حكاية بطل فى المصارعة ويعمل فى تصليح الأحذية ببنها

عم عادل صاحب أشهر ورشة تصليح الأحذية بمدينة بنها بمحافظة القليوبية نموذجا للمصرى الكادح، فرغم إحالته للمعاش بعد رحلة عمل طويلة بمديرية الشباب والرياضة لم يخجل من مهنة تصليح الأحذية وشنط المدارس التى كان أمتهنها منذ فترة، يجلس فى محل لاتتعدى مساحته مترين ومدون عليه لافته بعنوان "الإخلاص" يستمد منها سر نجاحه فى حياته، بل هو بطل مصر فى المصارعة عام 1982، وحصل على ميدالية ذهبية ويعمل مدربا للمصارعة الآن.

يقول عادل جودة محمود سليمان، 66 عاما، إنه كان يعمل كبير فنيين بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية وتمت إحالته للمعاش بدرجة مديرعام، مشيرا إلى أنه يمتهن أيضا تصليح الأحذية منذ عام 1962 بالوراثة عن والده، الذى كان يعمل معه بعد عودته من المدرسة بصفته الأبن الأكبر، قائلا:"أنا ببسط الزعلانين" من خلال مساعدتى لغير القادرين على شراء أحذية أو شنط جديدة بإصلاحها بطريقة جميلة وبسعر بسيط.

ويروى: ذات يوم جاءنى رجل يرتدى بدلة أنيقة ومعه حقيبة بها أحذية وشنط ويريد إصلاحها لعدم مقدرته على شراء الجديد لارتفاع سعره وبعدها طلب تلميعها كى يشعر أولاده بأن منظرها جميل أمام زملائهم فسألته عن عمله فقال: أعمل أستاذ جامعى ولا أملك سوى مرتبى وأريد أن أصرف على أولادى كل أموالى للوصول إلى الدرجات العلمية.

وتابع أن موسم العمل يكون فى الأعياد ودخول المدارس، حيث أستمر 14 ساعة فى المحل بسبب كثرة الزبائن، مناشدا الشباب بالالتحاق بأى عمل شريف موضحا أن الشاب لو جاد سوف يجد عمل لأنه يوجد محلات كثيرة تبحث عن شباب للعمل