رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة أمين شرطة الزمالك الشهيد تكشف آخر طلب له قبل وفاته

جريدة الدستور

حزن يخيم علي قرية ميت غزال التابع لمركز السنطة بمحافظة الغربية بعدما قتل ابنها «علي» أمين الشرطة، علي يد أحد الأشخاص الذي من المحتمل أن يكون مختل عقليًا.

قال «سعيد علي الشرقاوي» عم الشهيد، إن آخر مرة كان فيها معه منذ 8 أيام، وكان يطلب أن يأكل الذرة الأخضر، واتصل على زوجته قبل الحادث بساعات ليأكد على الذرة.

لكن جاءهم اتصال من أحد أصدقائه في العمل ليخبرهم أن «علي» مطعون بالسلاح الأبيض فذهبوا مسرعين إلى المستشفى، ولم يعلموا طوال الطريق أنه استشهد إلا عند وصولهم إلى المستشفي.

ويروي «الشرقاوي» أنهم عند تغسيله وجدوا 7 طعنات في ظهره وأخرى في صدره، رغم أن «علي» كان محبوبًا بين الناس والأصدقاء، فلم يذكر أحد أنه أساء إليه أو أحزنه، فقد كان يخرج من البيت للعمل فقط ويساعد أهل بيته في تحضير الطعام، ولم يسمعه أحد يسب في حياته.

وطالب عم الشهيد بضرورة أخذ القصاص حتي يكون الجاني عبرة لكل الإرهابيين، وحتى يكون طمأنينة لغيره بحيث لا يتعرض أي أحد لهذا الموقف مرة أخرى، فرجال الشرطة يسعون لحماية الناس وهم نائمون في منازلهم، ولابد من الحفاظ عليهم وتقدير دورهم في خدمة الوطن، كما طالب الرئيس بأخذ حق «علي» من الجاني وإعدامه.

وذكرت أمال سعيد الشرقاوي زوجة الشهيد، أن آخر مكالمة دارت بينهما كانت في تمام الساعة الـ٧٫٥ دقائق، أي قبل الاستشهاد بنصف ساعة، وفيها طلب منها تجهيز الطعام ثم بعدها ذهبت لشراء بعض الأغراض لمنزلها، لكنها شاهدت صديقًا لعلي يجري ويسأل عن والدها، فشعرت أن مكروهًا أصاب زوجها، فذهبت مع الوالد لرؤيته لتتفاجأ بزوجها مطعونًا بسلاح أبيض، وكانت تحسب أنها ستجده علي سرير بالمستشفي لكنها صدمت عندما رأته في ثلاجة الموتي.

وأكدت «آمال» أن زوجها الشهيد لم يتأخر يومًا علي عمله حتى لا يحمل زميله وقتًا إضافيًا، وكان طلبه دائمًا أن يموت شهيدًا، وكان في جميع صلواته يطلب الشهادة من الله.

وقالت «آمال» إنها تتمني أن يعاقب الجاني بأشد عقوبة، فهي لا تحتاج لأي شيء في الحياة سوي حق زوجها الذي قتل غدرًا.

وقال أحمد «ابن الشهيد»، إنه في آخر مرة كان يوصله فيها إلى محل عمله.. كان يشعر أن والده يتحدث كأنه سيموت، وأوصاه بألا يغضب والدته أو أخته أو أي أحد صغيرًا كان أو كبيرًا، وألا يقترب من الحرام، وأكد «أحمد» أنه لا يحتاج أي شىء في الحياة سوى حق والده، قائلا: «كثر الكلام على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الجاني مختل عقليًا، فكيف يقال ذلك وفي التحقيقات كان الجاني يبحث ويسعى لقتل أمين شرطة؟ وقد ذهب إلى أكثر من أمين فمنهم من كان نائمًا ولم يقتله، ومنهم من كان برفقة أكثر من شخص فخاف أن يُقبض عليه».

وذكر سيد احمد أخو الشهيد، إنهم كانوا سويا منذ 3 أيام بأحد الأفراح بالقرية، وطلب منه أن يجهز مقابر العائلة، وأن يضع تعريفًا على المقابر، بحيث ينتهي من كل شىء قبل نهاية الأسبوع، ليجد في النهاية اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص من القرية، يخبره أن أخاه طُعن بسلاح أبيض ومات، فخرج من بيته مسرعًا إلى القاهرة ليجدوه في ثلاجة الأموات.