رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان في اليابان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

• تقع اليابان في أقصى الطرف الشرقي من قارة آسيا، ويبلغ عدد سكانها 128 مليون نسمة ، وتتكون اليابان من العديد من الجزر أشهرها جزر «هونتشو» و«هوكايدو» و«كيوشو»، أما أهم المدن فهي العاصمة «طوكيو» ومدن «كواساكي» و«هيروشيما» و«ناجازاكي»، ويدين أغلب السكان باحدى ديانات شرق آسيا وهي «الشنتو» وان كان هناك البوذيون أيضا بكثرة في المجتمع الياباني، أما المسلمون فهم قلة.

• معظم المسلمين في اليابان من المهاجرين ويصعب أن تجد مسلمًا من أهل البلاد لذا يمثل شهر رمضان فرصة للمسلمين من أجل ممارسة شعائر دينهم في أجواء احتفالية تذكرهم بالوضع في بلادهم التي جاءوا منها.

• تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الاسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان هو تنظيم مآدب الافطار الجماعي؛ وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصة بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا.

• عادة ما يتناول المسلمون الصائمون في اليابان لحم الحيتان من نوعية اللحوم الحلال والتي تتوافق مع معايير الذبح الإسلامية، حيث يتم شيها مع الخضراوات الطازجة.

• يستقبل أكبر مسجد بطوكيو، والذي يسمي "مسجد طوكيو" الشهر الكريم من خلال إقامة مائدة إفطار للمسلمين اليابانيين، بوجباتٍ مجانية للجميع بغض النظر عن الديانة أو العرق.

• يعيش أكثر من 100 ألف مسلم في اليابان، ويتركز غالبيتهم في العاصمة طوكيو، ليؤدوا صلواتهم الخمس بأكبر مسجد في اليابان، والذي يطلق عليه أيضاً مسمي "المسجد التركي"، حيث تم بناؤه بدعمٍ من تركيا.

• يقع "مسجد طوكيو" في حي شيبويا الياباني. ويقدم المسجد أكثر من 200 وجبة يوميا خلال شهر رمضان. ويقوم بطهي وإعداد هذه الوجبات 3 طهاة مخضرمين من تركيا، حيث يبدأون في اعداد هذه الوجبات مساء، بالقدر الذي يضمنون به أنها تكفي زوار المسجد، وعلى الرغم من أن شهر رمضان يخص فقط المسلمين، إلا أن هذا لا يمنع من ترحيب المسلمين اليابانيين بانضمام غير المسلمين إلى مائدة فطورهم.

• ولا تقتصر اقامة موائد الافطار الرمضانية على أكبر مسجد باليابان فقط، بل تقام موائد الرحمن بمختلف المساجد في اليابان. هذا إلى جانب اعداد وجبات السحور أيضاً. وتتزين النساء المسلمات اليابانيات بالأوشحة المصنوعية محلياً من الحرير، لارتدائها أثناء الصلاة. ويعكف المسلمون اليابانيون كافة على الصلاة في أوقاتها وصلاة التراويح بانتظام في المساجد.

• كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية والاسلامية ويحظى المقرئون الراحلون الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير في أوساط المسلمين اليابانيين، أيضا يتم جمع الزكاة من أجل انفاقها في وجوه الخير ودعم العمل الاسلامي، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الاسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال.

• وفي اليابان هناك مؤسسة اسلامية لرعاية شؤون المسلمين وممارسة الدعوة الاسلامية، وهي «المركز الاسلامي في اليابان» ويلاحظ أن اليابانيين المسلمين يحرصون على أداء فريضة الحج أو العمرة.

• بالنسبة لصلاة العيد فان الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر في شهر رمضان، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت اقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية.. الأمر الذي يشير الى اقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة، كما يساعد على نشر الدين بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم، ويشير هذا أيضا الى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان.

• تسعى السلطات اليابانية دائماً إلى إرضاء المسلمين المقيمين على أراضيها بكافة الأوجه والطرق، وخاصة خلال شهر رمضان،علي سبيل المثال، قبل قدوم شهر رمضان المعظم، دعت الحكومة اليابانية أرباب المطاعم والفنادق إلى ندوة لتعريفهم بطقوس المسلمين خلال هذا الشهر، ولاطلاعهم بالوجبات التي يحللها الإسلام لتقديمها إليهم، وحتى يكون هناك قسم خاص لوجبات المسلمين بكل مطعم، ولتلبية جميع احتياجاتهم وحسن ضيافتهم.

• كما وزعت غرفة التجارة اليابانية بمدينة أوساكا 5000 منشور كدليلٍ للمأكولات التي يجب تقديمها، والوجبات التي لا يجب تقديمها للمسلمين اليابانيين. وتأتي هذه الخطوة في ضوء اخلاء المطاعم من لحوم الخنازير والكحوليات المحرمة فى الإسلام، طوال الشهر.

• وخلال شهر رمضان، تسهل اليابان تأشيرات دخول المسلمين القادمين من تايلاند وماليزيا إلى أكثر الأحياء ذات الغالبية المسلمة بجنوب شرق آسيا، كنوع من تشجيع السياحة اليابانية.

• في كثير من الأحيان يكون من الصعب رؤية الهلال من موقع دولة اليابان. ولذلك تتبع اليابان دولة ماليزيا التي تعد أقرب بلد إسلامي لها، وحينما يتم التأكد من رؤية الهلال، يعلن المركز الإسلامي رؤية الهلال وبدء صيام شهر رمضان المبارك.