رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. نبذة عن حياة الشيخ محمد عبده

الشيخ محمد عبده
الشيخ محمد عبده

تحل،اليوم، ذكري وفاة العالم الفقية الشيخ محمد عبده، الذي ولد في عام 1849 بقرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة.

بدأ الشيخ مسيرته التعليمية في مدينة طنطا بمسجد السيد أحمد البدوي، وفي عام 1866 التحق بجامع الأزهر، وفي سنة 1877 حصل علي الشهادة العالمية وعين مدرسا عام 1879.

وفيما يخص انضمامه للعمل السياسي، كان الشيخ كان أحد المشاركين في ثورة عرابي ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن والنفي إلى لبنان لمدة ثلاث سنوات.

كان الشيخ محمد عبده تلميذا لجمال الدين الأفغاني الذي تعلم منه الكثير عندما كان في لبنان أرسل جمال له دعوة للحضور إلي باريس 1884، وقام بتأسيس صحيفة العروة الوثقي ولم تستمر الإقامة في فرنسا سوي سنة واحدة، ثم عاد إلي لبنان لتأسيس جمعية سرية باسم العروة الوثقي.

قام تلاميذ سعد زغلول ونازلي فاضل بالتوسط عند الخديوي توفيق حتي يأمر بالعفو عن الشيخ ليعود إلي مصر مرة أخري، فوافق بشرط أن لايعمل في السياسة وقبل محمد عبده فاصدر العفو عنه.


عين الشيخ قاضيا في عام 1889 بمدينة بنها، ثم انتقل إلي لمحكمة الزقازيق، ومنها إلي محكمة عابدين بالقاهرة وتم ترقيته إلي درجة مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891.

وفي عام 1890 عين عضوا في مجلس شوري القوانين، وفي عام 1889 تم تعيينه في منصب مفتي، وكان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة جامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة جامع الأزهر، وصار محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قبل الخديوي "عباس حلمي" وعدد فتاوى الشيخ محمد عبده بلغ 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله وصفحاته 198، كما استغرقت 159 صفحة من صفحات المجلد الثالث

ومن أهم مؤلفاته رسالة التوحيد، تحقيق وشرح دلائل الإعجاز، أسرار البلاغة، الرد علي هانوتو الفرنسي، الإسلام والنصرانية بين العلم والمدينة، تقرير إصلاح المحكمة الشرعية، شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب، العروة الوثقي مع معلمه جمال الدين الأفغاني.