رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصام الحضري: أنا واحد بس ماليش خليفة (حوار)

جريدة الدستور

قال إنه يطمح فى الوصول بفريقه إلى مكانة متقدمة بالدورى
اتفقت مع إدارة «النجوم» على تأسيس أكاديمية لاكتشاف المواهب
ابتعدت عن الأندية الكبيرة بسبب «وجع الدماغ»


قال عصام الحضرى، حارس المرمى المخضرم، الذى انتقل مؤخرا لنادى النجوم لمدة ٦ أشهر قابلة للتجديد، إنه يطمح فى مساعدة فريقه الجديد على إحراز مكانة متقدمة بالدورى الممتاز، كاشفًا عن أنه اتفق مع الإدارة على تأسيس أكاديمية خاصة لاكتشاف المواهب فى مجال حراسة المرمى.
وكشف «الحضرى»، خلال حواره مع «الدستور»، عن أنه لا يمانع فى التراجع عن قراره باعتزال اللعب الدولى، فى حال احتياج المنتخب إليه فى أمم إفريقيا المقبلة، رغم إشادته بمستوى عدد من الحراس فى عدة أندية.
ونفى ما تردد خلال الفترة الماضية عن تلقيه عرضا بالانتقال إلى نادى بيراميدز، مؤكدا أن رحيله عن الإسماعيلى كان بسبب خشيته من التورط فى الأزمات والصراعات التى تدور داخل النادى، ما جعله يتنازل عن مستحقاته الكبيرة لدى القلعة الصفراء.

■ بداية.. لماذا قررت الانتقال إلى فريق النجوم رغم أنه أحد الفرق الصاعدة حديثا للدورى؟
- أسعى دائمًا للتحدى فى أى تجربة أخوضها، وأرى أن فريق النجوم يعد تجربة ناجحة، نظرا لكونه مستقرا تماما ماديا وإداريا، كما أنى اتفقت مع محمد الطويلة، رئيس النادى، على تدشين أكاديمية خاصة لحراسة المرمى، تهدف لاكتشاف المواهب الجديدة فى هذا المركز.
بالإضافة إلى ذلك، أردت بهذه الخطوة الابتعاد عن الصخب و«وجع الدماغ» والمشكلات والأزمات المتواجدة فى الفرق الكبرى، وهدفى هو أن أساعد النجوم على التقدم لمكانة أفضل بجدول الدورى.
■ هل تلقيت عروضا من أندية أخرى بعد رحيلك مؤخرا عن الإسماعيلى؟
- بالفعل، تلقيت عرضًا من نادى «أُحد» السعودى، لكنى رفضته رغم أن العرض المادى يمثل أضعاف ما عرضه النجوم، لأن الأمور المادية لا تهمنى كثيرا، وكل ما أريده فى هذه المرحلة هو خوض تجربة جديدة، وبناء مشروع جيد فى المستقبل.
■ ألم تتلق عرضًا للانتقال إلى بيراميدز؟
- لا، هذا غير صحيح على الإطلاق، فرغم علاقتى القوية بجميع المسئولين فى النادى، بداية من المستشار تركى آل الشيخ، الذى ساعدنى على الانتقال إلى نادى التعاون السعودى، وكذلك حسام البدرى وأحمد حسن، وجميع المسئولين الذين أتواصل معهم بشكل دائم، إلا أنه لم يكن هناك أى حديث بيننا بشأن انتقالى للفريق.
■ توقع كثيرون أن تعلن اعتزالك عقب المشاركة مع المنتخب فى كأس العالم.. فلماذا لم تفعل ذلك وفضلت اللعب للإسماعيلى؟
- بعد المونديال لم أكن قد اتخذت أى قرار بخصوص مستقبلى، ولم أقرر الاستمرار فى الملاعب أو إنهاء مشوارى، لكنى تعرضت وقتها لضغط من بعض الأصدقاء، الذين طلبوا منى الاستمرار، خاصة بعدما تلقيت اتصالا من المهندس إبراهيم عثمان، رئيس النادى الإسماعيلى، وأبدى خلاله اهتمامه بالتعاقد معى.
ورغم خوضى تجربة غير موفقة من قبل مع الدراويش، إلا أنى لم أمانع فى خوض تجربة جديدة، رغم علمى بأنى سأواجه العديد من المشكلات خلال تواجدى بالقلعة الصفراء.
■ ما الأسباب الحقيقية وراء رحيلك بعد ذلك بفترة قصيرة؟
- رحلت تفاديًا لحدوث أى مشكلات بينى وبين الإدارة، أو بينى وبين الجماهير، خاصةً أن الوضع داخل النادى لم يكن جيدًا، فى ظل وجود صراعات غير واضحة.
■ يتساءل كثيرون.. هل قرر الحضرى التراجع عن قراره باعتزال اللعب الدولى للمشاركة فى أمم إفريقيا المقبلة؟
- الحديث عن ذلك سابق لأوانه، لكن أنا تحت أمر منتخب مصر، وإذا أراد الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة خافيير أجيرى ضمى سأرحب بالطبع، فأى لاعب يتمنى تمثيل منتخب بلاده فى أى محفل، لكنى حاليًا أركز فى تجربتى الجديدة مع النجوم، وأسعى معهم لتقديم أفضل ما لدى، لأن أدائى فى النهاية هو ما سيجبر الجهاز الفنى للمنتخب على استدعائى من أجل المشاركة فى بطولة الأمم الإفريقية.
■ ألا يدفعك تراجع أداء الحراس للتفكير فى العودة لحراسة المنتخب؟
- مسألة تراجع مستوى الحراس غير صحيحة، فالدورى المصرى ملىء بالحراس المتميزين، وأى حارس قد يتعرض لكبوة بسيطة ثم يعود ليقدم المستوى والأداء المعهود منه، لكن المشكلة أن التقييم فى مصر بالقطعة أو بالمباراة، رغم أن الأفضل أن نقيم أداء ومستوى الحارس بعد نهاية الموسم وليس بعد نهاية كل مباراة.
■ فى تقديرك.. من الحارس الذى تراه خليفة الحضرى فى الملاعب؟
- الحضرى واحد فقط، ولا يوجد له خليفة، وهذا هو الحال أيضا بالنسبة لأبوتريكة ومحمد صلاح، فهناك لاعبون لا يوجد لهم نظير أو خليفة.
■ فى رأيك.. ما الفارق بين منتخب مصر ٢٠٠٦ ونظيره فى ٢٠١٩؟
- لا يوجد فارق، لكن هناك تغير فى الأجيال والعقليات وفكر اللاعبين، أما بالنسبة للمستوى الفنى فأرى أن الجيل الحالى للمنتخب لا يقل كثيرا عن جيل ٢٠٠٦، ويمكنه بمزيد من الترابط والحماس والتركيز أن يحقق الألقاب التى تحققت فى الماضى.
■ من تُرشح للفوز بلقب الدورى هذا الموسم؟
- الدورى هذا الموسم صعب للغاية، ولم يُحسم بعد، لكن بالتأكيد أتمنى فوز الأهلى باللقب، فأنا ابن من أبنائه وقضيت فى القلعة الحمراء ١٥ عامًا، وأعتقد أن الفريق الأحمر قادر على المنافسة حتى نهاية الموسم.