ظهور مرض "آكل لحوم البشر" في الدقهلية.. أسبابه وأعراضه وعلاجه

مرض جديد يأكل في أجساد الناس يسمى بـ"التهاب اللفافة "Necrotizing fasciitis أو NF"، المعروف باسم مرض أكل اللحم البشري في الأنسجة الحية والبكتيريا، وهي عدوى نادرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد، وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد.

واستقبل مستشفى المنصورة الدولي، بمدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، شابا يبلغ من العمر 17 عاما، مصابا في ساقه اليسري بنوع نادر من البكتيريا بالجلد، واكتشف هذه الحالة الدكتور عبدالوهاب محمد السعدني، استشاري ورئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي، والذي أكد أنها من الحالات النادرة، وتم وضع الشاب تحت إشراف طبي للعمل على علاجه.


«تعريفه»

التهاب اللفافة Necrotizing fasciitis أو NF، المعروف باسم مرض أكل اللحم، والبكتيريا آكلة اللحم أو متلازمة البكتيريا آكلة اللحم، هو عدوى نادرة للطبقات العميقة من الجلد وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد، وكان أول وصف لخصائص المرض في عام 1952 هو موت أنسجة تحت الجلد واللفافة العضلية ولكن دون تأثير على العضلات الواقعة أسفلهما.


«أسباب الإصابة»

يتطور مرض التهاب اللفافة بسرعة للأشخاص الذين لديهم مناعة منخفضة بسبب حالات مثل السكري والسرطان.

كما أن هناك العديد من أنواع البكتيريا التي قد تسبب مرض التهاب اللفافة (مثل: المجموعة أ ستريبتوكوكس (ستريبتوكوكس بيوجنز) Group A Streptococcus (Streptococcus pyogenes)، ستافيلوكوكس اوريس Staphylococcus Aureus، كلوستريديوم بيرفرنجيز Clostridium Perfringes، باكتيرويدس فراجيليس Bacteroides Fragilis، فيبريو فالنيفيكس Vibrio Vulnificus، أيروموناس هايدروفيلا Aeromonas Hydrophila).

تشمل مصادر الستافيلوكوكس أوريس المقاومة للميثيسيلين MRSA أكل اللحوم الملوثة غير المطبوخة جيدًا، أو العمل في مصانع بلدية لمعالجة المياه العادمة، التعرض لمياه الصرف الصحي المستخدم للري بالرش، استهلاك منتجات نيئة منتجة من حقول زراعية مخصبة عن طريق طين مياه مجاري الإنسان، في المستشفيات من الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، واستخدام الإبر (الحقن) غير النظيفة، وفي حين أن الالتهاب خلال التخدير الموضعي يسبب المرض ولكن بنسب قليلة جدًا.


«الأعراض»

وفقا لمراكز مكافحة الأمراض فإن أعراض مرض التهاب اللفافة هو وجع كألم الشدّ العضلي، ووجود حرارة في الجلد، وظهور وانتشار سريع لمناطق منتفخة حمراء أو أرجوانية اللون، وظهور تقرّحات، وبثرات أو بقع سوداء على الجلد، كما يشعر المريض بألم حاد، وحمى، وقشعريرة، وإرهاق، وتقيؤ.

وتبدأ إصابة الأنسجة الرخوة عندما تدخل البكتيريا الجسم، وعادةً من خلال الكشط أو الجرح غير المعقم، وبمجرد دخولها الجسم تبدأ بالنمو وإطلاق السموم، فتقوم السموم بقتل الأنسجة والتأثير على تدفّق الدم إلى المنطقة.

وبمجرد موت الأنسجة؛ تنتشر البكتيريا بسرعة في جميع أنحاء الجسم عن طريق مجرى الدم.


«العلاج»
يعالج هذا المرض على الفور بإزالة الأنسجة الميتة جراحيًا وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة، كما أن التأخير في الجراحة مرتبط بزيادة معدل الوفيات للمصابين بالمرض.