رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلا شيحة: عائدة إلى الفن بـ«شوقة» وردود الأفعال على «زلزال» مبشرة

جريدة الدستور

بعد غياب عن التمثيل استمر نحو 13 عامًا، عادت الفنانة حلا شيحة إلى جمهورها من خلال مسلسل «زلزال»، واستطاعت أن تجذب الأنظار إليها بحضورها ودورها المميز، إذ تقدم شخصية فتاة صعيدية تُدعى «صافية» ترعى والدها وتساعده.
«الدستور» حاورت الفنانة العائدة لجمهورها، حيث كشفت عن أنها شعرت بالخوف والسعادة عندما وقفت أمام الكاميرا لأول مرة بعد فترة الغياب الطويلة، مشيرة إلى أن طبيعة شخصية «صافية» هى ما دفعتها للمشاركة فى العمل، وذكرت «حلا» أنها تدربت كثيرًا على اللهجة الصعيدية قبل تقديم الدور، كاشفة عن أن التوتر كان سببًا فى إعادة تصوير بعض المشاهد فى المسلسل.
■ بداية.. كيف كانت ردود الأفعال حول شخصية «صافية»؟
- ردود الأفعال الأولية إيجابية للغاية، فعلى الرغم من أن المسلسل لا يزال فى بدايته لكني تلقيت الكثير من التعليقات التى أسعدتنى كثيرًا وجعلتنى على استعداد لتصوير باقى مشاهدى بشكل أفضل، وأعد الجمهور بأن تكون الشخصية أكثر جمالًا واختلافًا خلال الحلقات المقبلة من العمل.
عدد كبير من الأصدقاء والمقربين أشادوا بالشخصية، وجميع ردود الأفعال كانت مرضية وأشعرتنى بأن جميع من حولى يحملون لى الحب ويحاولون الوقوف إلى جانبى بكلمات إيجابية تجعلنى أسعى لتقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة.
■ ما الذى دفعك لتقديم الشخصية؟
- طبيعة شخصية «صافية» هى أكثر ما دفعنى للمشاركة فى هذا العمل، فالسيناريو رائع ويحمل من التفاصيل ما يجعل أى فنان يتمنى تقديمه.
القصة، التى كتبها المؤلف الرائع عبدالرحيم كمال، جميلة جدًا، وتضم الكثير من المحاور العاطفية والإنسانية، فضلًا عن أن الشخصية بها كل ما يساعدنى على العودة للفن مرة أخرى بقوة، فـ«صافية» طيّبة وحساسة وصادقة، وهذه الأمور جعلتنى أوافق على الفور على تقديمها.
■ هل شعرت بالخوف لأنك ستقدمين دور فتاة صعيدية؟
- الأمر كان تحديًا كبيرًا وصعبًا بالنسبة لى، وأحب أن أشير إلى أننى كنت أتمنى دائمًا تقديم شخصية فتاة صعيدية، وحاولت أن أظهر على النحو الذى يليق بتركيبة شخصية «صافية»، فأنا من أنصار الفن الراقى، وأستمتع بتقديمه.
■ كيف كان استعدادك لتقديم الشخصية؟
- قرأت السيناريو بشكل جيد، وتدربت على اللهجة الصعيدية كثيرًا، وكنت أردد بعض الكلمات، مرارًا وتكرارًا، حتى أظهر بالشكل الذى يجعل الجمهور يشعر بالشخصية وأبعادها، وعندما بدأ التصوير بدأت بتقمص الدور، ومع مرور الأيام أتقنت الأمر وأصبح سهلًا، خاصة بعد أن انتهيت من تصوير نصف المشاهد تقريبًا.
■ ماذا عن إحساسك عندما صورت أول مشهد عقب غياب استمر 13 عامًا؟
- عندما وقفت أمام الكاميرا شعرت بالخوف والسعادة والقلق، فقد تركت التمثيل فترة طويلة جدًا، ولكن بمجرد أن بدأ التصوير أحسست بأننى مستمتعة وأن قرار عودتى للفن كان من قلبى وعقلى معًا، وهو ما جعلنى أترك جميع الأحاسيس السلبية التى قد تبعدنى عن الشخصية.
الكواليس كانت ممتعة جدًا، والوجود فى اللوكيشن جعلنى أتذكر جميع اللحظات الجميلة التى عشتها خلال تصوير أعمالى السابقة، فهذا العمل يضم نخبة من الفنانين المتميزين فى عالم الدراما، والمخرج إبراهيم فخر لديه فكر خاص وجذاب فى إدارة لوكيشن المسلسل، ولديه منهج إخراجى متطور واستمتعت كثيرًا بالعمل معه خلال أيام التصوير.
كما أننى أرى المؤلف عبدالرحيم كمال كاتبًا عبقريًا لديه أفكار مختلفة وقيمة، فضلًا عن أن فريق العمل من الممثلين أو الموجودين خلف الكاميرات أشعرونى بحالة من الراحة.
■ هل أعاد المخرج تصوير مشاهد معينة؟
- كنت فى حالة من الخوف والسعادة فى أول أيام التصوير، كما ذكرت، وبالتالى تسبب ذلك فى إعادة بعض المشاهد بسبب التوتر الذى شعرت به فى البداية، وأؤكد أننى محظوظة بالوقوف أمام كاميرا المخرج إبراهيم فخر، فقد كان حريصًا على دعمى بشكل دائم، فهو يقابل الجميع بابتسامة صادقة، وهو ما يشعرنى بالراحة الشديدة خلال التصوير.
■ كيف كان التعاون الأول مع النجم محمد رمضان؟
- كنت أتمنى التعاون مع محمد رمضان فى عمل درامى، وخلال التصوير وجدت أنه شخص متواضع لأبعد الحدود، وأرى أنه ذكى، ويعلم كيف يصل إلى ما يريد، فضلًا عن أن لديه قدرات تمثيلية كبيرة تجعل كل من فى اللوكيشن ينبهرون حينما يشاهدون تمثيله، فهو يقدم أداءً راقيًا يؤكد أنه ممثل موهوب.
وأحب أن أشير إلى أن «رمضان» خفيف الظل، ويجعلنى أضحك طوال الوقت، كما أنه يتعامل بلطف مع كل العاملين فى المسلسل.
■ مَنْ الفنان الذى لفت انتباهك فى المسلسل؟
- جميع المشاركين بالعمل أداؤهم مميز، وشرفت بالتعاون معهم خلال أحداث المسلسل، وأرى أن الجميع تألق، وأن المسلسل يضم أسماء كبيرة يقدرها الجمهور.
■ ما رأيك فى المنافسة الدرامية فى رمضان؟
- أنا لا أنافس إلا نفسى، والتمثيل تحدٍ كبير بالنسبة لى، والمنافسة هى أن أجتهد وأعمل بشكل مستمر وأحاول تقديم الأفضل. وبالنسبة لباقى الأعمال، أتمنى لكل صناعها التوفيق، فنحن جميعًا نحاول أن نقدم فنًا ممتعًا ومفيدًا للجمهور.
■ هل تحلمين بتقديم دور معين خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى تقديم دور امرأة قوية وناجحة، وقد يشبه ذلك شخصية «صافية» قليلًا، فهى أيضًا قوية وعنيدة، ومع ذلك فالشخصية التى أود تقديمها هى شخصية المرأة التى تعلم كيفية الوصول إلى النجاح، لأننى أرى أن المرأة لم تنل حقها بالشكل المناسب فى المجتمع.
■ ماذا يمثل الفن بالنسبة لك؟
- الفن هدف نبيل أسعى لتقديمه بشكل يفيد الجمهور، وأنا بطبيعتى متذوقة للفن ولست من أنصار تقديمه لأجل الشهرة والمال، فالتمثيل بالنسبة لى حياة، وكل هذه الأمور وجدتها فى مسلسل «زلزال»، وهذا هو السبب الرئيسى الذى جعلنى أوافق على تقديمه.
■ كيف تتعاملين مع الشائعات؟
- الشائعة حالة تشغل الجمهور وتستمر لفترة معينة ثم تنتهى، وبالنسبة لى أركز فى العمل ولا ألتفت للشائعات، وإذا صادفت ردود أفعال غير مناسبة على السوشيال ميديا لا أهتم بها.
■ هل تحلمين بالعمل مع فنان معين؟
- لم أفكر فى هذا الأمر، ولكننى أحلم بالمشاركة فى أعمال جيدة، وتقديم قصص من الشارع، وخاصة فى السينما.
■ ماذا عن تجربة الفيلم التسجيلى «طرفة بن العبد»؟
- كانت تجربة لطيفة وجديدة، ولأنها أعجبتنى قررت تقديمها، وأجسد خلال الفيلم شخصية مذيعة تقدم تقريرًا عن الشاعر طرفة بن العبد، قُتل خلال فترة شبابه. والعمل كان ممتعًا للغاية، فكنت أعيش فى الخيال خلال أحداث العمل، فالقصة كانت جميلة ومميزة.
■ هل ستسعين إلى تكرار هذه التجربة؟
- أنا عائدة إلى الفن بـ«شوقة»، ومتحمسة لتقديم أى عمل جيد ومختلف يشعرنى بالتحدى، ولدىّ طاقة كبيرة لتقديم أفلام وثائقية وقصيرة ودراما إذاعية، وأسعى دائمًا لتقديم أعمال قيمة تليق بالجمهور.
■ هل سنرى عملًا سينمائيًا قريبًا لك؟
- إلى وقتنا الحالى لم أتعاقد على أى عمل سينمائى، لكننى أتمنى بالتأكيد العودة للسينما، ولكن أنتظر الفرصة الجيدة، وأن أجد سيناريو قويًا وفريق عمل يدرك أهمية ما يقدمه للجمهور.
■ بعد تجربة «زلزال».. كيف تفكرين فى مستقبلك الفنى؟
- حاليًا أنتظر الانتهاء من تصوير المشاهد بشكل كامل لأتابع ردود الأفعال، وأسعى مستقبلًا لتقديم شخصيات قريبة من الناس ولم أقدمها من قبل، فقد أصبحت أفكر بشكل مختلف ومنظم.
وبشكل عام، أرى أن الأعمال الواقعية هى التى يكون لها مردود إيجابى لدى الجمهور، وهذا ما أسعى لتقديمه خلال الفترة المقبلة.