رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فودة يكتب: قلب الهضبة.. أسرار زواج عمرو دياب ودينا الشربينى

عمرو دياب ودينا الشربينى
عمرو دياب ودينا الشربينى

يبدو أننا أصبحنا الآن على موعد مع مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق بالنجم عمرو دياب والفنانة دينا الشربينى، وأكاد أجزم- ومن خلال مصادرى المؤكدة- أننا سنشاهد فى القريب العاجل صورا تجمعهما ترتدى فيها «دينا» فستان الزفاف الأبيض، لنصبح أمام نهاية سعيدة لأشهر علاقة عاطفية شهدها الوسط الفنى خلال السنوات الأخيرة.
تلك العلاقة ظلت مصدرا للقيل والقال، بل إنها من كثرة ما أحاطها من غموض، تركت الحبل على الغارب لأصحاب التفسيرات التآمرية، لأن يجعلوا منها علاقة مريبة لا تليق بفنان كبير فى حجم ومكانة عمرو دياب.

التمهيد للجمهور بـ«برج الحوت» فى «حفل المونديال» بموسكو بعد شهور من تكذيب العلاقة
«ليس عيبًا أن نخطئ فكل بنى آدم خطاء.. لكن العيب أن نتمادى فى هذا الخطأ».. تذكرت هذه الحكمة وأنا أتابع ما تناولته وسائل الإعلام عن حفل «المونديال» الذى أحياه النجم عمرو دياب فى «موسكو» قبل عدة أيام.
فى هذا الحفل، تخلى الهضبة عمرو دياب عن أنانيته وغروره لأول مرة، منذ بدء ارتباطه عاطفيا بـ«دينا الشربينى»، وتصرف بشكل لم نعتده منه من قبل، فبينما كان مندمجا وهو يغنى أغنيته الشهيرة: «والله بحبك موت.. وبحب برج الحوت»، تحرك من مكانه متوجهًا إلى «دينا»، ملوحًا لها بيده، وهو يؤدى الأغنية.
تصرف هذا التصرف، وكأنه يعلن على الملأ أنه يحبها، وأن تلك الأغنية قدمت خصيصًا لها، بعدما أثارت العديد من ردود الفعل المتباينة، حينما ظهرت منذ بضعة شهور، وظلت مثار جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى آنذاك. فى هذ اللحظات، شعرت بأننى أمام شخص آخر غير عمرو دياب الذى أعرفه، والذى انتقدته كثيرا من قبل بسبب إصراره وحرصه على عدم الاعتراف بتلك العلاقة، التى كانت ولا تزال حديث الوسط الفنى، بينما واصل هو فى عبارات التكذيب والنفى، وكأنه يعيش فى كوكب آخر، أو أعجبه أسلوب «الطناش».
نعم، لقد تغير عمرو دياب بسبب الحب، فالحب فى نظرى هو أجمل وأرق مشاعر نبيلة فى الوجود، بل هو سر الوجود، والله حينما يمنحنا القدرة على الحب، فإنه يمنحنا القدرة على البقاء والاستمرار فى هذه الحياة.
لذا، فإن ظهور عمرو دياب على هذا النحو من المصداقية التى تجلت بشكل لافت للنظر فى تلك التصرفات التى تفوح بعاطفة المشاعر الفياضة تجاه دينا الشربينى، كان بمثابة المفتاح الذى يفك الشفرة المحيرة، ويضع نهاية سعيدة لتلك العلاقة.
هذه العلاقة بدأت منذ فترة فى منتهى السرية، وما إن تكشفت ملامحها شيئا فشيئا حتى تحولت إلى منتهى الغباء، فبينما كل الشواهد كانت تشير إلى وجود علاقة تربط بين عمرو دياب ودينا الشربينى، إلا أنه لم يقابل تلك الأخبار بالعقل والمنطق، وظل متمسكا بالنفى وعدم الاعتراف بها.
وللأسف الشديد، فإنه كلما ازداد فى عناده وغروره، ازدادت حماقاته التى كانت فى كثير من الأحيان تضعه فى مواقف محرجة وتجعله يظهر فى شكل لا يليق بنجوميته وتاريخه الفنى وعمره الحقيقى، بعد أن قابل كل تكذيب يصدره نشر صور وفيديوهات لا تقبل التشكيك، وكما هو معروف فى نظريات الإعلام، فإن الصورة لا تكذب، وتعادل ألف كلمة.
لذا، كانت المحصلة النهائية أن ما يفعله عمرو دياب من تكذيب ونفى لتلك العلاقة التى تربطه بـ«دينا الشربينى»، مصدر للتقليل من نجوميته وانهيار شخصيته كنجم فى عيون جمهوره ومعجبيه، فى ظل أنه لا أحد يستطيع نكران كونه فنانا كبيرا له جمهوره ومكانته الفنية فى ساحة الغناء.
ولا أحد يستطيع إغماض عينيه عن تلك التصرفات الغريبة والعجيبة التى كانت تصدر عن «الهضبة»، بمناسبة ودون، وأنه فى الفترة الأخيرة لم يعش سنه الحقيقية، ولم يراع تلك المرحلة العمرية التى يعيشها حاليا، وهو ما كان يحزننى كثيرا ويثير بداخلى الشجون.. لماذا؟
كنت أتمنى أن يظل محتفظا بالمكانة التى حققها من قبل، ولا يترك لغروره وأنانيته الفرصة فى أن يتسببا فى هدم معبد جماهيريته فوق رأسه، فيراه محبوه وهو يهبط إلى مستوى المطربين «الهواة»، ويؤدى تصرفات غير لائقة مع الجمهور فى بعض حفلاته، بمستوى متدن جعل منه مصدرا للسخرية فى «السوشيال ميديا».
أما الكارثة الحقيقية التى كنت أنتقده فيها بشكل دائم، وشكلت خطورة حقيقية على نجوميته، فهى أنه كان يقوم بتلك التصرفات العجيبة أمام الجميع وفى أى مكان، دون أن يفرق بين الحياة الشخصية وحياة الفنان التى يجب أن يراعى فيها تاريخه وحجمه وجمهوره وقدسية الفن، وسمو هذه المهنة النبيلة التى انتمى إليها جيل من المطربين العظام، الذين كانوا يفكرون ألف مرة قبل أن يخطو الواحد منهم خطوة واحدة.
لذا، رأينا من قبل عددا من كبار فنانينا وهم يعيشون حالات حب خاصة، صحيح أن بعضها لم يظل سرا بل كان حديث الجماهير، لكنها لم تكن فى يوم من الأيام مصدر إساءة لهذا الفنان أو ذاك، لأن الحب الحقيقى والذى يبدو على الملأ يصبح مصدر احترام وتقدير.. فهكذا يكون الفنان الملتزم الذى يحترم مهنته ويحترم جمهوره.
لكن حينما ندقق النظر فى تصرفات عمرو دياب، نجده وقد أصبح محاطا بالكثير من الشائعات التى تتعلق بعلاقاته العاطفية المتعددة، وحتى وإن كان حرا فى تصرفاته إلا أن جمهوره له حق عليه، لذا يجب أن يبتعد عن الشبهات.
«العروسة» تبدأ تصميم الفستان الأبيض.. الزفاف الأسطورى فى بلد أوروبى.. والإعلان قريبًا جدًا
ما كتبته من قبل منتقدا عمرو دياب، يأتى من منطلق حرصى عليه كفنان كبير، كان يجب أن يكون فى نفس المستوى الذى وصل إليه مطربون كبار محبون للوطن ومخلصون لفنهم، فرأيناهم يخترقون كل الحواجز ويسارعون من أجل الغناء فى جميع أنحاء الكرة الأرضية لرفع اسم مصر عاليًا فى الخارج.
نعم لقد سبق أن انتقدت عمرو دياب فى تخاذله وعدم مشاركته فى المناسبات الوطنية الكبرى، فلم نر له أغنية وطنية يمكن أن تجعله فى مصاف المطربين العاشقين للوطن.
كما أنه احترف الاختفاء والمراوغة فى أصعب الظروف التى مر بها الوطن، وبالطبع فإننا لم نره فى يوم من الأيام وقد أصبح فى صدارة المشهد فى المناسبات الوطنية.
وفى نفس الوقت، نجده يلقى بنفسه فى «بئر الشائعات»، وبالطبع أبرز تلك الشائعات كان يتمثل فى هذه العلاقة التى تربطه بالفنانة دينا الشربينى، التى حينما أتحدث عنها فإننى لا أتحدث عن «سر»، فهى علاقة ليست جديدة، وقد مرت عليها شهور وشهور، وخير شاهد عليها- كما سبق أن كتبت مرارا وتكرارا- جدران ذلك الفندق الشهير المطل على النيل.
والغريب فى هذا الأمر أنه كلما تزايدت الحكايات والقصص خرج عمرو لينفى ما يقال ويكذب ما يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن علاقتهما.
ورغم أن «دياب» فنان كبير له اسمه وجمهوره، فإنه لم يكن على قدر من الجرأة ليخرج علينا موضحا طبيعة تلك العلاقة، إلى أن جاءت اللحظة المناسبة فى حفل كأس العالم، فشاهده الجميع وهو يشير إلى صحة تلك العلاقة. وأعتقد أنها ليست المرة الأولى التى تبدو فيها تلك العلاقة واضحة وضوح الشمس، فحينما انتشرت من قبل أخبار تفيد بأنهما على خلاف، وأن العلاقة بينهما متوترة للغاية، ذهب إليها فى مكان تصويرها لمسلسلها الرمضانى، وقد شاهده «فريق العمل» وهو يتودد إليها محاولًا إرضاءها بشتى الطرق.
إنه الحب الذى يذوب أمام توهجه جليد المشاعر المتجمدة، وتركع تحت قدميه القلوب القوية، فالحب الحقيقى حينما يطفح ويظهر لا أحد يستطيع الوقوف أمامه أو التصدى له، حتى يصبح فى لحظات وكأنه بركان ثائر أو زلزال مدمر.
والحق يقال، فإن كل الشواهد فى حفل المونديال تؤكد أن تلك العلاقة ليست مجرد صداقة عادية بل إنها الآن وبكل تأكيد دخلت فى منطقة الارتباط، حتى وإن كان هذا الارتباط مجرد ارتباط «سرى» غير معلن، ولم يتم الإفصاح عنه من قبل إلا فى أضيق الحدود ووسط مجموعة قليلة جدا من أصدقائهما.
أما الأمر الآخر، الذى يزيح الستار عن غموض علاقة عمرو دياب ودينا الشربينى، فيتمثل فى تداول «السوشيال ميديا» صورة «سيلفى» تجمعهما مع ابنة «الهضبة»، ما يعد خير دليل على اقتراب تحقيق حلم «دينا» فى ارتداء فستان الزفاف الأبيض، الذى طالما حلمت بارتدائه.
وعلمت من مصادرى الخاصة أن حفل الزفاف أصبح قريبا جدا، وأنه سيقام فى إحدى الدول الأوروبية، وسط رغبة «دينا» أن يكون حفلًا أسطوريًا، يمحو ما تعرضت له من هجوم بسبب نفى عمرو دياب علاقتهما، فكلما كان «عمرو» يكذب تلك العلاقة، كانت تحاصرها المشاكل.
وتسبب فى هذا كون أن العلاقة كانت قائمة بالفعل، فقد كنا فى تلك الأثناء نفاجأ بظهورهما معًا فى عدة أماكن مختلفة، مرة فى المطار أثناء سفرهما لقضاء أيام جميلة خارج القاهرة، ومرات فى الملهى الليلى الشهير بالزمالك، ومرات أخرى فى الساحل الشمالى، إلى جانب الكثير والكثير من اللقاءات المتكررة بينهما فى الفندق الشهير بـ«جاردن سيتى».
وكشفت نفس المصادر أن «دينا» اتفقت مع مصمم أزياء شهير على تصميم فستان الزفاف الأبيض، بمواصفات خاصة، وهو ما ينفذ حاليا، لتكتمل به مفاجأة خبر الزفاف الذى بات وشيكًا.
أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا فى علاقة عمرو دياب ودينا الشربينى، فالأول لم يكن يفعل ما فعله فى حفل المونديال إلا بعد أن أصبح بالفعل مهيأ لأن تدخل تلك العلاقة فى مرحلة جديدة، تتسم بالصراحة والوضوح.
وبات من المؤكد وصوله إلى حالة من الرضا مع أبنائه من زوجته السابقة شيرين رضا، فظهور ابنته فى صورة «السيلفى» مؤشر قوى على اجتيازه العائق الكبير الذى كان يقف حائلًا بينه وبين دينا الشربينى.