رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللاجئون يفاجئون "العراة" في إسبانيا.. ومطالبات بتدخل بروكسيل

جريدة الدستور

فوجئ رواد شاطئ للعراة في إسبانيا بهجوم وغزو غير مسبوق لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين قادمين إليهم عن طريق البحر، لتنقلب أحداث يومهم رأسًا على عقب وبدل الاستجمام وأخذ قسطًا من الراحة تحت أشعة الشمس الذهبية والتمتع بالبحر والجو الساحر أصبحوا محاطين بحالة حرب وكر وفر بين المهاجرين وقوات حرس الحدود الإسبانية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتم تصوير عشرات المهاجرين وهم يقتحمون شاطئ في جنوب إسبانيا ليفاجؤوا العراة وهم يأخذون حمامات الشمس في مشهد درامي نادر التكرار.

وعلى الرغم من محاولة قوات حرس الحدود اعتراض الزورق وهو ما زال في قلب البحر ومنعه من الدخول للشاطئ، إلا ان المهاجرين تمكنوا من الفرار والهروب من السلطات.

وأظهرت الصور مجموعة من أكثر من 30 مهاجرًا يهبطون من زورق قبل الركض باتجاه آخر داخل الغابات المحيطة الشاطئ للتهرب من ملاحقة قوات حرس الحدود الإسباني، وتأتي هذه الأنباء تزامنًا من تحذير رئيس بلدية "الجزيرة الخضراء" الميناء الإسباني القريب من شاطئ العراة أن مدينته تكاد تصبح مركز للمهاجرين بعد أن استقبلت المدينة في أسبوع واحد 1000 من الوافدين لبلدته مما يخلق أزمة جديدة، منتقدًا الاتحاد الأوروبي لعدم اتخاذ إجراءات قوية، حذر خوسيه إجناسيو لاندالوس من أن بلدته ستصبح "جزيرة لامبيدوسا الجديدة"، وهي جزيرة إيطالية تم اجتياحها مع المهاجرين.

وتفوقت إسبانيا على إيطاليا كوجهة مفضلة للوافدين المهاجرين إلى أوروبا هذا العام، وبعد أن قدم وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني حظرًا شاملًا على دخول مهاجرين إلى موانئ البلاد، وصل حوالي 1600 مهاجر إلى الشواطئ الإسبانية هذا الأسبوع وحده، مع وصول أغلبية القادمين الجدد عبر الجزيرة الخضراء.

وقال لاندلوس: "آمل أن يعمل الاتحاد الأوروبي على سياسة عالمية في هذا الشأن، قد تكون مشكلتنا في البداية، ولكن غدًا، أو في غضون أسبوع، أو في غضون شهر، ستكون في قلب أوروبا، لم يسبق أبدًا أن وصل 1000 مهاجر إلى إسبانيا في نهاية كل أسبوع، وكل هذا يمكن أن يكون فقط بداية، هناك فترة الصيف كلها ما زالت أمامنا، وهناك آلاف وآلاف المهاجرين الوافدين على سواحل شمال أفريقيا وآلاف وآلاف آخرين ممن ينتظرون العبور لأشهر أو سنوات، علينا أن نتحدث عن تصرفات الناس الذين يأتون إلى شواطئنا حتى لا تصبح منطقتنا لامبيدوسا الجديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط".

ولم تتمكن البلدة التي تضم 120 ألف شخص من إيواء جميع المهاجرين الذين وصلوا هذا الأسبوع، واضطر بعضهم للنوم على متن قوارب الإنقاذ وفي زنزانات الشرطة.