رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. من هو القاضى الذى هز عرش الإخوان؟

المستشار أحمد الخازندار
المستشار أحمد الخازندار

يعد المستشار أحمد الخازندار، من أبرز القضاة في التاريخ المصري، حيث سجل اسمه في تاريخ الاغتيالات التي أدينت فيها جماعة الإخوان المسلمين؛ نظرًا لكونه كان ينظر في قضية أدين فيها أعضاء في تنظيم الإخوان بالتطرف والإرهاب، والذي يحل اليوم الخميس الموافق 22 مارس ذكرى وفاته.

وفي ذكرى وفاته نرصد أبرز المعلومات عن القاضي الذي هز عرش الإخوان:

- ولد في يوم 5 ديسمبر 1889م، والتحق بمدرسة الحقوق التى تخرج فيها عام 1912م.

- عُين بوظيفة معاون نيابة في نفس العام من تخرجه، وتدرج في سلك النيابة والقضاء فتمت ترقيته إلى وكيل نيابة درجة أولى، ثم مفتش نيابات ثم بعد ذلك إلى رئيس نيابة استئناف مصر.

- بعدها رقى إلى رئيس محكمة، ثم إلى درجة رئيس محكمة استئناف أسيوط، ثم وكيل محكمة استئناف مصر في عام 1947م، قبل حوالى ستة أشهر من اغتياله.

- كان مشهودًا له بالكفاءة بين المستشارين، وكثير الإطلاق والتعميق في القانون، وكان له هيبة وحزم في إدارة الجلسات وكان معروفًا عنه طيلة حياته بأنه لا يخضع لأي وعد أو وعيد.

- في صباح يوم 22 مارس عام 1948م، في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، خرج كعادته من منزله بشارع رياض باشا بحلوان، وكان يسير مُترجلًا في طريقه إلى محطة حلوان؛ ليركب القطار إلى القاهرة، وبعد عدة خطوات من منزله أطلق عليه الرصاص فسقط قتيلًا في الحال وسالت دماؤه على الأرض.

- قام الأهالى بتبليغ الأمر في الحال إلى قسم حلوان وكان الضابط النوبتجى في قسم حلوان هو "الكونستابل" فتحى عبد الحليم، الذي توجه بسرعة إلى مكان الحادث للقبض على الجناة.

- تكاثر الناس خلف المجرمين اللذين لم يجدا مفرًا من الاتجاه إلى طريق الصحراء والناس خلفهما يجريان حتى وصل المجرمان إلى هضبة عالية ووقفا وأشارا إلى الناس بأنهما سيطلقان الرصاص عليهم.

- في ذلك الوقت كانت قوات الشرطة قد أحاطت بالمجرمين، وتم القبض عليهما وتعرف البوليس على القتلة وعرضهما على الشهود الذين أكدوا بالإجماع أنهما اللذان أطلقا الرصاص على المرحوم الخازندار.

- تم القبض على محمود سعيد زينهم، طالب بمدرسة الصناعات الميكانيكية، 21 سنة، كان يُقيم بشارع عباس بالجيزة وكان أحد أبطال المصارعة في وزنه وفاز بالبطولة عدة مرات، ولقد ترك التعليم الثانوى لتكرار رسوبه والتحق بالمدارس الصناعية.

- أما القاتل الثاني فهو حسن محمد عبد الحافظ، 24 سنة، طالب بالتوجهية، يسكن بشارع نافع بن زيد بالجيزة، ومن المصادفات العجيبة أن يكون والدا المجرمين مدرسين للغة العربية، والد الأول مدرس بمدرسة حلوان الثانوية، وكان المتهم الثاني قد رسب عدة مرات وكان يحب لعب الرياضة وكانت لعبته المفضلة الهوكي وكان أحد أبطال فريق النادي الأهلي.

- قيدت جريمة قتل الخازندار تحت "رقم 604 جنايات حلوان سنة 1948م، ولقد أصدر النائب العام قرارًا بحظر النشر عن هذه القضية حتى تستكمل إجراءات التحقيق.

- انتقل إلى مكان الحادث فور إبلاغهم رئيس الوزراء في ذلك الوقت محمود فهمى النقراشى، ورئيس محكمة الاستئناف محمد محمود باشا، وعبد الرحيم عمار، وكيل الداخلية، ومرتضى المراغي، مدير الأمن العام.

- عاين الجثة كبير الأطباء الشرعيين الدكتور محمد توفيق في مكان الحادث، وتبين أن الجناة أطلقوا عليه 9 رصاصات أصابته منها خمس رصاصات ثلاث في صدره اخترقت إحدها القلب فتوقف فورًا.

- اعترف القاتلان بارتكاب الحادث، وأنهما أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وأن المرشد حسن البنا أمر بقتل الخازندار، قائلًا: «ياريت حد يخلصنا من الخازندار»، وكانت بالنسبة لهما فتوى شرعية لقتله، ثم استدعت النيابة، المرشد العام حسن البنا وقام بالتحقيق معه النائب العام محمود منصور، وكالعادة نفى المرشد العام للإخوان، علاقتهما بالجماعة.

- اهتز الرأي العام في مصر لارتكاب هذه الجريمة البشعة ولم يعرف عن القاضي الخازندار؛ إلا كل مواقف النزاهة والأمانة والتواضع، حتى شعر الناس بأن الاعتداء على قدسية القضاء يعد شيئا خطيرا في مجتمعنا، وقرر مجلس الوزراء منح أسرة الخازندار مبلغ عشرة آلاف جنيه، وصرف معاش استثنائي لهم وتعليم أولاده بالمجان على نفقة الدولة.