"سعفان" لمدير العمل الدولية: نفذنا ما وعدنا به دوليًا

قال بيتر فان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، في ختام عمله قبل توليه منصبه الجديد بأبيدجان بساحل العاج، إن مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة قام بتزويد وزارة القوى العاملة بجميع المشروعات التي يتم تنفيذها على أرض مصر، باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط بها التنسيق بين المنظمة، وجميع الجهات المعنية ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال، لجميع مجريات الأمور التي تتم بمصر وتحت مظلة وزارة الخارجية، في إطار نهج استراتيجية مصر 2030، حرصا من الوزارة على تفعيل جميع المشروعات التي يتم تنفيذها علي أرض الواقع.

وطلب خلال اجتماعه بوزير القوى العاملة محمد سعفان، قبل سفره، إطلاعه على آخر مجريات الأمور التي تمت في لقاءات الوزير، مع قيادات المنظمة بجنيف، وعلى رأسها جاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية.

وأوضح "سعفان" أنه تم استعراض ما قامت به الحكومة المصرية متمثلة فى وزارة القوى العاملة من تنفيذ ما وعدت به منذ عامين، وأحدث نوعا من أنواع التلاقي، وذلك بإصدار قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابى، وإجراء أول انتخابات عمالية منذ 12 عاما، وذلك بعد توفيق أوضاع المنظمات النقابية، سواء التى كانت تتعامل بالقانون السابق أو بالقانون الجديد، وقد بلغ عدد النقابات التى تدعى بالمستقلة 125 لجنة نقابية، فضلا عن 3 نقابات عامة، وبلغ عدد أعضائها 105 آلاف، ودخلت المرحلة الأولى والثانية للانتخابات طبقا للتصنيف النقابى لكل مرحلة.

كما أوضح أن هناك بعض المشاكل التي حدثت في توفيق الأوضاع، حيث تم توفيق أوضاع الذين قدموا مستندات وأوراقا سليمة سواء من النقابات المستقلة، أو الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وذلك لحرصنا على أن يكون لدينا تنظيم نقابي مبني على أسس سليمة وقوية ليدوم ويستمر، ولكن لو ساعدنا تلك المنظمات على توفيق أوضاع لجان ونقابات غير سليمة، سيصبح لدينا تنظيم نقابي أساسه غير قوي، وبالتأكيد هذا التنظيم لن يطول أمده وسينهار سريعا.

وأشار إلى أن هناك من يزعم أن هناك تفرقة فى المعاملة بين النقابات التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبين النقابات الأخرى، مؤكدا أن هذا الكلام عارٍ تماما من الصحة، وسوف تتم بعد الانتهاء من العملية الانتخابية مساعدة من لم يستطع توفيق أوضاعه باستكمال أوراقهم حتى يتم توفيق أوضاعها بالكامل، مما يؤكد رغبة الدولة المصرية فى وجود تنظيم نقابى قوى، يشمل كل التنظيمات الموجودة، وليس تنظيما رخوا يمكن انهياره بسهولة.

وفيما يخص برنامج العمل الأفضل قال "سعفان": شددنا على أننا نسعى لتحقيق نتائج إيجابية مع المنظمة، وطالبنا بوضوح المعايير المطلوبة من الشركات حتى تمتثل لمعايير العمل الدولية، ليكون هناك نوع من أنواع الشفافية التي تقاس عليها كل الشركات والمنشآت لتلافي أي أخطاء قد تقع، ومن ثم زيادة عدد المصانع والأنشطة المختلفة التي يشملها البرنامج.