"الغناترة" تُثير غضب البراجيل.. والأهالي يقودون حملة ضد تجارة المخدرات

حالة من الغضب سيطرت على أهالي قرية البراجيل التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد انتشار تجارة المخدرات وتوافد المتعاطين عليها من المناطق المحيطة في الجيزة، وسط مطالبات بتدخل الشرطة لمنع تداولها.

وقال محمد سيف، أن أحد أبناء عائلة الغناترة يعد أحد كبار تجار المخدرات في البراجيل، ويتخد من الأراضي الزراعية الممتدة على طريق أوسيم مقرًا لتجارته، ويتوافد عليه الكثير من الشباب المتعاطين من إمبابة وبولاق الدكرور والوراق وجميع المناطق المحيطة.
وأوضح أن عدد من أبناء القرية تواصلوا مع شقيقيه لمنعه من تجارة المخدرات لكن دون جدوى، موضحًا أنه يمتلك الكثير من السلاح هو وأبناءه ويتاجرون في الهيروين منذ أكثر من 20 عامًا.
لا يعتبر «الغناترة» التاجر الوحيد في البراجيل لكنه الأكبر بين أقرانه من التجار، حيث أصبحت دواليب المخدرات محطات معروفة لسائقي التاكسي والتوكتوك، يقول محمود صابر، (سائق تاكسي) إن أحد الشباب استوقفه وطلب إيصاله إلى دولاب البودرة، ما جعله يوقف السيارة ويطلب منه النزول.
ازدادت أزمة أهالي البراجيل مع انتشار مخدر الاستروكس حيث ينام الشباب المتعاطين في الشوارع عقب تعاطيهم ذلك المخدر، توضح إيمان محمد إنهم يخافون من الخروج ليلًا لانتشار المتعاطين في الشوارع خاصة في عزبة خيرة: «بجد لازم نتكلم ع المناظر ونبلغ بنكون خايفين على بناتنا والناس اللي ماشية في الشارع بسبب شرب الشباب ومنظرهم وهم نايم في الشارع من الشرب».
وأوضحت إيمان أن جميع الأهالي تعرف تجار المخدارت وأماكنهم مثل هايبر، إلا أنهم لا يملكون الشجاعة لمواجهتهم أو الإبلاغ عنهم خوفًا من بطشهم.
واقترح عيد علي تنظيم وقفة احتجاجية أمام مداخل التجار ومنع الشباب المتعاطين من الدخول أو الخروج لمدة أسبوع.
وأشار أدمن صفحة البراجيل على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن عدد من الأهالي تقدموا بلاغ في مديرية أمن الجيزة، وإدارة مكافحة المخدرات بالعباسية، التي وعدتهم بالقضاء على تلك الظاهرة في القريب العاجل عقب اجراء التحريات وتحديد نقاط التوزيع.