رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرى إيه يا حكومة ?!


صباح الخير يا حمزة.. صباح الخير يا كوكى.. أنا فرحانة يا حمزة لأن أول عيد فطر يجىء وأنت معنا ولكن العيد الحقيقى يا حمزة يوم القصاص العادل لكل شهداء مصر يوم انتهاء الأعمال الإرهابية والعنف الذى يروع أمن الوطن والمواطن

يوم تحقيق مطالب ثورة شعب مصر فى 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية يوم استقلال إرادتنا والوقوف أمام التدخل فى شئوننا من كل الدول الكبرى التى تبغى تحقيق مصلحتها ومنها أمريكا والاتحاد الأوروبى وأذرعتهم فى المنطقة، مصالح هذه الدول على حساب استقلال إرادة مصر وعلى حساب أمن مصر وعلى حساب شعب مصر بل على حساب كل الوطن العربى فى إطار تحويله إلى دويلات منقسمة ضعيفة.

مصالح هذه الدول فى بقاء حكم الإخوان المسلمين لتنفيذ مخطط أمريكا فى تفكيك الدول والمجتمعات وحل المشكلة الفلسطينية عن طريق إقامة وطن بديل لهم فى سيناء التى يراد إخضاعها لسيطرة أمريكا وإسرائيل وحماس، سيناء التى يرتع فيها الآن الإرهابيون من كل صوب وحدب من أنحاء العالم لتقويض أمن بلادنا.

لا أدرى يا حمزة ما كل هذا التباطؤ فى قرارات الحكومة المصرية لفض البؤر المسلحة التى تحض على العنف وقتل المواطنين وتكفيرهم ليل نهار فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، يجتمع قادة المجرمين ليتفقوا كل يوم على تعذيب وقتل المعارضين وتشويه الجيش الوطنى المصرى وتصوير أن ما قام به الشعب المصرى العظيم فى 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو انقلاباً وليس استكمالاً لثورة 25 يناير سنة 2011 واستردادها ممن سرقوها وأرادوا لىّ ذراع مصر وشعب مصر وثورة مصر لتنفيذ مخطط تنظيم الإخوان المسلمين الدولى فى جعل مصر ولاية ضمن دولة الخلافة الإسلامية لاسترداد هوية مصر المدنية الحديثة التى يعيش على أرضها المسلمون والمسيحيون بأمان وتسامح واسترداد مصر دولة المواطنة دولة القانون.

خرج الشعب العظيم حين أحس بالخطر فى 26 يوليو ليقول لا للعنف والإرهاب فإذا بتباطؤ الحكومة المصرية فى تنفيذ إرادة ومطالب الشعب تحت زعم الحوار السياسى مع القادة الذين اقترفوا جرائم ويتم التحقيق مع من تم القبض عليهم فى جرائم جنائية منها جرائم التخابر وهى جريمة خيانة عظمى وجرائم التحريض على القتل والعنف والفتن الطائفية مما يؤدى إلى الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والاعتداء على الكنائس والاعتداء اليومى على قوات الجيش والشرطة فى سيناء مما يكبدنا خسائر فى الأرواح «جرى إيه يا حكومة!!».

هل أصبحت مصر وكالة من غير بواب مستباحة لكل المسئولين من الدول للتدخل فى شئوننا هل تسمح دولة أمريكا أو أى دولة أوروبية أن يتدخل أحد فى شئونها؟ بل ويصل التدخل إلى زيارة متهمين قيد التحقيق فى جرائم جنائية!

أليس ذلك إهانة لمصر وشعب مصر والقضاء المصرى.

جرى إيه يا حكومة!! هل سيقبل شعب مصر أى مفاوضات أو صفقات يتم بموجبها العفو عمن ارتكبوا جرائم جنائية أو عودة أى أحزاب قامت على أساس دينى لها ميليشيات مسلحة وتحض على إشعال الفتن بين أبناء الوطن وتقسيمهم مذاهب وطوائف هذا مسلم سنى وهذا شيعى وهذا صليبى وهذا كافر وهذا علمانى، أحزاب تحض على قتل كل أبناء الوطن عدا الجماعات الدينية المتطرفة والتى تتاجر بالدين وتزعم أنها المسئولة عن الإسلام.

جرى إيه يا حكومة!! هل سيقبل شعب مصر خروج آمن لأى فرد اقترف جرماً فى حق المصريين من 25 يناير 2011 وحتى هذه اللحظة.. جرى إيه يا حكومة!! هل سيقبل شعب مصر بعدما أعطى درساً فى تاريخ الشعوب والأمم وتاريخ الثورات درساً لفرض إرادة الشعوب.. هل سيقبل الخضوع مرة أخرى لإملاءات الولايات المتحدة ومخابراتها وإملاءات الصهاينة وإملاءات الدول الأوروبية؟ هل سيقبل مرة أخرى التبعية؟ لا إن الشعب العظيم الذى انتفض وثار ضد الفساد والاستبداد وانتهاك الحريات انتفض وثار ضد الخنوع والتبعية.

انتفض وثار ضد العدو الصهيونى ومجازره فى فلسطين وضد الجدار العازل وضد تصدير الغاز لإسرائيل وضد حصار غزة وضد الاعتداءات الصهيونية على فلسطين ولبنان وضد سياسات الصهاينة فى تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.

انتفض وثار ضد حكم الإخوان الدموى الفاشل الخائن ضد تجار الدم والدين.

هذا الشعب مازال ثائراً ويستطيع الخروج مرة ومرات بالملايين ضد أى مسئول من أول رئيس الجمهورية إلى أصغر مسئول إذا أحس أن من يحكم أياديه مرتعشة أو قراراته ضعيفة أو متباطئة إن الشعب يريد مسئولين يتحلون بالشجاعة والجرأة والحسم والقوة فى اتخاذ القرارات وثورتنا لسه مستمرة.

■ ناشطة سياسية