رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر «السيسى» تتحدث عن نفسها


كرر السيسى قسمه مرة أخرى عندما قال: «أقسم بالله أن شرف الحماية لإرادة الناس وحريتها فى اختيار ما تشاء.. أعز وأشرف عندى أنا شخصياً من حكم مصر».. والله العظيم أنت رجل من «ضهر» رجل.. والله العظيم إن مصر شُرفت بإنجاب مثلك يا سيسى.. حمالك الله ورعاك ومن تقودهم من صقور قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الأبطال بقيادة الوزير المحترم اللواء محمد إبراهيم.

منذ فض اعتصامى «النهضة ورابعة».. وأنا أتابع كغيرى السلوك غير الإنسانى لجماعة إرهابية تدعى زوراً وبهتاناً أنها تدافع عن الدين!! ورجعت بذاكرتى قليلاً لأستحضر تصريحات التحريض والتهديد والوعيد للشعب وجيشه وداخليته وقضائه وإعلامه من البلتاجى والعريان وحشمت وعاصم عبدالماجد والقرضاوى والعوا والظواهرى وبديع وحجازى وعبدالمقصود وحسان ومن على شاكلتهم.. ثم قارنت ما قاله هؤلاء وما تمر به مصرنا الحبيبة من حرق لدور العبادة وأقسام ومراكز ومديريات الأمن الشرطية والمبانى الخاصة والعامة ومهاجمة قوات الجيش وقتل عدد منهم.. فضلاً عن التمثيل بجثث عدد آخر من ضباط الداخلية بعد قتلهم بدم بارد.. وسألت نفسى وأسأل غيرى: أى دين هذا الذى امتطته هذه العصابة المجرمة لتسعى فى الأرض فساداً؟! هل الإسلام ونبيه الكريم يجيز مثل هذه الأفعال الشاذة واستغلال النساء والأطفال فى مظاهرات باطلة؟!.. هل الإسلام يسمح بقتل الأبرياء وترويع الآمنين والاستقواء بالغرب؟! أى دين هذا الذى يسمح بخيانة الوطن وبيعه والغدر بأبنائه وطعنهم فى ظهورهم؟! هل سمعت عزيزى القارئ عن دين سماوى يفرق بين الزوج وزوجته والأب وابنه والشقيق وشقيقه؟!.. الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها لا طبعاً.. إذن الدين الذى اتبعته جماعة الإخوان يسمى دين حسن البنا وسيد قطب ومصطفى مشهور وشكرى مصطفى ومحمد عاكف ومحمد بديع وغيرهم ولا علاقة له بالإسلام لا من بعيد أو قريب.. وهذا بشهادة علماء الشريعة الذين أفتوا بخروج هذه الجماعة عن الملة بسبب ما فعلوه ويفعلونه الآن بمصر.

إن دين الإخوان الجديد أمرهم بسرقة سيارات الدولة وحرق مؤسساتها وخطف وقتل أشقائهم فى الوطن وقطع الطرق وإتلاف الأرصفة.. دين الإخوان الجديد سمح لهم أيضاً بمصادقة إسرائيل وقاتها المجرمين والمساهمة فى تقسيم مصر والعالم العربى.. دين الإخوان الجديد جعلهم يعادون ويكرهون ويحاربون المجتمع بأسره.. أما دين الله.. فهو أسمى وأرقى من أن يعتنقه مجرم إلا إذا تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً.. دين الله أمرنا بتأمين الخائف وإطعام الجائع وعلاج المريض وزيارته.. دين الله أمرنا بمحبة أهل الكتاب والوفاء بالعهد واسترجاع الأمانة وصدق الحديث والعفو عند المقدرة.

دين الله السمح وسنة نبيه الأعظم أمرنا بالإعمار والتربية والأخلاق.

مما سبق يتضح لنا أن الإخوان يؤكدون لنا يوماً بعد يوم.. أنهم ليسوا منا ولا علاقة لهم بأرض الكنانة.. وهذا يجعلنى أقول لهم إن آخر ورقة توت سقطت عن عوراتكم.. فالشعب كشف أهدافكم وجرائمكم وتوحد خلف جيشه ورجال أمنه ليقفوا لكم بالمرصاد أينما ذهبتم.. وقريباً جداً ستكتشف شعوب العالم أجمع حجم كذبكم وتضليلكم وخيانتكم لبلادكم.. ولحظتها ستوضعون على قوائم الإرهاب العالمية.. إن مصر التى تضمرون لها الشر لنا تسقط أبداً.. وعلى رأى الزعيم البطل الفريق أول عبدالفتاح السيسى «مصر أم الدنيا.. وهتبقى أد الدنيا».. فنعم للسيسى ورجاله المخلصين.. نعم لوزير الداخلية وكل فرد من طاقم عمله.. نعم لهؤلاء الأبطال الذين «فضحوا» ألاعيبكم وتصدوا لشروركم ثم كشفوا مخططاتكم الإجرامية فى حق هذا الشعب وقضوا عليها.

نعم للسيسى وصدقى صبحى وعدلى منصور والبابا تواضروس والببلاوى ومحمد إبراهيم وكل شرفاء مصر الذين ساعدوا فى استرداد المحروسة لهيبتها وعافيتها ومكانتها إقليمياً ودولياً.. نعم لمصر التى قال عنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: «إن أمن مصر من أمن روسيا.. وإن قوات روسيا تحت أمر القيادة المصرية».. نعم لمصر التى ساندها عاهل المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالله حينما انتفض مخاطباً الشعوب العربية والإسلامية بمساندة مصر ضد الإرهاب.. وجاءت كلماته كالقنبلة النووية التى زلزلت أركان الإمبراطورية الأمريكية وعملائها.. ونفس الموقف اتخذت دولة الإمارات والأردن والبحرين والكويت سياسياً ومادياً.. فتحية من شعبنا العظيم إلى زعماء وشعوب هذه الدول الشقيقة على مواقفهم النبيلة تجاه مصر فى محنتها.

الفرق إذن شاسع بين هذه الدول وبين من يريد هدم وحرق مصر من أبنائها وعلى رأسهم عدد من علماء الفتنة حينما وقف أحدهم يطالب المؤسسات الإقليمية بالإسراع فى طرح حلول فورية لما يحدث فى مصر.. مخاطباً جموع المصريين للخروج إلى الشوارع من أجل مناصرة الحق والوقوف بجانب إخوانهم فى رابعة والنهضة.. ولست أدرى عن أى حق يتحدث الشيخ «القطرى»؟!.. وعن أى إخوان يريد مفتى الأمراء منا أن نقف بجوارهم؟!.. وها هو رجل إيران فى مصر د. محمد سليم العوا.. المرشح الرئاسى السابق الذى وثق فيه الشعب وأشاد برجاحة عقله واعتدال تدينه وفضل علمه.. اتضح أنه كغيره من خلايا الإخوان النائمة.. ليه أنا بقول الكلام ده؟!.. لأنى لم أصدق عينى حينما قرأت أن «العوا» يدعو الناس هو الآخر إلى الخروج والاعتصام فى الميادين لاستكمال ما سماه «إفشال الانقلاب العسكرى»!.. يا مصيبة سودا.

والعوا والشيخ القطرى ومن يسلك مسلكهما ومن يناصرهما من الخارج والداخل أقول إن مصر باقية وهم زائلون.. ولمثل هؤلاء أسأل: هل يعقل أن تتغلب عصابة عمرها 80 عاماً فى عالم الإجرام والخيانة على دولة تمتد حضارتها إلى سبعة آلاف عام؟!.

وقف الخلق ينظرون جميعاً.. كيف أبنى قواعد المجد وحدى وبناة الأهرام فى سالف الدهر.. كفونى الكلام عند التحدى أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق.. ودراته فرائط عقدى إن مجدى فى الأوليات عريق.. من له مثل أولياتى ومجدى أنا إن قدر الإله مماتى.. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى ما رمانى رام وراح سليماً.. من قديم عناية الله جندى كم بغت دولة علىّ وجارت.. ثم زالت وتلك عقبى التعدى إننى حرة كسرت قيودى.. رغم أنف العدا وقطعت قيدى أترانى وقد طويت حياتى.. فى مراسٍ لم أبلغ اليوم رشدى أى شعب أحق منى يعيش.. وأرف الظل أخضر اللون رغد أمن العدل أنهم يردون الماء.. صفوا وأن يكدر وردى أمن الحق أنهم يطلقون.. الأسد منهم وأن تقيد أسدى نظر الله لى فارشد أبنائى.. فشدوا إلى العلا أى شد إنما الحق قوة من قوى الديان.. أمضى من كل أبيض هندى قد وعدت العلا بكل أبى.. من رجالى فانجزوا اليوم وعدى وارفعوا دولتى على العلم والأخلاق.. فالعلم وحده ليس يجدى نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء.. فيه وعثرة الرأى تردى فقفوا فيـه وقـفة حزم.. وارســوا جانبيـه بعزمة المسـتعد تلخيصاً.. لقد أقسم وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى خطابه مساء الأحد «أن جماعة الشر قالت له إنها ستحكم مصر لمدة 500 عام!!.. أنا أصدق السيسى.. ليه؟! لأنه رجل محترم وصادق وأمين ومخلص لوطنه وشعبه.. مش زى ناس خانت وغدرت وحرقت وأتلفت وقتلت وكذبت.. لهذا نلاحظ الفارق الكبير بين من يحب مصر ومن يتآمر عليها.

■ كاتب صحف

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.