رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمادة هلال: مافيش فى الدراما «نمبر وان».. ولا أنافس إلا نفسى

جريدة الدستور

عرفه الجمهور مطربًا ناجحًا، له صوت مميز قريب من القلب، ثم اتجه للتمثيل وتمكن بعد سنوات من الاجتهاد من حجز مقعد ثابت فى منافسات الماراثون الدرامى الرمضانى. إنه الفنان حمادة هلال، الذى يلتقى جمهوره حاليًا عبر مسلسل «ابن أصول»، الذى يجسد فيه شخصية «هشام»، الثرى الذى يواجه مشكلات كثيرة بسبب صغر سن والدته، ويحظى بعلاقات نسائية كثيرة.
وقال «حمادة»، فى حواره مع «الدستور»، إنه يخوض تحديًا مختلفًا هذا العام بتقديم شخصية شريرة، على عكس ما كان يقدمه قبل ذلك، معتبرًا أن مقاييس نجاح الأعمال الدرامية لا يوجد بها ما يُعرف بـ«نمبر وان»، وذلك لاختلاف أذواق المشاهدين.
■ بداية.. ما قصة تعاونك مع شركة «سينرجى» فى مسلسل «ابن أصول»؟
- جمعتنى مفاوضات مع شركة «سينرجى» منذ فترة طويلة، ولكننى كنت متعاقدًا وقتها مع المنتج صادق الصباح لتنفيذ عملين دراميين هما «طاقة قدر» و«قانون عمر»، وعلاقتى بـ«الصباح» جيدة جدًا فهو بمثابة والدى، وأناديه بـ«عم صادق».
وأعتبر تعاونى مع «سينرجى» إضافة لى، لأنها شركة كبيرة، ووفرت للعمل جميع الإمكانيات التقنية والفنية اللازمة، من حيث الديكور والصوت والتسويق، وهذا لا يخص مسلسل «ابن أصول» فقط، بل هذا هو أداء الشركة فى جميع المسلسلات التى تنتجها، فهى حريصة على أن تخرج الأعمال بشكل مشرف، وأرى أن كل أعمال «سينرجى» أخذت أكثر من حقها.
■ تُعرض أعمالك دائمًا بشكل حصرى على قناة واحدة.. هل ترى الأمر من حسن الحظ أم لا؟
- عُرضت أعمالى خلال السنوات الماضية حصريًا على «إم بى سى» و«النهار»، وهذا العام يُعرض «ابن أصول» حصريًا على «دى إم سى»، ورغم أن المسلسلات كانت حصرية إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا، لذا فأنا أتفاءل بالأمر، فأحيانًا يكون «الحصرى» فى مصلحة الفنان، لأن الجمهور يحفظ موعد العمل واسم القناة بسهولة.
■ عدد مسلسلات رمضان الحالى أقل من السنوات الماضية.. هل ترى الأمر فى مصلحة المشاهد؟
- لا أرى أن عدد المسلسلات قليل هذا العام، فالفارق ليس كبيرًا مقارنة بالعام الماضى، وأرى أن المشاهد هو المستفيد فى جميع الأحوال.
منذ سنوات عندما قدمت مسلسل «ولى العهد» كنت أنافس أكثر من 70 مسلسلًا، والحمد لله، حقق المسلسل نجاحًا مرضيًا، وهذا من حسن حظى، لأن هناك أعمالًا جيدة تضيع وسط الزحام، لذلك أرى أن عدد المسلسلات فى رمضان الحالى يعطى حرية أكبر للجمهور للمشاهدة.
وفى الحقيقة أنا أؤيد أن تكون هناك أعمال درامية على مدار العام، وليس فى شهر رمضان فقط، فالواقع يقول إننا أصبحنا نعانى من تكدس المسلسلات فى رمضان.
■ ما الجديد الذى تقدمه فى «ابن أصول»؟
- أقدم شخصية «هشام»، وهو شاب ثرى جدًا، وأنانى للغاية، ومصاب بحب أمه، وهى شخصية مختلفة تمامًا عما قدمته قبل ذلك، فدراما المسلسل تناقش قضية حب التملك، والصراعات بين «هشام» وإخوته.
وأعتبر هذا الدور تحديًا مع الجمهور، لأن هناك من اتهمنى بأننى أقدم دائمًا شخصية «المظلوم»، فقررت أن أقدم الشر، ولكننى أحب أن أوضح أن «هشام» يظلم نفسه فقط.
■ لماذا يتزوج بطل العمل أكثر من مرة؟
- البطل «هشام» يتزوج مرتين فقط خلال المسلسل، ولكن له علاقات نسائية كثيرة، ويتزوج فى المرة الأولى ليرضى والدته التى تجسد دورها الفنانة سوزان نجم الدين.
ويقع «هشام» فى عدة مشكلات بسبب صغر سن والدته، التى تزوجت والده حينما كانت سنها 16 عامًا، وانفصلت وهى فى الشهر الثالث من حملها فى «هشام»، لذا فإن علاقة الابن بالأم تكون مثل الأشقاء.
■ تحب تقديم الدراما الاجتماعية.. ما السبب وراء ذلك؟
- أنا أعتبر أى مسلسل اجتماعيًا، فكل الشخصيات الدرامية «ضابط أو محامٍ أو طبيب» موجودة فى المجتمع، ولكننى أحب تقديم مسلسل لكل فئات الجمهور، وأحب كذلك أن يضم المسلسل مشاهد أكشن وكوميديا.
■ لماذا لم تقدم مسلسلًا كوميديًا كما فعلت فى السينما؟
- من السهل تقديم كوميديا فى فيلم سينمائى، لأن مدة العمل لا تتجاوز ساعتين، ولكن فى المسلسلات الأمر مختلف «فمن الصعب أن أُضحّك الجمهور لمدة 30 حلقة.. لأن الناس بعد كام يوم هاتستتقل دمى».
■ ما السر وراء تكرار عملك مع السيناريست أحمد أبوزيد؟
- أحمد أبوزيد من الكتاب المميزين، ومتمكن جدًا من أدواته، ومنذ أن عرفته أرى أن جميع أعماله ناجحة، وحينما عملنا معًا حققنا نجاحًا كبيرًا، فلماذا لا أكرر التعاون معه مرة أخرى؟.
■ تتعاون مع مخرج جديد فى كل مسلسل لك.. هل خططت لذلك؟
- لم أقصد ذلك، ولكننى أعتبر الأمر ميزة لى، ففى كل مرة أقدم عملًا بعين مختلفة، والحمد لله، يرزقنى الله العمل مع مخرجين متمكنين، بداية من محمد النقلى فى مسلسل «ولى العهد»، ومحمد مصطفى فى «طاقة قدر»، وأحمد شفيق فى «قانون عمر»، وأخيرًا محمد بكير فى «ابن أصول».
■ رغم أنك مطرب لا نراك تحرص على الغناء فى مسلسلاتك.. ما السبب؟
- لأننى أركز منذ بداية العمل على القصة، وأهتم بكونى ممثلًا وليس مطربًا، ولا أشارك فى العمل بأغنية إلا إذا كان السياق الدرامى يتطلب ذلك.
ولا أشترط كذلك أن أغنى أغنية «التتر»، فدائمًا الأمر يأتى بترشيح من الشركة المنتجة، وفى مسلسل «ولى العهد» لم أغن بشكل فعلى ضمن أحداث المسلسل، فلم يتجاوز الأمر «دندنة عدد من الكوبليهات».
أما فى «ابن أصول» غنيت أغنية التتر، وأطلقنا عليها اسم «الناس الحلوة»، كما قدمت 3 أغنيات سيتم عرضها خلال أحداث المسلسل.
■ ما رأيك فى المنافسة بين المسلسلات خلال هذا الموسم؟
- بالنسبة لى لا أنافس إلا نفسى، ولم أفكر أبدًا فى منافسة أحد أو فى أن أصبح أفضل من أحد، فمن رأيى لا يمكن تصنيف المسلسلات وفقًا للأفضل أو «نمبر وان»، لأن أذواق الناس مختلفة. وخلال الموسم الرمضانى الماضى للأسف تم قياس نجاح الأعمال من خلال مشاهدات موقع «يوتيوب»، وهذا خطأ كبير، لأن أى شخص يستطيع شراء مشاهدات من هذا الموقع، لذلك أرى أن هناك «مسلسلًا ناجحًا» لكن لا يوجد مسلسل «نمبر وان».
■ ما سبب انتهاء تصوير المسلسل مبكرًا؟
- بالعكس، أعتبر نفسى تأخرت فى بدء تصوير المسلسل، ولكن ربنا رزقنى بمخرج متميز يعرف المشاهد التى يحتاج لتصويرها، لأنه «مونتير مبدع» ومعروف بذلك. فى المقابل، هناك مخرجون يصورون مشاهد كثيرة جدًا تستهلك وقتًا كبيرًا ويتم حذفها فى المونتاج. وكنت سعيدًا بانتهاء التصوير مبكرًا، لأننى أقضى شهر رمضان مع والدتى وزوجتى وأولادى، بعيدًا عن الأضواء والعمل.