رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقوال شهود العيان في مقتل أمين شرطة بجامع عمرو بن العاص

جريدة الدستور

تواصل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامي العام للنيابات الكلية، تحقيقات موسعة في واقعة ذبح أمين شرطة بمسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة.

وكان العقيد محمد بيومي، والمقدم باسم عبدالسلام من نقطة تأمين مجمع الأديان ومباحث جنوب القاهرة، تلقيا إخطارًا يفيد بإصابة أمين شرطة بجرح قطعي في الرقبة أثناء تأمينه محيط مسجد عمرو بن العاص، وهروب مرتكب الواقعة.

على الفور، مشطت الأجهزة الأمنية المنطقة وتوجهت بعدد من السيارات بمساعدة جميع قوات التأمين في المنطقة والأهالي بعزبة "أبو قرن" وأغلقت المداخل والمخارج وتمكنوا من ضبط المتهم "ملاك" أمام "الكمسيون الطبي" عقب مطاردة استمرت لما يزيد عن ثلث ساعة.

وتبين من التحقيقات، أن المتهم تخلص من السلاح الميري الخاص بأمين الشرطة أثناء هروبه في طريق عزبة "أبو قرن" لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة السلاح، وتبين أن المتهم نحيل الجسم وكان يرتدي على رأسه "شال فلسطيني".

ووضع الأهالي قطعة قماش حول عنق المجني عليه لسد الدماء مكان الطعن، وتم نقله باستخدام توك توك، إلى مستشفى هرمل لإسعافه؛ لكنه توفي عقب ساعة من تواجده به.

وتبين أن المجني عليه "محمد سعيد عبدالقوي" ٣٤ عامًا، من شرطة إدارة السياحة، تولى خدمته أمام مسجد عمرو بن العاص، منذ أربعة أيام فقط عقب نقله من شرطة النقل والمواصلات.

وكشفت مناظرة النيابة العامة لجثة أمين الشرطة أنه في منتصف العقد الرابع من العمر، وبها جرح قطعي في الرقية تسبب في قطع جميع الأوعية الدموية ويمتد من بداية الرقبة حتى نهايتها، مما تسبب في الوفاة.

واستمعت النيابة إلى أقوال خادم المسجد الذي أكد أنه عقب صلاة الظهر كان أمين الشرطة في المسجد لأداء فريضة الصلاة، وعقب انتهائه قال له إنه يشك في أحد الشباب يقف على باب المسجد منذ فترة، ويضايق المارة خاصة السيدات، ولم يدخل المسجد، فتوجه المجني عليه إلى الشاب وسأله عن سبب تواجده، لكنه بدأ يشد معه في الحديث فطلب بطاقته الشخصية وهنا راوغه المتهم ولف خلفه مستخرجًا سلاح أبيض "مطواة" وذبحه بجرح طعني في الرقبة وحاول الفرار، بينما حاول الأهالي إنقاذ المجني عليه.

وقال شاهد عيان أخر، إن أمين الشرطة جديد في المنطقة، حيث أنه تم نقله منذ أيام، ولم يعلم عن الأشخاص المسجلين شيء، كما أن المتهم هيئته قيمة ويرتدي ملابس غالية الثمن ولم يشك أبدًا فيه أو في أنه عنصر خطر، مؤكدًا أن المتهم ليس من أهالي المنطقة، لكن طريقة استخدامه السلاح وارتكاب الجريمة تدل على أنه محترف وقاصد القتل، مشددًا على أنه ليس مريض نفسي كما يقول الأهالي لأن من الطبيعي عقب ارتكاب الواقعة، وضبطه عقب مطاردة من الأمن تظهر عليه علامات الارتياب والشك.

ونفى ما قاله الأهالي إن المتهم ذبح أمين الشرطة واستولى على سلاحه الميري وأطلق عليه عيار ناري، مضيفًا أن المتهم وجه له طعنة ذبحية فقط واستولى على السلاح وفر هاربًا.