رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يروى تفاصيل من حياة الدكتور موريس بعظته الأخيرة

أرشيفية
أرشيفية

نعى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعية، اليوم العالم اللاهوتي الدكتور موريس تاوضروس الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد الماضي.

وقال عنه قداسة البابا تواضروس "أن الأستاذ الذي نسميه "أستاذ الأجيال" العالم والمعلم الأستاذ الدكتور موريس تواضروس وهو أستاذ في الكلية الاكليريكية وله عمل كبير جدًا ورغم علمه الغزير إلا أنه كان متضعًا وبسيطًا وغيورًا على الايمان، شجاع في الحق ومثال للعطاء والبذل حتى ساعاته الأخيرة.


وعن نشأته قال قداسة البابا: "والده كان كاهنًا يخدم بمدينة الأقصر وأمه كانت مباركة تقية والتحق بالكلية الاكليريكية عام ١٩٤٦ م وكان تلميذًا للقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس وتخرج سنة ١٩٤٩ وكان الأول على دفعته.

وأضاف خدم في مدارس الأحد ثم التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج من قسم الفلسفة عام ١٩٥٤ وحصل على ماجستير الفلسفة عام ١٩٦٨م، وسافر إلى اليونان وحصل على الدكتوراه وكان موضوعها "الشخصية الإنسانية عند بولس الرسول".

وتابع كان الأستاذ الدكتور موريس تاوضروس إنسانًا عامًا وكان رئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية وساهم في تأسيس الإكليريكية عند السريان الأرثوذكس عام ١٩٨٥م، وأشرف على عشرات الرسائل العلمية ماجستير ودكتوراه وكان يعيش ويغوص داخل الكتاب المقدس، وأيضًا كانت له إسهامات في العمل المسكوني.

ولفت قداسته أن "موريس" عمل منسق في لجنة الايمان والوحدة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، كما مثل الكنيسة في مؤتمرات كثيرة وله الكثير من الكتب والمراجع.

وتابع أن زوجته انتقلت قبل انتقاله بخمسة أشهر فقط ولآخر وقت كان يخدم وحوله تلاميذه يتعلمون منه وينهلون منه، ويعتبر بالحقيقة خسارة كبيرة في خدمة الكلية الاكليريكية.

وأضاف لكنه بعلمه وتلاميذه وخبرته وكتبه ترك لنا ميراث وفير وسيرته سيرة عطرة، ونعزى أسرته وأحباءه وتلاميذه.