رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محمد عيد».. بطل ركوب الأمواج: أتمنى تمثيل مصر عالميًا

محمد عيد
محمد عيد

فى دهب كل شىء مختلف.. المدينة لها مذاق خاص، بعيدًا عن الصخب والمرور المتكدس، وكل شىء يبدأ وينتهى فى مياه البحر، يستيقظ أهلها صباحًا لا تشغلهم الحالة المرورية أو درجات الحرارة، بقدر الإجابة عن سؤال: «كم تبلغ سرعة الرياح وما اتجاهاتها؟»، فهى المتحكمة فى نشاط المدينة، ويرتفع مستوى الإثارة إلى الحد الأقصى عندما تكون سرعتها مناسبة لممارسة ركوب الألواح الشراعية، وتنخفض بهبوطها.

محمد عيد، أحد أبناء الأسر البدوية المقيمة فى مدينة دهب بجنوب سيناء، عشق البحر فذهب إليه، وقضى معه معظم أوقاته، ما ساعده فى التعرف على مجموعة من الأصدقاء الأوروبيين، ومنهم تعلم للمرة الأولى كيف يركب الأمواج مستخدمًا الألواح الشراعية.

يقول عيد: «عرفت لعبة ركوب الأمواج وأنا صغير، وبدأت أطور نفسى فيها بعد ما حسيت إنها أكتر حاجة بحبها، لحد ما بقيت واحد من أشهر اللاعبين فى مصر».

ويضيف عيد: «الناس عرفونى وبقيت واحد من المشهورين فى مجال الرياضة المائية، وبقدم استعراضات قوية فى المسابقات اللى بنافس فيها المحترفين، وأهمها البطولة المصرية، وحصلت على المركز الأول فى عدد من المسابقات الدولية اللى اتعملت فى دهب».

أما أهم موقف يتذكره عيد، فكان عندما طلب المشاركة فى البطولة الدولية وهو لا يملك حتى الأدوات اللازمة لخوض المسابقة، قائلًا: «فى أبريل ٢٠١٧ كان فيه مسابقة محترفين من كل دول العالم، وكنت حابب أشارك فيها، فاضطريت أستلف بعض الأدوات من ناس أعرفهم علشان أقدر أشارك وفعلا قدرت أنافس بقوة، وخدت المركز الأول».

يذهب طموح عيد بعيدًا إلى ما وراء البحر، ينظر بعين مملوءة بالحسرة إلى البطولات العالمية التى تنفذ خارج مصر، قائلًا: «نفسى أسافر وأشارك باسم مصر فى بطولة العالم، لكن إزاى وأنا حتى مش معايا سعر الأدوات بتاعة الرياضة ولا فلوس تذاكر السفر، يا ريت الدولة تتكفل بسفرى وأنا أوعدهم أرجع وأنا رافع اسم مصر على كل منصات التتويج فى العالم».

يظل عيد حبيس البطولات فى مصر بسبب قلة الامكانيات المادية ليحصل به على الأدوات اللازمة للسفر وشراء مستلزماته الخاصة.

ويقول بطل الرياضة المائية: «بلدنا بتتمتع بظروف جوية وطبيعية تؤهلها لإخراج جيل كامل من محترفى اللعبة، ومحدش هيقدر ينافسنا فيها، لكن لسه محتاجين اهتمام ودعم، علشان نقدر نبهر العالم ونستغل الإمكانيات اللى ربنا خصنا بيها».