رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح حجاج: «لا نستطيع حصر حالات الانتحار بسبب الوصم الاجتماعى»

الدكتور سامح حجاج
الدكتور سامح حجاج

قال الدكتور سامح حجاج، مدير نائب مستشفي العباسية للصحة النفسية، إنه لا توجد نسب دقيقة لعدد مرضي الاكتئاب أو المنتحرين في مصر، لعدة أسباب منها أن فكرة الانتحار تمثل وصمًا للمريض وأهله، وبالتالي كثيرا ما تسجل حالات الوفاة بالانتحار بسبب آخر، كخدمة من الطبيب لأهل المنتحر وفقا لاعتقاده، لتجنب الأقاويل أو تجنب التعرض للتحقيق وفتح محضر، كما أنه أمام كل حالة تنشر علي الفيس بوك أفكارها عن الانتحار ورغبتها فيه، وهناك عدد كبير من شرائح مختلفة لا تعلن ولا تفصح أو لا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وتموت بصمت، وبالتالي نحن لا نعرف نسبة مرضي الاكتئاب بالمجتمع، فنحن دائما ما نعتمد علي الأرقام العالمية فقط، ولا نسعي لتوثيق النسب لدينا، فعلي سبيل المثال كان هناك زميل مشترك في بحث قومي عن نسبة انتشار الأمراض النفسية، ووجد في إحدي المحافظات ضعف الأرقام العالمية، ولكنه عندما قدم النتيجة للمشرف علي البحث قال له إن هذه الأرقام كبيرة جدا ورفض نشرها.

وأضاف: لكن النسبة في كل الأحوال تدق ناقوس خطر حتي وفق المعدل العالمي، فمعدل انتشار الاكتئاب هو من 2 إلي 5% في السنة، ومتوسط سن بدء المرض 27 عاما، ومعدلاته في الإناث أعلي ضعفين من الذكور، ويقدر عدد مرضي الاكتئاب بـ300 مليون إنسان، ينتج عنه 800 ألف حالة انتحار سنويا في العالم، ويعتبر السبب الرئيسي هو العجز والعبء العالمي في العمل والاقتصاد حيث لا يستطيع مريض الاكتئاب في كثير من الأحيان العمل، أو يعمل بلا طاقة وشغف، وبالتالي تقل الإنتاجية، فكثيرا ما يعيش مريض الاكتئاب كالميت لا يستطيع العمل أو الخروج أو الحب.