رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صُنّاع «عيار نارى» قبل عرضه: تجربة إنسانية مختلفة.. وأحداثه واقعية

جريدة الدستور

من خلال قصة مشوقة تتناول إحدى جرائم القتل خلال ثورة ٢٥ يناير، يحاول صُنّاع فيلم «عيار نارى» تقديم تجربة سينمائية «مغايرة»، فى ظل معالجة العمل لواحدة من أكثر فترات تاريخ البلاد أهمية. الفيلم- الذى يطرح فى دور العرض السينمائية المختلفة الأربعاء- يرصد قصة مقتل شخص يدعى «علاء أبوزيد» بعيار نارى من مسافة تقل عن متر، والشكوك التى تنتاب الجميع حول القاتل، إلى أن تعلن نتيجة التحقيقات بشكل مخالف للمتوقع، فى إطار من التشويق. «الدستور» التقت أبطال العمل، وتحدثت معهم عن كواليس صناعته، وطبيعة قصته، وردهم على الانتقادات التى وجهها إليه بعض النقاد ممن رأوا العمل خلال أحد المهرجانات الفنية مؤخرًا.

الفيشاوى طبيب شرعى.. ممدوح شقيق الضحية.. وروبى صحفية حوادث
وصف الفنان أحمد الفيشاوى الفيلم بـ«التجربة الجديدة»، موضحًا: «العمل ذو طبيعة مغايرة عن جميع الأعمال التى قدمتها من قبل، والشخصية التى قدمتها فيه مثيرة ولها طابع خاص بالنسبة لى، لما تتضمنه من جانب إنسانى بحت».
وكشف «الفيشاوى» عن أنه يقدم فى الفيلم دور طبيب شرعى بأحد المستشفيات، يحاول كشف الحقيقة وراء جريمة قتل شاب بعيار نارى من مسافة قريبة، وصدر تقرير طبى عنه من المستشفى الذى يعمل به، يوقعه فى العديد من الأزمات.
وأرجع موافقته وحماسه لتقديم العمل، إلى إعجابه الشديد بنص السيناريو الذى كتبه المؤلف هيثم دبور، مضيفًا: «أهم شىء فى العمل السينمائى هو الورق، بالإضافة إلى الشكل الإخراجى الجديد الذى قدمه المخرج كريم الشناوى».
الفنان محمد ممدوح، الذى يجسد شخصية شقيق القتيل، ويتعرض لعدة أزمات بسبب جريمة القتل هذه، يقول: «سعيد جدًا بالمشاركة فى الفيلم الذى يحمل جانبًا إنسانيًا مميزًا، من خلال قصة تؤكد مبدأ التسامح والاعتراف بالخطأ». وشدد «ممدوح» على أنه لم ينتبه الخوف إطلاقًا من التعاون مع المخرج الشاب كريم الشناوى فى أول أعماله السينمائية، خاصة أنه «مخرج عبقرى لديه حس سينمائى مميز ظهر خلال تصويره للعمل وطريقة تعامله مع جميع المشاركين فيه»، متوقعًا أن يصبح واحدًا من أهم المخرجين خلال الفترة المقبلة.
وتجسد الفنانة روبى شخصية صحفية حوادث تسعى إلى كشف الحقيقة وراء جريمة القتل، وتساعد «الفيشاوى» فى العثور على القاتل الحقيقى. وقالت روبى إنها واجهت صعوبة فى تقديم الدور، خاصة أنها لم تجسد شخصية صحفية من قبل فى أى عمل سينمائى أو درامى. وقال الفنان أحمد مالك، إنه يقدم خلال أحداث الفيلم شخصية «علاء أبوزيد» الذى يتعرض للقتل، لافتًا إلى استمتاعه بالتجربة التى وصفها بـ«الإنسانية»، خاصة مع تواجد نجوم كبار على رأسهم أحمد الفيشاوى وروبى ومحمد ممدوح.
وأضاف: «كواليس العمل كانت مميزة وبها حالة حب كبيرة ستظهر للجمهور على الشاشة».
الفنانة أسماء أبواليزيد، عبرت عن قلقها الشديد من رد فعل الجمهور حول دورها السينمائى الأول فى الفيلم، لافتة إلى أنها تجسد خلال أحداثه شخصية فتاة شعبية تقع فى العديد من المشاكل بسبب علاقتها بـ«أحمد مالك». وقالت «أسماء»: «سعيدة بالتعاون مع أبطال العمل، الذين وقفوا بجانبى خلال التصوير، بالإضافة إلى المخرج كريم الشناوى، الذى أظهرنى بشكل مختلف تمامًا عن الدور الشعبى الذى جسدته من قبل خلال مسلسل (هذا المساء)».

دبور: الفيلم يدعو للتفكير.. ومُخرجه: التصوير استغرق 5 أشهر
قال السيناريست هيثم دبور، مؤلف الفيلم، إنه رغب عند كتابته «عيار نارى»، فى أن يظهر العمل بشكل مختلف يدعو للتفكير، بطريقة تجعل المشاهد عندما يخرج من قاعة العرض يحمل العديد من التساؤلات داخل عقله. وأضاف أن القصة التى كتبها فى العمل واحدة من ضمن قصص واقعية موجودة فى الحياة، لكنها مهملة وهو ما جعله يفكر فى إظهارها من خلال عمل سينمائى يشرحها. وكشف عن أن أكثر ما يحرص عليه عند الكتابة، هو تفضيل مبدأ «الإنسانية» على «الأخطاء المجتمعية»، موضحًا أن: «مشاهد العمل سيدخل فى صراع مع نفسه، يجعله يفكر كيف سيتصرف فى الموقف الذى وقع فيه بطل العمل أحمد الفيشاوى بشأن جريمة القتل التى يحاول الوصول إلى مرتكبها». وأشار إلى أنه فكر فى قصة العمل منذ ٢٠١٢، وبدأ فى كتابته بعدها بفترة وجيزة، حتى أصبح جاهزًا لاختيار أبطاله، ثم الاتفاق مع الشركة المنتجة والمخرج كريم الشناوى على جميع تفاصيل التصوير. وقال مخرج الفيلم كريم الشناوى، إنه كان متحمسًا بشكل كبير لإظهار فكرته للجمهور، وينتظر بفارغ الصبر رأى الجمهور فى العمل، الذى كان صعبًا وممتعًا خلال تصويره، موضحًا: «كنت أصور بشكل يومى لفترات طويلة، حتى أظهر العمل بشكل يليق بأبطاله، لكنه كان ممتعًا بسبب حبى لجميع الفنانين المشاركين فى أحداثه». وأضاف «الشناوى»: «حاولت تقديم شكل مختلف ومميز فى الفيلم، من خلال تطوير شكل الصورة، وإظهار محتواه بشكل مختلف»، معتبرًا أن أكثر الأمور اختلافًا فى العمل هو لعب الفنانين المشاركين فيه أدوارًا جديدة، وهو ما يتمنى أن يراه الجمهور ويلاحظونه وينال إعجابهم، كاشفًا عن تصويره الفيلم فى ٥ أشهر.