رشا عدلي لـ«الدستور»: «مقصوفة الرقبة» كانت طريقي للبوكر
وصلت رواية «شغف» للروائية رشا عدلي إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية والتي من المقرر أن تصدر خلال أيام، «الدستور» التقت برشا عدلي، وكان معها هذا الحوار:
* «البوكر تخضع لاعتبارات سياسية» هذا ما قاله بعض الروائيين.. كيف ترين هذا الأمر؟
- للأسف البعض مصاب بعقدة المؤامرة بإمكانهم أن يلصقوا بمنظومة الجائزة كل التهم، انتشار الجوائز الأدبية في عالمنا العربي ظاهرة تستحق الالتفات والتشجيع وليس الهجوم والرمى بالاتهامات، فهي مهمة للكاتب لأنها تحفزه على مواصلة إنتاجه ومن ناحية أخرى تساعد على انتشار الكتاب بشكل أوسع.
* حدثينا عن معنى وصول رواية ما للبوكر؟
- البوكر من أهم الجوائز العربية إن لم تكن أبرزها فهي تحدث حراكًا ثقافيًا عربيًا كبيرًا، وهذا الحراك يجعل العمل محل القراءة والاهتمام.
* يقول الأدباء إن الجوائز لا تصنع مبدعًا.. كيف ترين هذه المقولة؟
- أكيد وعلى العكس فالمبدع هو الذي يصنع جائزته بنفسه.
* تجعلين من التاريخ في «شغف» وسيلة لمحاولة التدخل وإسقاط بعض الرؤى.. من أين جاء الباعث لكتابة هذه الرواية؟
- منذ قرأت عن حقيقة كلمة «مقصوفة الرقبة» علمت أن هذه الكلمة كانت تُوبخ بها الفتيات تشبهًا بزينب البكري؛ وهي أول فتاة يُقام عليها حد الموت بقصف رقبتها عن جسدها.. قصة هذه الفتاة أثارت فضولي وخاصة أن قصتها يلفها الغموض فهل كانت جانية أم مجنيًّا عليها، كتب التاريخ المصرية والفرنسية التي جاءت على ذكرها كانت متضاربة الأقوال.
ولكن في جميع الأحوال فأنا أرى فتاة في مثل عمرها تفتقد العقل الناضج والخبرة في الحياة فهى مجنى عليها بالتأكيد، فالعالم الجديد الذي رأته من حولها وهو عالم غريب عن عالمها المنغلق الذي تحكمه الكثير من العادات والتقاليد فأنصاعت إليه، أردت أن تعيش وترتدي مثل هؤلاء السيدات الفرنسيات الجميلات المتحررات كان الأمر بالنسبة لها أشبه بلعبة أدت لهلاكها، وفي المطلق لا أريد أن أقيد عملى بشخصية زينب فكل شخصيات العمل المتعدد لها دور لا يقل أهمية في العمل، ومن خلال «مقصوفة الرقبة» وصلت إلى فكرة هذه الرواية.
* هناك من يصنف الرواية اجتماعية وتاريخية وسياسية وواقعة سحرية، وهناك من يرى أن كل ما يكتب بدافع الإبداع هو رواية.. ما رأيك في هذا الأمر؟
- أنا مع الرأي القائل إن الرواية هي فن سرد الأحداث، والقصص يتم بناؤها من نسج الخيال والأوهام هذا هو المفهوم الحقيقي للرواية.
* هل كنت تتوقعين الوصول للبوكر؟
- كنت أتمنى ذلك.
