتمتع بذكاء شديد، ويستطيع أن يفهم ما يدور حوله.

وأشارت "أمنية" إلى أن جلستي التصوير تمت في يوم واحد وفي نفس المكان؛ وذلك بسبب عدم القدرة على الانتقال لعدة أماكن؛ بسبب حركة شقيقها، لافتًة إلى أنه كان يعي ويفهم ما تطلبه منه المصورة وينفذه، وكانت اللقطات تلقائية وطبيعية، ومليئة بالضحكات، مرددة "أن هدفي من ذلك بجانب إدخال الفرحة على قلب أخي، بأن كل من لديه أخ أو أخت من ذوى الإحتياجات الخاصة، يهتم به ويحاول أن يسعده بما يستطيع، فلا تبخلوا عليهم بالكلمة الطيبة أو الإبتسامة، أو عمل شئ يحبونه".