رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فاقد الشيء يعطيه".. "سيدي العتريس".. أعزب يفك عقدة العانس

صوره من الحدث
صوره من الحدث

في ساعات الصباح الأولى، قبل أن تداعب خيوط الشمس سماء المحروسة، خرجت هالة محمد (اسم مستعار)، من قريتها الصغيرة بمحافظة الشرقية؛ قاصدة قاهرة المعز أملًا في فك عقدة عنوسة نجلتها التي شارفت على نهاية عقدها الثالث.

غادرت "هالة" إلى القاهرة نحو مسجد السيدة زينب حيث مقامي سيدي محمد العتريس شقيق الشيخ إبراهيم الدسوقي، وعبد الرحمن العيدروس، بعدما نصحها عدد من أقارنها، لم تتزود خلال رحلتها سوى بورقة صغيرة طويت فيها أمنيتها في زواج ابنتها،و مبلغ مالي على سبيل الصدقة حتى تتحقق نبوئة الشيخين.

لم تكن السيدة القروية هى الوحيدة التي قصدت الشيخين لجلب العريس، فالصندوق الزجاجي المحيط بالمقام مملوء بالنقود المصحوبة بأرواق الأماني من رواده أملًا في حل عقدة زواج بناتهن اللاتي يكبرن يومًا بعد يوم دون أن يحالفهن الحظ.

يقبع مقام سيدي محمد العتريس على عتبات مسجد السيدة زينب، يحيطه صندوق زجاجي عند مدخل السيدات، ويعود نسبه إلى الإمام على بن أبي طالب، وشقيق الشيخ إبراهيم الدسوقي بحسب ما كتب على اللوحة الرخامية داخل المقام.

على الرغم من عدم زواج الشيخ العتريس إلا أن النساء يتفائلن به في حل عقدة العنوسة، وإقناع الأهل بالموافقة على الزواج ممن تم رفضه مسبقًا، حسبما أوضح محمد عادل، أحد بائعي السبح أمام السيدة زينب.

يتردد بين مريدى السيدة زينب، رواية حول مدى قدرة الشيخ العتريس على حل عقدة الزواج، مفادها أن إحدى الفتيات حضرت مع والدتها لمسجد السيدة زينب وطلبت من الشيخ أن يقنع والدتها بالزواج من شخص يدعى أحمد، فسخر الله أحد الرجال يحمل عكاز وكز والدتها به وسألها: لماذا تمانعين من زواج أحمد بأبنتك، فاتصلت بالعريس فوزا تخبره بالموافقة على زواج ابنتها منه.