مصر والسودان يبحثان التعاون في مجالات السكك الحديدية والملاحة

عقد بمقر وزارة النقل الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة الرئاسية العليا المصرية السودانية، بحضور هشام عرفات وزير النقل المصري، وإبراهيم يوسف محمد وزير الدولة للطرق والجسور السودانية، وعمرو شعت مساعد وزير النقل.

وضم الاجتماع رئيس قطاع النقل البحري، ورئيس هيئة الطرق والكباري، ورئيس هيئة الموااني البرية والجافة، ورئيس هيئة النقل النهري، ورئيس هيئة السكة الحديد، ورئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، وممثلو وزارة الطيران المدني، ومصر للطيران، وممثل السفارة السودانية.

بحث الاجتماع سبل وآليات التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، واستعراض أهمية تفعيل الربط السككي بين البلدين والخطة المستقبلية للربط بين شبكة السكك الحديدية السودانية مع شبكة السكك الحديدية المصرية، وتم الاتفاق علي عقد لجنة فنية مشتركة بين البلدين بالخرطوم.

كما تم التباحث حول التعاون في مجال التدريب، وأوضح الجانب المصري أنه تم الانتهاء من تطوير معهد وردان ويمكن تنظيم دورات تدريبية به لمهندسي وفنيي السودان في برامج هندسة السكة والإشارات والاتصالات والوحدات المتحركة والتشغيل وإدارة التسويق والمبيعات والحركة والنقل، خاصة أن المعهد يحتوي علي جميع الخدمات اللازمة للإعاشة.

وأبدى الجانب السوداني ترحيبه الشديد بمقترح الجانب المصري الخاص بالتدريب، علي أن يعد الجانب السوداني مقترح بروتوكول تعاون في مجال التدريب للسكك الحديدية.

بعد ذلك ناقش الطرفان سبل عقد اللجنة الفنية المشتركة للنقل البري وفقًا لبروتوكول النقل البري الموقع بين البلدين، وأوضح الجانب المصري أن اللجنة المشار إليها تعقد تحت مسمي لجنة المنافذ البرية وفقًا لذات التشكيل الوارد بالبروتوكول، وتعمل هذه اللجنة على حل كافة المعوقات لتيسير التعاون المشترك بين الجانبين في هذا المجال.

وأعرب الجانبان عن ترحيبهما بالتعاون في مجال النقل النهري والتدريب، واتفقا علي عقد اللجنة الفنية الدائمة المشتركة بين مصر والسودان في مجال النقل النهري والملاحة النهرية، في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر 2018، وأشار الجانب السوداني إلى أنه سيتم مخاطبة الجانب المصري ببرنامج احتياجات التدريب الخاصة؛ كما أكد الجانبان علي أهمية التعاون في مجال النقل البحري.

وفي ختام الاجتماع تباحث الطرفان حول تدعيم هيئة وادي النيل للملاحة، وناقشا تحديث الاتفاقيات الخاصة بالهيئة، وتحديث الهيكل التنظيمي والوظيفي، وخطة الهيئة لتحديث الأسطول لزيادة العوائد المادية، وبحث آليات تنفيذ الخطة الموضوعة للنهوض بالهيئة لكي تتمكن من القيام بعمليات التشغيل وتطبيق خطط التطوير الخاصة بها، واستكمال دراسات بشأن التنظيم والتطوير والتشغيل ورفع مستوى الكوادر البشرية.

وأكد الوزيران على أن الهيئة تجسد التعاون المشترك بين الشقيقتين مصر والسودان، وأن لها أهمية كبيرة في منظومة التبادل التجاري الدولي ونقل الركاب بين البلدين.