رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطبيق القانون أكبر رادع للمشاغبين والمأجورين


لا تراجع عن عودة الجماهير للملاعب، لأنها تعطى للمباراة متعة وإثارة ومذاقًا أفضل، وتعطى اللاعبين دوافع معنوية وحماسة غير عادية، جعلت الجمهور هو اللاعب رقم واحد بأى فريق، وليس اللاعب رقم ١٢ كما كان يتردد.
ولن ترهبنا فئة قليلة من الصبية المأجورة التى يتم استخدامها فى المدرجات للشغب والهتافات السياسية المسيئة للدولة، ولا ننكر أن الشعب المصرى بطبعه مسالم ولا يهوى العنف والشغب، وكم شاهدنا الأسر والعائلات يتواجدون فى المدرجات بشكل حضارى وتشجيع مثالى، وكان لهم الدور الأكبر فى فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية ٢٠٠٦، وكان لهم الدور الأكبر أيضًا فى تأهلنا للمونديال، خاصة فى مباراتى غانا والكونغو المصيريتين.
وهناك شروط ضرورية لعودة الجماهير فى الملاعب، أولها وأهمها تفعيل قانون الشغب، ومن يثبت تورطه فى إحداث تلفيات للمنشآت الرياضية أو يثبت تورطه فى هتافات معادية وألفاظ خارجة يطبق القانون عليه بلا هوادة، الذى ينص على الحبس والغرامة حسب نوع الشغب، ولا تشفع توسلات أولياء الأمور بأن هؤلاء الصبية من الأحداث صغار السن ولا يعرفون جرم ما يفعلون، وسبق أن تم العفو عن مجموعة الشباب التى أتلفت استاد برج العرب فى مباراة الزمالك وأهلى طرابلس فى البطولة الإفريقية العام الماضى، وتم العفو عنهم لدوافع إنسانية، وبحجة أن معظمهم مظلوم وتم القبض عليه بطريقة عشوائية.
لست ضد الشباب ولا الجماهير، ولكنى ضد المشاغبين والمخربين للدولة، ولذلك نطالب بتطبيق الشروط الأمنية التى حددتها النيابة من قبل لعودة الجماهير، وأهمها ميكنة بيع التذاكر، لتكون بالرقم القومى، وترقيم مقاعد المدرجات، ليوضع الرقم على التذكرة وتغطية المدرجات بالكاميرات، ليتم رصد أى شخص يخرج على النص، ليتم تحديد مقعده واسمه ومعاقبته، حتى لا يدعى أنه مظلوم، وهذا ليس جديدًا، فهذه الشروط موجودة فى كل ملاعب العالم، والتى تشهد وجود لاعبين ثمنهم يتخطى مليارات الدولارات.
وهناك دور أيضًا على الإعلام ومسئولى الأندية، وهو نبذ التعصب لعدم شحن الجماهير، وللأسف فإن بعض الإعلاميين يعيش فى دور المشجع ويهاجم لاعبى النادى المنافس، وعلى مسئولى الأندية واللاعبين والمدربين احترام كل منهم الآخر وعدم التلاسن على المنافس قبل أو بعد المباريات، ومطلوب من اتحاد الكرة العدالة بين الأندية، خاصة العدالة التحكيمية لمنع الاحتقان الجماهيرى.
باختصار لن تعود الجماهير إلا بتطبيق القانون حتى يكون رادعًا للمشاغبين والمغرضين.