رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات مصرية.. جماعة الإخوان "المتحرشين"


كثر الحديث مؤخرًا عن قضايا التحرش، ووفقًا لوقائع التاريخ فإنه لا يمكن ذكر التحرش في مصر وتاريخه إلا ونذكر جماعة الإخوان المتحرشين، المعروفة باسم جماعة الإخوان المسلمين، ذلك لأن الجماعة، وعبر تاريخها الأسود الملىء بوقائع القتل والتآمر والكذب والنفاق والانتهازية، لم تبخل على نفسها بلقب آخر يضاف إليها، وصفة من صفات أعضائها ألا وهى التحرش.
حسن البنا


ويعلم الله أننا لا نرمى محصنات، ولم نتهم رهبانًا ولا قديسين، بل هى وقائع تاريخ سجلتها أقلام الجماعة بنفسها، وأحداث عايشناها وكنا شهودًا عليها.
يحفظ أعضاء الجماعة اسم عبدالحكيم عابدين، زوج شقيقة حسن البنا، وأحد القيادات
المؤسسة للجماعة،
صالح عشماوى


فقد جاء في مجلة الدعوة عام 1950، على لسان صالح عشماوي، أحد مؤسسى النظام الخاص للجماعة، وأحد أهم قياداتها، أن عابدين استحدث نظام التزاور الأسرى بهدف توثيق العلاقات الأسرية والاجتماعية، وتأليف القلوب بين الأعضاء، فأقرّه البنا، وكلفه بتنظيمه، حيث واتته الفرصة للدخول إلى بيوت الإخوان والتعرف على أفراد أسرهم ومجالسة حريمهم، حتى بدأت الفضيحة تتفجر عام 1945، حين بدأت تتسرب أنباء عن علاقات عاطفية وجنسية يقيمها عابدين مع نساء الجماعة، بدأ الأمر همسًا بين النساء،
احمد السكرى


وسرعان ما علم به الرجال، فتقدم أربعة منهم بشكوى الى المرشد العام يتهمون فيها صهره بأفعال مشينة وممارسات غير أخلاقية، فبادر البنا إلى تشكيل لجنة موثوقة من مكتب الإرشاد للتحقيق فى الأمر، ورفع تقرير وافٍ إليه، وبعد رفع التقرير وإدانة صهر حسن البنا رفض الأخير توقيع أية عقوبات عليه، وقال "للمرشد أن يُـخالف إجماع أهل المجلس"، وذلك بعد إجماع مكتب الإرشاد على فصل عابدين بسبب تجاوزاته الأخلاقية وإصرار البنا على بقاء عابدين فى منصبه.
وكان ذلك ضمن أسباب استقالة الشيخ أحمد السكرى من الجماعة، والتى روج البنا أنه تم فصله لأسباب أخرى.
عبد الحكيم عابدين


لذلك لم يكن مستغربًا أن يأتى أول وزير إعلام للجماعة بعد توليها للحكم ليتحرش بالمذيعات علانية، كما شاهده الملايين علي الهواء مباشرة، فهو سلوك طبيعى ونتيجة حتمية لطريقة التربية داخل الجماعة ولنظرتها للمرأة.
فهناك واحدة من أهم جرائم الإخوان، التى كنا جميعًا شهودًا عليها في قلب ميدان التحرير، حين استخدمت الجماعة التحرش بالنساء لترهيب المعارضين لها، فقد أصدرت حركة "شفت تحرش" بيانًا وجهته لجماعة الإخوان، قالت فيه: "لا تستخدموا أجساد النساء والفتيات لوأد الثورة".. هكذا بدأت مبادرة "شفت تحرش" بيانها الذي أصدرته، يوم الإثنين 1 يوليو 2013، تعليقًا على حوادث الاعتداءات الجنسية التي رصدتها المبادرة ومجموعة "نظرة للدراسات النسوية"، والتي قالت إنها بلغت 51 حالة تحرش، جميعها تتسم بالعنف المنفرط واستهداف نساء وفتيات فرادى أو بصحبة ذويهم من الرجال، بحسب البيان.
واتهمت "شفت تحرش"، في بيانها، قيادات جماعة الإخوان المسلمين بـ"استخدام حالات الإرهاب والتحرش الجنسي الجماعي، الذي وقع خلال المظاهرات المناهضة لحكم الإخوان، ذريعة لتشويه الثورة المصرية، وإبعاد السيدات والبنات من ميدان التحرير.
تاريخ الجماعة مع التحرش ونظرتها للمرأة دفعا إحدى عضوات الجماعة، وهى الدكتورة رشا أحمد، مدرسة في كلية الطب، بتوجيه رسالة للمرشد عبر مواقع الإنترنت عام 2008، تطالبه باحترام المرأة وتفعيل دورها فى الجماعة الذى يقتصر على البقاء فى حرملك الجماعة لحين استخدامهن فى الانتخابات أو فى المظاهرات كدروع بشرية، حتى الزواج تتدخل الجماعة فى اختيار الزوجة، فلا بد أن تكون من الأخوات، وعليهن السمع والطاعة، وهو طريق أسود أوصل التيار الإسلامى كله إلى ما يعرف بـ"جهاد النكاح" الذى انتشر خلال حرب الجماعة القذرة على الدولة السورية الشقيقة وفى غيرها!