رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سرقة أحجار سور كورنيش الإسكندرية التاريخي والمسئولون في غيبوبة

سور الإسكندرية
سور الإسكندرية

منذ تأسست الإسكندرية وكان لـ"الميناء الشرقي" الواقعة في وسط المدينة، أهمية وقيمة كبرى في تاريخ المدينة الساحلية، حيث كان مظهره أحد أهم أسباب اختيار الإسكندر المقدوني هذا المكان لإنشاء مدينة تحمل اسمه.

وحظى الميناء الشرقي للإسكندرية بأهمية كبرى على مدار عصور عروس البحر، بداية من العصر البطلمي، ثم الروماني، وحتى في عصر الفتح العربي حظى ميناء الإسكندرية على مكانة كبرى تجاه الحكام حيث أصبح أكبر ميناء للتبادل التجاري في مصر في العصر الفاطمي، إلى أن تم إنشاء الميناء الغربي في عهد محمد علي باشا وأصبح هو الميناء الرئيسي لمدينة الإسكندرية.

وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني نال "الميناء الشرقي" أهمية كبرى من قبل الحكومة، حيث تم بناء سور له في عام 1905، وكان من أكبر المشاريع التنموية التي شهدتها محافظة الإسكندرية وقتها، وتولت تصميمه إحدى الشركات الإيطالية وحرصت على تنفيذه على نفس الطراز المبني عليه سور الكورنيش بإيطاليا، وحمل اسم "منتزه عباس حلمي الثاني".

ويعتبر سور الميناء الشرقية، الممتد من الشاطبي وصولًا لقلعة قايتباي، مرورًا بالأزرايطة ومحطة الرمل والمنشية وبحري، موقعًا جاذبًا لآلاف المواطنين والزائرين الذين يتوافدون عليها للاستمتاع بالمناظر الخلابة والساحرة.

ورغم أهميته السياحية والتاريخية، فلم يسلم سور الميناء الشرقي والمدرج بمجلد حفظ التراث، من الإهمال حيث تهدمت أجزاء كبيرة منه بمنطقة محطة الرمل والمنشية، بالإضافة إلى أن هناك عددًا من اللصوص قد قامو بسرقة أجزاء من الأحجار الرخامية منه وسط تغافل من الجهات المعنية بالمحافظة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض رئيس لجنة حفظ التراث بالإسكندرية، إن الإهمال الذي يعاني منه سور الميناء الشرقي، يعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا للأهمية التاريخية للسور حيث أنه يعد من أهم المعالم الأثرية لعروس البحر والذي يأتي لزيارته الكثير من الزوار.

وأشار "عوض"، إلى أن لجنة حفظ التراث بالمحافظة تحارب منذ عدة سنوات من أجل الحفاظ على السور ومنع تشويهه.