حزب الله: إنجاز القصير ضربة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري

اعتبر نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، سيطرة قوات نظام بشار الأسد وحزب الله على مدينة القصير، غربي سوريا، "إنجازاً وضربة قاسية للمشروع الثلاثي (الأمريكي - الإسرائيلي - التكفيري)، ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم (لإسرائيل) من البوابة السورية".

وفي تصريح صحفي عقب لقائه ببيروت توفيق مهنا نائب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي، أضاف قاسم أن "الصراخ والإعلام السياسي الإقليمي والدولي لم يعد ينفع في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا"، مشيراً إلى أن الحزب يكرر دعوته إلى الحل السياسي في سوريا.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية صباح اليوم أن "الجيش السوري نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن عبرها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين واستسلمت أعداد أخرى، ودمر أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها".

وسعى جيش النظام السوري، بمساعدة عناصر من حزب الله اللبناني خلال الحملة التي بدأها قبل 3 أسابيع، إلى السيطرة على مدينة القصير السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد رئيس النظام السوري.

ومضى قاسم بالقول إن "المعركة اليوم لها عنوان واحد هو مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة، وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على اسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأمريكي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة"، على حد وصفه.

وأثارت مشاركة حزب الله إلى جانب جيش النظام السوري في معارك القصير الواقعة غربي سوريا، جدلاً متصاعدًا على الصعيدين السياسي والشعبي في لبنان وانتقادات من بعض القوى اللبنانية وعلى رأسها تيار المستقبل (ضمن قوى 14 آذار التي تصنف معارضة) وكذلك في أوساط الطائفة الشيعية نتيجة تزايد أعداد القتلى من أبنائها خلال الاشتباكات بين الحزب ومقاتلي الجيش الحر.

وفي وقت سابق اليوم قال جورج صبرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن سوريا تتعرض لـ"غزو خارجي" وإن نظام بشار الأسد لم يعد قادراً على البقاء "إلا بالسلاح الأجنبي"، في إشارة  منه إلى دعم حزب الله وإيران للنظام السوري.

وفي كلمة متلفزة وجهها بمناسبة إعلان النظام السوري سيطرته على القصير، طالب صبرة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري بإرسال بعثات لإسعاف مئات الجرحى الذين سقطوا على أيدي من وصفهم بـ "الغزاة" متوعداً إياهم بأنهم سيخرجون محملين على "حمالات الجرحى".