رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شارع ابن الخطاب بالإسكندرية.. مأوى البلطجية

صورة من الحدث
صورة من الحدث

تعددت شكاوى المواطنين وأصحاب المحال التجارية، من "شارع ابن الخطاب" الذي يقع بدائرة العطارين، أهم الشوارع الرئيسية بالإسكندرية، ويربط بين محطة مصر والمناطق الأخرى، من محاصرة سيارات المكيروباص العشوائية لهم خاصة المتجهة إلى مناطق "كرموز، وغيط العنب" مما يتسبب في إعاقة حركة المرور والتي تساعد في إغلاق الشارع طوال اليوم.

التقت "الدستور" بالدكتورة رانيا، صاحبة إحدى الصيدليات، حيث أوضحت أن الشارع به العديد من المشاكل التي تحدث مع السائقين، والبائعين الجائلين، والأصوات العالية التي تسبب الضوضاء والتلوث السمعي، والبلطجة، وفرض الإتاوة، وعدم تنظيم الحركة المرورية، حيث اتخذ السائقون هذا الشارع موقف لهم، وتحدث حاله من الفوضى والهلع من قبل الباعة الجائلين في أثناء مشاهدة "شرطة المرافق" وذلك خوفا من الاستيلاء على ممتلكاتهم، وهذا يؤثر على أصحاب المحلات والصيدليات في عملية البيع، بالإضافة إلى وجود بعض البلطجة الذين يحدثون مضايقات ومعاكسات للمارة "السيدات، والفتيات" وكثيرا ما تحدث الخلافات والمشاجرات بالأسلحة البيضاء والتي تؤدي إلى إصابات بالغة.

وأوضح أحمد سعيد صاحب، محل أحذية، أنه يوجد شجار دائم مع السائقين وزبائنهم ومع بعض البلطجة الذين يفرضون الإتاوات عليهم، وأنهم السبب الرئيسي في مصدر الإزعاج وحدوث المشاجرة، أما الباعة الجائلين يقومون بالاختباء في الحواري والشوارع الجانبية، ويضعون بضائعهم بالمحلات خوفا عليها من شرطة المرافق مما يؤثر على عملية البيع.

وأعرب كريم أحمد الشافعي، صاحب محل ملابس، عن استيائه الشديد في مواجه هذه المشكلة وعدم الوصول للحلول الودية مع السائقين والباعة الجائلين الذين تسببوا في بعض المشاكل لنا، بالإضافة إلى عرقله الحركة المرورية بتحميل الركاب في منتصف الطريق مما يؤدى والتي تؤثر على عملية البيع وإبعاد المشتريين عن مشاهدة المحلات.

وأجمع أصحاب المحلات على سرعة تدخل المسؤلين لحل هذه المشكلة التي يواجهونها من تكدس الحركة المرورية والبلطجة وفرض الإتاوة، ويجب عمل موقف للسيارات لتخفيف عملية الزحام.

وأضاف أسامة محمد، "قهوجي"، أن هذا الشارع يعتبر مأوى للعاطلين والمنحرفين والخارجين عن القانون، وأنه يجمعهم لممارسة أعمالهم المخالفة من فرض إتاوات من السائقين، والبلطجة على المواطنين، بالإضافة إلى بيع المخدرات لعملائهم أمام المارة.

وأكد أحمد محمد، صاحب إحدى "الفاترينات الخاصة لبيع قطع غيار المحمول" أن الباعة الجائلين يواجهوا مشكلة كبيرة مع "شرطة المرافق"، لأنها تأخذ البضائع وتحتجزها لمدة شهر، وعند طلب الإفراج عنها يتم دفع مبالغ مالية بالإضافة إلى تحديد الكمية وتحصيل غرامة للقطعة بجانب الرسوم الأساسية التي تم دفعها، أما "لبائعي الفاكهة" لا يستطيعون رد بضائعهم لان ثمن الرسوم أغلى من البضاعة، وبالنسبة للسائقين فلا توجد مشاكل بيننا وبينهم لأننا جميعا نبحث عن لقمة العيش، لذلك يعتبر هذا الشارع مصدر رزقنا الوحيد ولا نستطيع التخلي عنه، وطالب المحافظ سرعة التدخل لإنقاذ وحماية العائلات والأسر من التشرد.

وأكدت الحاجة أم محمد، والمقيمة بالشارع أنه يوجد بعض "البلطجية، وتجار المخدرات" الذين يسيئون للشارع ويتخذونه مقر لمزاوله نشاطهم الإجرامي لبيع وتجارة المخدرات، وأضافت انه كل يوم تحدث مشاجرات بالأسلحة البيضاء بين السائقين والبلطجة الأمر الذي يؤدى إلى عدم وجود الأمن والأمان في البلد.

وتابع تامر أحمد أحد، السائقين، الذي يعمل منذ 5 سنوات على سيارته في هذا الشارع، يعتبر هو المصدر الوحيد والأساسي للرزق لسائقي "راغب، وكرموز، وغيط العنب" ولا يوجد مكان غيرة لتحميل الركاب لان معروف منذ القدم، ولا نستطيع فعل شيء مع ضباط المرور إلا تنفيذ الأوامر فقط لتجنب الغرامة التي تصل إلى 1500 جنيه، ويوجد بعض أمناء الشرطة يقومون بفرض مبلغ 50 جنيه على سبيل الرشوة حتى لا يحرر محضر بمبلغ 1500، أما إفراد الشرطة "المخبرين" العاملين بقسم العطارين يقومون بجمع مبلغ 20 جنيه من كل سيارة لحسابهم - على حسب قوله.

وقال مصدر بالمرور، إن شارع ابن الخطاب من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميدان محطة مصر، ويتم حاليا دراسة تنظم حركة المرور فيه، حيث تسير سيارات الأجرة المؤدية إلى منطقة "كرموز، وغيط العنب، والورديان" بالإضافة إلى سير سيارات الملاكي، ولا يوجد حاليا "موقف" مخصص للسيارات الأجرة وهو ما يجرى دراسته والى ما يتم ذلك فهناك حملات مستمرة من قبل إدارة المرور على هذه السيارات لتفادى الكثافة المرورية.