رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقالة مذيعة جزائرية إثر إجبارها على قراءة رسالة "بوتفليقة"

جريدة الدستور

ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أمس الإثنين، أن الصحفية نادية مداسي مقدمة الأخبار في التلفزيون الجزائري الحكومي، قدمت استقالتها بشكل مفاجئ بعد إجبارها على تلاوة الرسالة الأخيرة للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة التي بثت الأحد.

وذكرت مصادر إعلامية الجزائرية نقلًا عن أحد زملاء المذيعة الجزائرية، قوله إن الصحفية نادية مداسي فوجئت بطلب من هيئة التحرير بقراءة رسالة بوتفليقة على الهواء مباشرة، ما أثار غضبها.

وذكر زميل الصحفية الجزائرية التي أنهت عملها مع التلفزيون الحكومي بعد 15 عامًا قضتها فيه، أن "الرسالة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأنها كانت من الصحفيين الغاضبين من طريقة تغطية التلفزيون الحكومي للمظاهرات المناهضة للولاية الخامسة لبوتفليقة".

ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن زميل الصحفية قوله: "كانت غير مرتاحة، قالت إنها تجربة سيئة للغاية، فقررت عدم تقديم النشرة وعدم دخول قاعة التحرير".

وتباينت ردود الفعل في الجزائر إزاء تعهدات بوتفليقة في رسالته التي قرأها نيابة عنه عبدالغني زعلان مدير حملته الانتخابية خلال إيداعه ملفه لدى المجلس الدستوري، ما بين مرحب بها من قبل أحزاب الائتلاف الحاكم، ومنتقد لها من قبل المعارضة الجزائرية التي وصفتها "بالمغامرة الخطرة والمهينة للجزائر".

ونظم الأسبوع الماضي صحفيون في التلفزيون والإذاعة الحكوميين وقفات احتجاجية في سابقة هي الأولى من نوعها، منددين بطريقة تغطية الإعلام الرسمي للمظاهرات المناهضة لترشح بوتفليقة، ودعوا إلى "عدم تكبيل حرية التعبير"، وإعطائهم "حق ممارسة المهنة بموضوعية".

وردد الصحفيون شعارات عدة، من بينها "التلفزيون والإذاعة عمومية" في إشارة إلى "أنها ليست ملكا للحكومة".