رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دينا الشربينى: نسبة المشاهدة «مش فى بالى».. والفن لا يقاس بالبطولة الفردية

دينا الشربينى
دينا الشربينى

- الشخصية المركبة جذبتنى منذ البداية وانتظروا المسلسل على «نت فليكس»
- جمهورنا لا يهتم بترتيب الأسماء على التتر.. وسعيدة بردود الفعل


أعربت النجمة دينا الشربينى عن سعادتها بردود فعل الجمهور على الحلقات الأولى من مسلسلها «مليكة»، رافضة توصيفها بـ«البطلة المطلقة» للعمل، فى ظل وجود عدد من النجوم الكبار المشاركين فيه، على رأسهم الفنان مصطفى فهمى، والفنانة ندا بسيونى.
وقالت الفنانة الشابة، فى حوارها مع «الدستور»، إنها لم تتخوف من تقديم الشخصية المركبة فى أولى بطولاتها، نظرًا لرغبتها الدائمة فى التحدى، وبحثها عن الأدوار التى تحقق لها إشباعا فنيا، مشيرة إلى أن المسلسل سيعرض بعد رمضان على موقع «نت فليكس»، ليكون ثانى المسلسلات المصرية التى ستعرض على الموقع الإلكترونى.

■ بداية.. كيف تلقيت ردود الفعل بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل «مليكة»؟
- تابعتها على «السوشيال ميديا» وأسعدتنى للغاية، خاصة أن أى عمل أقدمه يجعلنى أشعر بشىء من القلق، لأننا فى النهاية نقدم ما لدينا قبل العرض، لكننا لا نضمن النجاح، لأنه فى يد الله وحده، لكنى كنت واثقة بأن العمل سيحوز إعجاب الجمهور، وتصدره للمنافسة شىء يسعدنى.
■ كيف تنظرين إلى المنافسة هذا الموسم؟
- أرى أنها منافسة شريفة، لأن الموسم ضخم، ويمتلئ بالأعمال الجيدة، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع، لأنى أرى أن النجاح لا يكون إلا وسط أعمال قوية، تجعل المنافسة حقيقية، وكما قلت النجاح فى يد الله، ولا يستطيع أحد أن يتدخل فى ذلك.
■ فى رأيك.. هل يكفى عدد المشاهدات على «السوشيال ميديا» لرصد الأعمال الناجحة؟
- لا أهتم عادة بعدد المشاهدات، فما أهتم به هو تقديم عمل جيد، يعيش مع الجمهور، ويمكنه مشاهدته أكثر من مرة، عمل يكون فى أرشيفى الفنى، وأظن أننى أسير بخطوات ثابتة نحو تقديم أعمال هادفة تتناسب مع إمكانياتى وطاقاتى التمثيلية، وهو ما ألتزم به منذ دخولى للوسط الفنى.
■ تقومين ببطولتك الأولى هذا العام.. فهل تعتقدين أنها جاءت متأخرة؟
- أنا أقدم ما أحبه، والفن لا يقاس بالبطولة الفردية، ولا حجم المشاهد، لأن الجمهور المصرى والعربى أكثر ذكاء، ويميل عادة إلى الأعمال الجيدة، ولا يهتم بالترتيب على التتر، وما أهتم به هو تقديم العمل المختلف فى الفكرة وتفاصيل الشخصية، لأننى أريد أن أعيش فى ذاكرة وأرشيف الفن المصرى، والحمد لله، كنت موفقة فى قراراتى.
■ كيف تعاملت مع إسناد البطولة إليك بعد مسيرة قصيرة مقارنة بغيرك من الفنانات؟
- وصولى بهذه السرعة للبطولة كان أمرًا مثيرًا للخوف، لكنى أشعر بأنى محظوظة، لأن اختياراتى رغم قلتها، إلا أنها لحسن الحظ تحظى بالتوفيق الشديد، كما أننى أحظى بدعم الفنانين والمخرجين، الذين عملت معهم، وهو ما أضاف الكثير بمشوارى الفنى، وجعلنى أشعر بحالة من الدعم الإلهى، يدفعنى لما وصلت إليه.
وعلى العموم، لا أرى أن «مليكة» بطولة مطلقة، لأنه يضم عددا من النجوم، ولكل شخصية حالتها الخاصة، وطبيعتها المميزة، وهو ما سيظهر على مدى الحلقات، ومع ذلك أعتبر أن العمل بمثابة خطوة مختلفة فى حياتى الفنية، لأنه وضع علىّ مسئولية كبيرة، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الجمهور.
■ ما أسباب اختيارك مسلسل «مليكة»؟
- فى الفترة الماضية تلقيت عدة عروض للمشاركة فى بعض مسلسلات رمضان، كما كنت ضمن المرشحين للمشاركة فى مسلسل «كلبش ٢»، الذى أراه من الأعمال القوية جدًا، نظرا لنجاح الجزء الأول، وتعاونى مع أمير كرارة من قبل فى أكثر من عمل ناجح.
أما «مليكة» فجذبنى إليه أنه عمل مختلف، وعندما عرض علىّ تحمست جدا لفكرته، لأنى لا أحب التكرار، وأسعى عادة إلى الاختلاف، لذا أعتبر نفسى محظوظة بطاقم عمل المسلسل، الذى يضم ممثلين كبارا، شاركونى بطولته، وكذلك القصة والإخراج.
وكان بينى وبين المنتج تامر مرسى، الذى أقدره وأحترمه، اتفاق على تقديم عملين، أحدهما سينمائى والآخر تليفزيونى، وبالصدفة، كنت موجودة فى دبى، مع مؤلف الرواية أحمد طاهر ياسين، وشرح لى طبيعتها باعتبارنا صديقين، ومع شرحه لأحداث الرواية، طلبت منه تقديم الشخصية، بعدما أعجبنى ما بها من أحداث، والجرعة التمثيلية المتوازنة والمختلفة.
وعندما علمت بكافة تفاصيل الشخصية أصبحت أفكر فى كيفية تقديمها على الشاشة، وماذا سأفعل لو كنت مكانها، وغيرها من تفاصيل العمل التى كانت بمثابة تحد لى، وأعتقد أن الحلقات المقبلة من المسلسل ستحمل عددا من المفاجآت للجمهور.
■ ألم تتسبب الشخصية المركبة فى إثارة مخاوفك من تقديمها فى أول بطولة؟
- على العكس، لأنى أشعر أن تقديم شخصية سهلة ليس به مجهود تمثيلى، وهو أمر لا يريحنى عند التصوير، وأنا بطبعى أحب فكرة التحدى، وأبحث عن الأدوار التى تستفزنى، وتشعرنى بالإشباع التمثيلى، فمثلا عند تجسيد الشخصيات، التى قدمتها فى أعمال مثل: «المواطن إكس» و«طرف تالت»، عملت على إضافة عدة أبعاد للشخصية، وهى أبعاد لم تكن مكتوبة على الورق فى البداية.
■ كيف بدأت التحضير للشخصية؟
- أعتبر أن دور «مليكة» من أصعب الشخصيات التى قدمتها، لذا حاولت أن أستعد له بشكل كبير، وأحاول أن أضيف إليه ما يليق بأسلوبى فى التمثيل، خاصة أن فترة التحضير كانت قصيرة، لأننا بدأنا التصوير بعد موافقتى على العمل بأسابيع قليلة.
■ ماذا عن كواليس العمل؟
- شعرت بحالة سعادة كبيرة أثناء وجودى فى لوكيشن التصوير، بسبب حالة الحب التى شعرت بها منذ أول يوم، كما أن وقوفى أمام الفنان الكبير مصطفى فهمى كان أمرًا أتمناه فى أحلامى، وكذلك وجودى بجوار فنانين بقيمة ندى بسيونى، ومحمد شاهين، الذى أعشق طريقة تمثيله- أضاف إلى العمل بشكل كبير، ما منحه طبيعة مختلفة، كما أظن أن الكاست بالكامل كان موفقا، فى القصة والإخراج والتصوير، ونادر حمدى قدم الموسيقى الخاصة بالمسلسل بشكل رائع، أعتقد أنه ساعد فى تشابك الأحداث، نظرا لقدرته على التعامل بشكل متميز مع مشاهد «الساسبنس»، والمشاهد الرومانسية.
■ هل سيتم عرض المسلسل بعد رمضان؟
- نعم، سيتم عرضه على موقع «نت فليكس»، على الإنترنت، وسيكون ثانى المسلسلات المصرية المعروضة عبر هذه الشبكة، لكنى لا أعرف موعد عرضه على وجه التحديد.
■ هل ستتغير طريقة اختيارك لأعمالك بعد «مليكة»؟
- أنا لا أضع خططا ولا شروطا فى اختياراتى المقبلة، سوى شىء واحد، هو البحث عن العمل الجيد والمختلف، الذى يضيف لى وللجمهور، وهو ما فعلته فى «المواطن إكس»، الذى كان مميزا للغاية، وما زال حيا بالنسبة للجمهور، لأنى ركزت فقط فى تفاصيل الشخصية التى أقدمها، رغم أن الدور فى البداية لم يكن يتجاوز ١٥ مشهدا فقط، لكن عدد مشاهدى تضاعف بعد بداية التصوير، وأعتقد أن هذا العمل ككل كان «وشه حلو» على جميع أبطاله، لأن الناس تشاهده حتى الآن.
■ ما أكثر الشخصيات التى تشبهك فى الأعمال التى قدمتها حتى الآن؟
- شخصية «سلمى» فى «حكايات بنات»، كانت تشبهنى، رغم أنها كانت مجنونة بشكل أكثر منى.
■ ما الأعمال التى ستشاهدينها فى رمضان؟
- هناك كثير من الأعمال التى أتمنى رؤيتها، لكن ظروف التصوير ستمنعنى من مشاهدة معظمها، لذا أرجو الانتهاء من التصوير سريعا لأتفرغ لمشاهدتها بمزاج.