رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد الوكيل يكشف أسباب حجب جوائز الدولة التشجيعية عام 2007

جريدة الدستور

كشف الناقد والروائي سيد الوكيل، عن أسباب حجب جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عام 2007، القرار الذي أثار غضب الكثيرين، ولاسيما المتقدمين للجائزة، وكان عددهم يصل إلى 33 كاتبا، لافتًا إلى أنه كان بمثابة رسالة تستهدف أن زمن القصة القصيرة انتهي وتثبيت مقولة زمن الرواية.

وأوضح الوكيل عبر حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، أن من بين المرشحين للجائزة آئنذاك كتاب كانوا قطعوا مشوارًا لا يستهان به، من بينهم المرحوم أحمد حميدة، الملقب بجوركي الإسكندرية، والعبد لله، والكاتبة الموهوبة صفاء النجار وآخرين؛ غيرهم، وأنه بعد هذه الواقعة قرر ألا يشارك في جوائز الدولة أبدا.

وقال: "فكرت بعقلية ناقد، إذا كان أمر القصة القصيرة انتهى، حتى أن دور النشر تعتذر عن نشرها، فلم يبق أمامنا سوى إكرام الميت، ليس بدفنه، ولكن بتوثيقه، وتأكيد حضوره التاريخي الذي ميز الأدب المصري منذ نشأته، فمن المعروف، أن القصة القصيرة عندنا، كانت سابقة في نشأتها على الرواية، وظلت تعتلي عرش الأدب لأكثر من نصف قرن. كما أنها تطورت بسرعة وسمحت بنقلات من التجريب مدهشة، كما لاحظ الدكتور خيري دومة في كتابة المهم جدا (تداخل الأنواع في القصة المصرية)".

وتابع الدكتور خيري دومة: كانت فكرتي عن مشروع فردي، أطلقت عليه (ذاكرة القصة القصيرة) وتتلخص في اختيار نموذج بارز لكل كاتب من كتاب القصة، بدءا من تيمور وحتى نهاية القرن الماضي. وتحليلها نقديا، مع الاهتمام بمواضع التجديد، وملامح التغيرات والتحولات الفارقة، كتلك التي نجدها مثلا عند يحي حقي، ومحفوظ، وإدريس، وخراط، ومحمد حافظ رجب، وصبري موسى، واصلان، ومستجاب، والمخزنجي، وخيري عبد الجواد، ومنتصر القفاش.

واستطرد: "عرضت الأمر على مجلة ثقافية، لأقدم لها مقالا كل شهر، وفي خلال عدة أعوام، يكون عندنا مشروعا مكتملا، لكنها اعتذرت بحجة أنها لا تسمح بفكرة المقالات الشهرية، رغم أنها تسمح والله، لست آسفا إذا كانت المؤسسات ودور النشر غير متحمسة للفكرة، لأني عندما قدمت فكرتي عن مشروع (العاصمة الثقافية) تكالبوا على نسبه لأنفسهم وأفسدوه، لذا أفكر في إحياء هذا المشروع على الشبكة العنكبوتية، مع اعترافي بأني لم أعد قادرا على القيام به وحدي، كما أن المشاريع الفردية، انتهى عصرها، ومن ثم، فتكوين تيم وورك، من المثقفين، المهتمين بهذا البلد، وتاريخه الأدبي، هو آخر تصوراتي لإنقاذ تاريخ القصة المصرية من الضياع، من متحمس".