رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة للمخطط القطري بالانسحاب من "أوبك"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

* أكدوا أنها لعبة سياسية تستهدف إضعاف كيان "أوبك"
* خبراء البترول: انسحاب قطر لن يؤثر علي ارتفاع الأسعار والسعودية تستطيع تعويضه في ساعتين

قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول بجامعة فاروس، إن القرار القطري بالانسحاب من أوبك نوع من أنواع الدعاية السياسية لقطر، كونها تسعي لتكون في بؤرة الأحداث.

وأضاف أن إنتاج قطر لا يتعدي 10% من إنتاج السعودية، ويمكن للسعودية أن تعوض ما تنتجه قطر في ساعتين.

وأشار إلي أنه لا يوجد أى تداعيات إيجابية أيضا للقرار، ولكن المكسب الوحيد لقطر هو وجودها في بؤرة الأحداث السياسية، وذلك ليس جديدًا عليهم، فقد دفعوا مليارات الدولارات في تنظيم الأحداث العالمية.

وقال الدكتور مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول السابق، إنه لا يوجد تأثير للقرار القطري علي ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن قطر ترغب في تضعيف كيان "أوبك" وتفتيته، كونه عاملًا رئيسيًا في عملية تسعير النفط عالميا، والمتحكم في العرض والطلب، مما يضر الدول المنتجة للنفط.

وأشار إلي أنها لعبة سياسية معروفة، موضحا أن السبب وراء تذبذب أسعار النفط عاليما هي الحرب التجارية بين امريكا والصين، وتعليق رفع الرسوم الجمركية علي صادرات الصين لأمريكا لمدة 90 يومًا، مما أثر علي ارتفاع أسعار النفط، خاصة أن رفع الرسوم يدعم تنشيط الصناعة الصينية وزيادة النشاط التسويقي والتجاري لها، وبالتالي تلجأ الصين إلي استيراد النفط عالميا.

وأكد أن القرار القطري لن يكون له تأثير إلا إذا كانت هناك دول أخري ستقلدها، مشيرا إلي أنه لا يوجد لقرار الانسحاب أى تأثير في الإنتاج العالمي، حيث أنها لها معامل تكرير في الدول الأخري، موضحا أن أي قرار يؤدي إلي زيادة أسعار النفط عالميا يضر بمصر، ويؤدي إلي ارتفاع الدعم، مما يعقبه زيادة في الأسعار، والسعر الحالي 60 دولارا هو السعر المناسب لمصر، ولكن كلما انخفض السعر يكون أفضل.

وأشار إلي أنه من المقرر اجتماع "أوبك" لزيادة أسعار الإنتاج، لتقييد المعروض من النفط، في ظل ارتفاع النفط الأمريكي، موضحا أن ترامب كان يحاول أن يصل إلي السعر العادل المتفق عليه عالميا، وهو 60 دولارا، ولكن التذبذب كبير في الأسعار، حيث كان وصل إلي 88 دولارا ثم اتخفض إلي 58 دولارا، ووصل حاليا إلي 62 دولارا للبرميل، مما يكون له تأثير علي الإنتاج الصناعي في الدول.

ونقل حساب شركة "قطر للبترول"، التي تديرها الدولة، عبر موقع "تويتر"، إعلان المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، بالانسحاب من أوبك في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، قائلا إنه "قد تمّ إبلاغ المنظمة بالقرار".

ويضيف الكعبي أن "هذا القرار يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرًا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من ٧٧ إلى ١١٠ ملايين طن سنويا".

وأضاف أن "تحقيق أهدافنا الطموحة يتطلب الكثير من التركيز والالتزام في تطوير وتعزيز مكانة دولة قطر العالمية الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال"، وفقا لما نقلته شركة قطر للبترول عبر حسابها على موقع "تويتر".