أسرار من حياة مصطفى مدبولي.. مُتحفظ ميّال للاستقرار.. لا يغادر مكتبه قبل العاشرة مساءً (4)

منذ اليوم الأول لدخوله مجال العمل العام، فرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، حالة من السرية على حياته الخاصة، ما دفع كثيرين إلى البحث عن تفاصيل نشأته وسمات شخصيته الاجتماعية والسياسية. «الدستور» حاولت وتوصلت لملامح وتفاصيل من حياة رئيس الحكومة الجديد، الذى يبدو أنه رجل الانضباط والجدية فى المقام الأول.
عند سؤالك أيًا من العاملين مع الدكتور مصطفى مدبولى أو المقربين منه عن أى شىء يخصه، لا يمكنك الحصول منهم على أى معلومات، وتأتى تبريرات أغلبهم بأنه يتعمد إخفاء حياته الشخصية عن الجميع.
يحكى بعض المتواجدين حوله فى ديوان وزارة الإسكان أنه وزير جاد، ولا يبادر بأى حديث مع أحدهم فى غير العمل وإنجاز المهام، كما أنه لا يحب الكلام المعسول ولا المجاملات المعهودة من صغار المسئولين لشخص الوزير، يسأل فقط عن تنفيذ التعليمات وإنجاز الأعمال.
«متحفظ غالبا ولا يميل إلى المخاطرة والمغامرة بشئون الحياة المختلفة، وكلمة الاستقرار هى كلمة رئيسية فى حياته، يفضل التريث والتفكير الدقيق وعدم التسرع فى اتّخاذ القرارات».. هذه أبرز صفات الوزير التى كشف عنها المقربون منه، كما أنه رجل من الصعب تغيير مزاجه، ويتميز بصلابته وقدرته على استثمار وقته، ولا يحب الأضواء ولا الحديث للإعلاميين.
حاليًا، يُقسِّم «مدبولى» يومه بين رئاسة الوزراء ووزارة الإسكان، يظل فى مكتبه برئاسة الحكومة حتى الرابعة عصرا، ثم ينتقل لمكتبه فى الوزارة ولا يغادر قبل العاشرة مساءً، وغالبا يصل بيته بين الحادية عشرة والثانية عشرة مساء.
اشتهر الوزير مصطفى مدبولى بين القيادات السياسية، منذ أن عمل بالجهاز الحكومى بتوارث الصفات التى يشتهر بها والده اللواء كمال مدبولى، من حيث النزاهة والالتزام ونظافة اليد.