رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. لماذا أحرق خليل مطران مذكراته؟

خليل مطران
خليل مطران

يحرص الكثير من الأدباء والشخصيات العامة بشكل عام، على تدوين مذكراتهم، حتى وإخراجها في شكل كتاب مطبوع، إلا أنه على الجانب الأخر هناك طرف يعمل على أن يخفي أو يتلف تلك المذكرات، وكان من بينهم الشاعر اللبناني الكبير خليل مطران، والذي قام بحرق مذكراته بعد أن كتبها.

وقد أشار وديع فلسطين في مقال له نشر بمجلة "الأديب" اللبنانية عام 1948، أنه سأل مطران يوما عن مذكراته، فقال: "لقد أحرقتها لأنها غير ذات بال، ولأنني لم أستطع أن أدونها بما يرضي أصدقائي من ولى منهم ومن لم يولَّ".

وأكد وديع أنه قال له إنها يمكن أن تنشر بعد عمر طويل، أي بعد وفاة "مطران"، إلا أنه أجابه قائلا: "إن ما يتحرج المرء من إذاعته في حياته يجب أن يتحرج من نشره بعد وفاته".

وخليل مُطران هو شاعر لبناني شهير، ولد في 1 يوليو عام 1872، عاش معظم حياته في مصر. وعرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، إضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، وأُطلق عليه لقب "شاعر القطرين" ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية".

وتوفي في الأول من يونيو العام 1949م بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية.