واشنطن المتهم الأول في جميع محاولات اغتيال قادة أمريكا اللاتينية

تعزز محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، خلال حضوره أحد العروض العسكرية في العاصمة كاراكاس، والتي أصيب خلالها سبعة من جنود الحرس الوطني، قائمة قادة أمريكا اللاتينية، ممن وضعوا نصب أعين منفذي الهجمات الإرهابية.

وفي ظل التغطية الإعلامية الضئيلة للأحداث السياسية في القارة اللاتينية، فلم تكن محاولة اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو هى الأولى من نوعها التي يتعرض لها رئيس في أمريكا اللاتينية، ففي أبريل 2009، كشف الرئيس البوليفي ايفو موراليس عن أن قوات الأمن أحبطت محاولة اغتيال ضده وغيره من كبار المسئولين في عملية في فندق في سانتا كروز.

من جانبه، فقد اختطف رئيس الإكوادور، رافائيل كوريا، حوالي تسع ساعات داخل المستشفى، حيث تم احتجازه كرهينة، بعد أن تم احتجازه فى المستشفى جراء إصابة في الركبة خلال ثورة عام 2010.

ولعل المشهد الإعلامي المتكرر خلال جميع الأحداث، أن كل رئيس ممن تعرض لمحاولة اغتيال أو اختطاف داخل بلاده، قد أكد تورط تيار اليمين المتطرف بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في تدبير الحادث، وكان آخرها ما صرح به الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك بعد أن وجّه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا، مشيرًا إلى أنهما المحرض الأول بشكل مستمر على إثارة أعمال عنف وشغب في البلاد، مؤكدًا أن المعارضة اليمينية والقوة اليمينية الكولومبية، بقيادة الرئيس الكولومبي سانتوس، يقفون وراء محاولة اغتياله، مضيفًا أنه مصمم على الاستمرار أكثر من ذي قبل بعد هذا الهجوم.