رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر نصار: لا بد أن تكون مصر جزءًا من مبادرة Mission talent العالمية

الدكتور جابر جاد
الدكتور جابر جاد نصار

تستحوذ ظاهرة الفجوة في المهارات وسوق العمل على اهتمامات الحكومات وكبريات الشركات العالمية والمحلية التي تعتمد بشكل كبير على العامل البشري في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة للابتكار والتطوير والتنمية المستدامة في إطار استخدامات أحدث التقنيات التكنولوجية، ويقع عبء العمل على سد هذه الفجوة على عدد من القطاعات المختلفة منها القطاع الصناعي والتدريب والتعليم الفني، فهناك مسئولية اجتماعية يلتزم بها الجميع بهدف تنمية مهارات العامل البشري الذي يمثل ثروة بشرية للعديد من الدول حول العالم.

ودعا إليكسي ليخاتشوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، قادة العالم لتنفيذ مقترحات بشأن تنمية مهارات الأفراد، ووجه الدعوة لقادة مجتمع الأعمال والتعليم للانضمام إلى نقاش حول خطوات التنفيذ العاجل للمقترحات التي ترتكز على تنمية مهارات الأفراد التي يمكن أن تساعد في حل الفجوة العالمية المتزايدة في المهارات وتفاقم نقص المواهب حول العالم.

ومن جهته، أكد الدكتور جابر جاد نصار، الرئيس السابق لجامعة القاهرة ورئيس قسم القانون وأستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أن العلاقة بين التعليم وسوق العمل في غاية الأهمية، ولكي تنشأ هذه العلاقة لا بد وأن يكون لدينا تعليم، وفي ظل غياب منظومة تعليم ذات كفاءة وجودة عالية، لذا الأثر العكسي على عدم توفير المناخ الملائم لربط التعليم بسوق العمل هو وجود فجوة عظمى لا يمكن سدها في أعوام قليلة ولكنها تحتاج إلي جهود كبيرة في سنوات طوال.

وأضاف "نصار" في تصريحات لـ"الدستور": لا بد أن تكون مصر جزءًا من فاعل من مبادرة Mission talent "ميشين تالنت" التي تعمل على سد الفجوة بين سوق العمل ومهارات الأفراد، لأن التعليم الجيد للأفراد هو في الأصل استثمار جيد للدولة في ثروتها البشرية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة السابق، أنه لا بد أن تكون مصر جزءًا من النقاش الذي دعا إليه الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم قادة ورؤساء وحكام مجتمع الأعمال والتعليم للانضمام إلى نقاش حول خطوات التنفيذ العاجل لمقترحات بشأن تنمية مهارات الأفراد بهدف المساعدة في سد الفجوة العالمية المتزايدة في المهارات ونقص المواهب، مؤكدًا أن بناء المجتمعات وحضارتها يقوم عليها البشر، وإذا لم يكن هؤلاء البشر مؤهلين ولديهم القدرة والمهارة على البناء سيكونون بمثابة معول هدم للحضارة والمجتمع.

وفي مصر يتوقع تقرير نشرته مؤخرًا وزارة التعليم العالي عن زيارة الدكتور خالد عبدالغفار إلى الصين، أن يسهم الذكاء الاصطناعي فيما يقرب من 7.7 ٪من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يصل متوسط النمو السنوي من الذكاء الاصطناعى في الفترة ما بين 2018-2030 إلى 5.25 %، موضحًا أن مصر تقوم بتطوير استراتيجيتها الوطنية حول الذكاء الاصطناعى بهدف توجيه البحث والتطوير في التقنيات الجديدة والناشئة، فى المجالات ذات الأولوية وهى: الرعاية الصحية، الزراعة، التعليم، المدن الذكية، الطاقة، والبنية التحتية والنقل لتركيز جهودها نحو بناء القدرات وفقًا لمبادرة Mission talent.