رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات تفصيلية للمتهمين بتعذيب حلاق الواحات حتى الموت

جريدة الدستور

مثل المتهمون بتعذيب حلاق حتى الموت بالواحات البحرية، جريمتهم أمام النيابة العامة وسط حراسة أمنية مشددة بعد اعترافهم تفصيليًا بتحقيقات النيابة وأمام رجال المباحث.

قال المتهم الرئيسي في اعترافاته، إنه علم من زوجته أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص يطلب فيه التعرف عليها ولقائها وأنه يحبها ويرغب في الارتباط بها عاطفيًا، فطلب المتهم رقم الهاتف من زوجته وقرر الانتقام ممن عاكس زوجته خاصة أنه لم يكن يعلم هويته.

شرح المتهم خطته للانتقام من الشاب المجهول، وفي جلسة مع نجل خالته وصديقه سرد عليهما ما حدث وطلب منهما مساعدته والتفكير في طريقة للانتقام، وبعد فترة قليلة من التفكير استقروا على الاستعانة بسيدة لاستدراج المتصل المجهول، حيث ردد المتهم: "كنا عايزين نعلم عليه ونأدبه"، فكانت صديقة للمتهم الرئيسي "الطٌُعم" الذي ألقوه للمجني عليه حيث طلب منها المتهم مساعدته في استدراجه لهم.

اتصلت الصديقة بالمجني عليه على رقم الهاتف الذي عاكس منه زوجة المتهم، وتحدثا عدة مرات بعدما أوهمته بأنها معجبة به وترغب في الارتباط به بعلاقة حميمية، وتكررت الاتصالات الهاتفية حتى جاء الضوء الأخضر من المتهم الرئيسي قائلا: "هو كدة استوى كلميه بقى وحددي معاه ميعاد عشان يجيلك في المكان اللي هقولك عليه".

اصطحب المتهم معاونيه "نجل خالته وصديقه المقرب" واختبأوا داخل مزرعة نخيل مجاروة لمزرعة يمتلكوها بقرية القصعة حتى نفذت المتهمة المخطط واتفقت مع المجني عليه على موعد للقائه وقضاء وقت لممارسة الرذيلة وما أن وصل إلى المكان المحدد فوجيء بالمتهمين يجهزون عليه وينهالون عليه بالضرب.

كبل المتهمون الشاب من قدميه بـ"حزام" وألقوه على الأرض وكالوا له الضربات بالأيدي والأرجل وركزوا ضرباتهم في "منطقة حساسة" حتى فقد الشاب الوعي واكتشفوا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، فحملوا جثة القتيل وساروا به قرابة 200 متر على بعد من المزرعة وألقوا به في قطعة أرض زراعية وعاد كل منهم إلى منزله.

تلقت مباحث الواحات البحرية إخطارًا بالعثور على جثة شاب، فبدأت في وضع خطة بحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر استهدفت تحديد هوية القتيل ليتم من خلالها التوصل إلى خلافاته وعلاقاته.

ونجحت تحريات المقدم هيثم سكر رئيس مباحث الواحات البحرية، في التوصل إلى هوية القتيل حيث تبين أنه "محمد. ع" 22 سنة، حلاق، متغيب عن منزله قبل ساعات من العثور علي جثته.

خطة البحث التي استمرت عدة ساعات، نجحت في حل لغز الجريمة حيث عثر رجال المباحث أثناء معاينة مكان العثور على الجثة على هاتفي المجني عليه مدفونة بالأرض على بعد أمتار من إلقائه، وبعد فحص هاتفي القتيل وخطوط سيره تم التوصل إلى صديقه الذي قرر أنه يوم اختفائه قام بتوصيله إلى مزرعة.

انتقلت قوات الأمن إلى تلك المزرعة وتم الاستعلام عن المزارعين المتواجدين وملكيتها أقر أحد الفلاحين أنه شاهد بعض الأشخاص في وقت مقارب لتوقيت العثور على الجثة حيث كانت توجد حركة مريبة وأضواء في المزرعة، حتى تم التوصل إلى هويتهم وهم 3 رجال وسيدة، وأقت قوات الأمن القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بقتل الشاب.

وقال المتهم الرئيسي إنه عندما استدرجته صديقته اكتشف أنه يقطن في المنزل المواجه لمنزل أسرة زوجته وكان يراها أثناء زيارتها لأسرتها وعاكسها ثم اتصل بها هاتفيًا ما أثار غضبه وقرر الانتقام منه.

وأمرت نيابة أكتوبر ثان بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ بتهمة القتل العمد وبعرضهم على قاضي المعارضات قرر استمرار حبسهم 15 يومًا.