رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعاء: سرق فلوسى للحصول على كورسات تسهل زواجه بأجنبية فطلبت الخلع

جريدة الدستور



بنظارة سوداء، أخفت «دعاء» دموعها وهى تنتظر النداء على قضيتها رقم ١٥٣٠ أحوال شخصية بمحكمة الأسرة بزنانيرى فى الإسكندرية، حاملة بين ذراعيها طفلها الرضيع الذى تطلب الخلع من والده، بعد إهماله مسئولياته كرب أسرة، وصولا إلى سرقة أموالها. وقالت «دعاء» لـ«الدستور»: «تعرفت على زوجى محمد عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى، ونشأت بيننا قصة حب جعلتنى أتحدى الجميع من أجله، وأصر على زواجى منه رغم معارضة أسرتى وتحذيرات أبى من هذه الزيجة».
وأضافت: «بعد موافقة أسرتى تمت خطبتنا، ومر عامان دون تقدمه بأى خطوة فى سبيل إتمام الزواج، فهو لم يقدم على شراء شقة أو غيره، لذا طلبت من أسرتى مساعدته وهددت بالانتحار حتى رضخت لإرادتى، واضطر والدى إلى شراء شقة إيجار قديم لنا وجهزها بكل المتطلبات وتحمل كل التكاليف من الألف إلى الياء». وتابعت: «حين تزوجنا كنت أشعر أنى أسعد إنسانة فى الكون لكن ذلك لم يستمر طويلا، فمع أول مشاجرة بيننا ظهر على حقيقته، وفوجئت بالضرب والشتائم دون أى أسباب وشعرت بأنه يريد أن ينتقم منى، واستمر ذلك حتى أصبحت حاملاً، بل أصبح أسوأ». وقالت إن زوجها ورغم عمله مدرسًا بمدرسة خاصة، فإنه ظل رافضًا تحمل مسئولية البيت، حتى وصل الأمر إلى رفضه دفع إيجار الشقة البسيط، الذى لا يزيد على ٣٠٠ جنيه، بل طلب منها البحث عن عمل للإنفاق على نفسها أو طلب مساعدة شهرية من والدها. وأضافت: «اكتشفت أنى تزوجت من شخص غير مهتم بأى شىء ولا يفكر فينا، ولا أذكر أنى أخذت منه مصروف البيت ولو لمرة واحدة مثل أى زوجة، لكنه ظل ينفق أمواله على الملابس الفاخرة والعطور باهظة الثمن».
وواصلت: «ظل يضربنى ويسىء معاملتى ويستولى على مساعدات أبى الشهرية حتى فاض بى الكيل، وطلبت من والدى مجددا أن يساعدنى فى افتتاح محل ملابس أنفق به على ابنى، ولم يتأخر أبى ومنحنى مبلغ ٢٠ ألف جنيه لتجهيز المحل، إلا أن زوجى استغل خروجى من المنزل وسرق جميع الأموال».
وأكملت: «باكتشافى السرقة صارحنى زوجى بأنه أخذ هذه الأموال للاشتراك فى موقع يمنح كورسات باللغتين الإنجليزية والروسية ما يسمح له بالتحدث مع الفتيات الأجانب على مواقع التواصل الاجتماعى، وأخبرنى برغبته فى الزواج من أجنبية للحصول على جنسية بلدها والعمل فى الخارج».
وأوضحت أن هذا الموقف كان سببًا لآخر مشاجرة بينهما، والتى أدت لاعتدائه عليها بالضرب المبرح ثم مغادرته المنزل دون رد الأموال التى سرقها ودون أى سؤال عن ابنه، ما دفعها لرفع دعوى أمام المحكمة تطلب فيها الخلع منه.