رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غل: ما تشهده تركيا حاليًا اختبار لمستوى الديمقراطية فيها

غل: ما تشهده تركيا
غل: ما تشهده تركيا حاليًا اختبار لمستوى الديمقراطية فيها

قال الرئيس التركي، عبد الله غل، إن الحقوق الديمقراطية الطبيعية ارتفعت في تركيا بشكل كبير وملحوظ، مشيرًا إلى أن الأحداث التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة، ما هى إلى اختبار للديمقراطية في البلاد.

ويؤكد أن الحوار هو سبيل حل الأزمة التي تشهدها تركيا، على أن يتم اللجوء إلى القضاء في حال فشل الحوار في إيجاد حل.

وأوضح الرئيس التركي خلال كلمته التي ألقاها، في محافظة ريزه شمال شرق البلاد والتي يزورها حاليًا، أن الاستقرار هو المسيطر على الأوضاع في تركيا في السنوات الأخيرة، موضحاً أن تركيا شهدت تطورات في مختلف المجالات، وتغيرت بشكل كبير.

وتابع قائلا: "نحمد الله على التقدم الاقتصادي الكبير الذي تعيشه بلادنا، وجميع المدن التركية شهدت طفرة كبيرة في كافة الخدمات التي تقدم إليها"، مشيرًا إلى أن بلاده تسير بخطى ثابتة في النمو جعلها تتفوق في ذلك على أوروبا بخمسة أضعاف في السنوات العشر الأخيرة، في الوقت الذي تعاني فيه كثير من البلدان الأوروبية أزمات اقتصادية كبيرة تتسبب في نزول المواطنين إلى الشوارع لمحاسبة المسئولين.

وشدد غل على ضرورة إدراك الجميع لقيمة بلدهم ومكانتها، موضحًا أن تركيا شهدت في السنوات الأخيرة إجراء إصلاحات قانوينة وسياسية جذرية، حتى إن المعايير الديمقراطية بها وصلت للمستوى الأوروبي، على حد قوله.

وفي سياق الأحداث الأخيرة ذكر غل، أن السبيل الوحيد لحل تلك الأزمة هو حوار تتحدث فيه جميع الأطراف وتعرض وجهات نظرها دون عناد أو شروط تعجيزية، مشيرًا إلى أنه إذا عجز الحوار عن التوصل إلى حل، ينقل الموضوع برمته للمحاكم وهى التي تقرر، وعلى الجميع أن يقبل بقرارها.

وأكد غل على أن تلك الأحداث طبيعية، مناشداً المواطنين بعدم القلق على مستقبل البلاد، مؤكدًا لهم أن ما تشهده تركيا حاليًا سحابة عابرة سرعان ما ستزول.

وذكر أن العديد من البلدان العربية والإسلامية في المنطقة المحيطة بتركيا، شهدت تغيرات كبيرة في غضون العامين الآخرين، كان أعظمها الأزمة في سوريا التي تشارك تركيا حدودنا تبلغ 900 كم، بحسب قوله، لافتا إلى أن السبب فيما حدث في تلك الدول يرجع إلى طلب المواطنين فيها للحقوق والحريات التي حرموا منها عقودا طويلة.

وأضاف أن من بين الأسباب التي دفعت شعوب تلك الدول للخروج للشوارع، هى القوانين والمحاكم في بلادهم، التي تختلف عن تلك الموجودة في تركيا على الإطلاق، مشيدًا بالقوانين التركية التي سمحت للمواطن في تركيا باللجوء للمحاكم الأوروبية إذا لم تطمئنه الأحكام الصادرة عن المحاكم التركية.

وأوضح أن الانتخابات كذلك واحدة من أسباب ثورة تلك الشعوب، موضحًا أن زعماء تلك الدول كانوا يعلنون نجاحهم في تلك الانتخابات بنسبة 98 في المائة وأكثر، لافتًا إلى أن هذا لا يحدث في تركيا على الإطلاق.

ولفت إلى أن الأحداث التي تشهدها تركيا حاليا وقع مثيلها قبل عامين في الولايات المتحدة الأميركية، وحدثت في اسبانيا وفي غيرها من أكثر بلدان العالم ديمقراطية.

واستعرض غل في كلمته الإصلاحات والتطورات التي حدثت في البلاد على مدار 10 سنوات  سواء في المجال القانوني أو الاقتصادي، لافتا إلى أن كافة التطورات تصب في صالح البلاد والشعب التركي في المقدمة، واعدا بمزيدا من الإصلاحات التي ترقى بتلك التطورات إلى الدرجة التي ترضي الجميع.