السيارات ووعود محافظ سوهاج تسقط من أعلى عبارة الخذندارية وتغرق في النيل
سادت حالة من الغضب الشديد والاستياء بين أهالي قرية الخذندارية شرق، التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، إثر واقعة سقوط سيارة ربع نقل من أعلى العبارة النهرية أثناء صعودها للعبور للضفة الثانية، يوم الأحد الماضي.
وأثار سقوط العبارة مخاوف أبناء القرية من وقوع مزيد من الكوارث في ظل تجاهل المحافظة ومجلس المدينة، والاكتفاء بتقديم مزيد من الوعود دون اتخاذ قرارات حاسمه لاحتواء الأزمة وعدم وقوع حوادث مشابهة.
وتؤكد شهادات المواطنين بموقع الحادث عدم قدرة العبارة على نقل السيارات والمارة.
يقول صابر محمد موظف، ويقيم بمركز طهطا اعتاد ارتياد العبارة يوميًا متجهًا إلى مقر عمله، لكنه يجد صعوبة في استقلالها، بسبب السباب والشتائم بين مستقلي العبارة، وتطور الأمر إلى رفع الأسلحة في وجه بعضهم البعض.
وأضاف كل ذلك يحدث خلال عبور النهر الذي لا يتجاوز 200 متر، مشيرًا إلى أنهم تحدثوا عدة مرات إلى المسئولين، قائلا إن المحافظة وعدتنا بحل الأزمة، ولكن الأوضاع تنحدر من سيء لأسوء".
وقال محمد السيد، طالب، يقيم بجزيرة الخذندارية، مخاطبًا محافظ سوهاج، ذكرت في تصريحات صحفية منذ 7 أشهر، أنه جارٍ الانتهاء من التعاقد على شراء عبارة جديدة بديلة للعبارة الحالية المتهالكة، فهل سيطول الانتظار؟.
وأشار إلى أن المحافظة تعلم بما يعانيه أهالي القرية، قائلًا: "قدمنا عشرات الطلبات، وخاطبنا نوابنا والمجلس المحلي والمحافظة، وعبرنا بشتى الطرق عن المعاناة، ليست فقط معاناة الزحام أثناء النهار لكن تحدثنا عن العبارات غير المستغلة والتي تساوي ملايين الجنيهات، كما تحدثنا عن عزلة القرية ليلا وعدم وجود مواصلات تابعه للمحافظة لخدمة الأهالي في حالة حدوث الطوارئ، فلا أحد يهتم بنا".
وطالب أهالي القرية المحافظ، بضرورة الانتهاء من التعاقد لشراء العبارة النهرية الجديدة ودخولها الخدمة في أسرع وقت لتحقيق السيولة المرورية ومنع حدوث كارثة أخرى.
كما طالبوه أيضًا بضرورة فتح تحقيق بشأن العبارات غير المستغلة، والتي تآكلت من وجودها على الأرصفة دون حركة، مع دراسة إمكانية إصلاحها وتأهيلها للعمل بجوار العبارة الحالية، في أوقات الذروة وتأهيل عبارة أخرى للعمل ليلًا لخدمة الأهالي.
