شم النسيم.. ولمة العيلة بحدائق الوادى الجديد
يَرمُز «شم النسيم أو عيد الربيع» إلى بداية حياة جديدة، ومنذ عهد الفراعنة إلى الآن كل العادات والطقوس في هذا تُشير إلى التفاؤل والرغبة الحقيقية في بداية جديدة.
وشم النسيم كلمة قبطية (شوم إنسم) وكانت ومازالت عطلة رسمية في البلاد يذهب فيها الناس للحدائق والمتنزهات للاستمتاع بجمال الطبيعة وزيادة الود الأسرى والعائلي، فالمصريون القدماء كانوا يقدسون الحياة العائلية.
من طقوس هذا اليوم بواحات الوادى الجديد المتوارثة عبر أجيال عديدة، تناول أهل الواحة البيض الملون على مائدة الإفطار، بجانب أنواع الفطائر. وعلى الغداء تحضر أنواع مختلفة من الأسماك المملحة، وأشهرها "الفسيخ والرنجة" وهى كانت طريقة متبعة لحفظ الأسماك لتناولها وقت الجفاف.
وتناول الخضراوات مع البصل والليمون يحد من الأثر السيئ للأسماك المملحة، ويساعد على قتل البكتيريا الضارة، ومعروف أن تناول البصل هام جدًا حيث يعتبر مضاد حيوي طبيعي وفكرة تناول الأسماك بصفة عامة لاعتقاد المصري القديم أن الحياة تبدأ من الماء.
يأتي يوم شم النسيم فى اليوم التالى لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، وفى الغالب يكون يوم الإثنين، ويحتفل به المصريون منذ عهد الفراعنة، وترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام.
جدير بالذكر أن شم النسيم هو اليوم الذى يجتمع فيه أهالي الواحات للاحتفال وذلك بكل طوائفهم ودياناتهم.
