رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دراسة»: الأشخاص العنيدين أكثر إثارة وسحرًا وإنسجامًا مع الحياة

جريدة الدستور

"العند يورث الكفر" مثل شعبي مصري، ربما كان من أبرز الأدوات، التي أسهمت في وجهة نظر المصريين عن العند وإكتساب الصفة سمعة سيئة، إلا أن دراسة أمريكية إيطالية مشتركة أثبتت أن العند لا يورث الكفر، وأن العناد هو شكل من أشكال الثقة بالنفس، وأيضًا الأصل، والخبر الذي سيشعر جميع العنيدين في العالم بالسعادة هو أن "العند" يطيل العمر.

ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، فقد درس مجموعة من العلماء الأمريكان والإيطاليين شريحة تتراوح أعمارهم بين 90 و101 عامًا ووجدوا أن السمة التي كانوا يتقاسمونها كانت العناد.

وتقول الكاتبة "فيروينكا لي" أن الكاثوليكيين أكثر عنادًا من الطوائف المسيحية الأخرى، مضيفة أن العناد صفة إيجابية المهم ألا تسمح لها أن تتحول إلى عداوة أو غباء، فالعناد يجعل الشخص أكثر مواكبة للحياة فهي صعبة بما فيه الكفاية، ولكي تستطيع تجاوزها عليك أن تفعل ذلك بأصل وعناد.

أيضا أبرزت الدراسة أن العناد يساهم في الحصول على عمل جيد وأن يتحلى المرء فيه بأخلاقيات العمل الضميري، بالإضافة إلى وجود نظرة إيجابية ومتفائلة على الحياة والشعور بالشغف حيالها.

ويقول ديليب جيست، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب النفسي وعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو،" أن الفكرة الرئيسية التى إنبثقت عن الدراسة، هي أن العناد مرتبط بالعمر الطويل والثقة بالنفس والإيجابية والروابط الإنسانية الحقيقية والإنسجام مع الحياة وليس العكس مع الأفكار المسبقة عن العناد.

وأوضح "جيست" أن الصورة النمطية للشخصية العنيدة، أعطت تصورًا كاذبًا يتبلور في عدة صفات سلبية منها الكثير من الأنا، وعدم الرغبة في الإعتراف بالخطأ، والتمحور حول الذات، والخوف من المجهول، والسيطرة، والمنافسة بشكل مفرط والدفاعية.

ويرى "جيست" من خلال الدراسة، أن هناك علامات على أن الشخص عنيد منها:

*الناس العنيدة يعرفون ما يريدون وما لا يريدون.

فقط لأن الشخص العنيد لا يتأثر بسهولة بالآراء، أو يقاوم الآخرين، لا يعني أنه هو أو هي شخص ذاتي، لكن من الجيد أن تكون قادر على أن يكون لديك هذا الجانب العنيد حتى تتمكن من التمسك بالقيم الحقيقية الخاصة بك دون السماح لآراء الآخرين بتغيير قناعاتك بسهولة.

*الناس العنيدة تميل إلى أن تكون أكثر حسمًا.

الناس العنيدة يعرفون ما يريدون ويميلون إلى أن يكونوا أكثر حسمًا وسريعين إلى حد كبير في حسمهم للأشياء، فالناس العنيدة لا تركز دائمًا بقوة في جهودهم للسيطرة على الآخرين، بل في معرفتهم بما هو أفضل بالنسبة لهم، مضيفًا أن الناس العنيدة ليسوا متحكمين أو مسيطرين، ولكنهم يعطون الآخرين هدايا مجانية من الإهتمام والنصيحة والحب.

*الناس العنيدة لديهم عقل وقلب خاص بهم.

عقول الناس العنيدة هي موطن العزم الحقيقي، وقلوبهم هي موطن الحدس الصحيح، وعلى الرغم من أن المحيطين بهم لا يدركون ذلك ولا يقدرون عقولهم وقلوبهم وأحيانًا يفكرون في أنهم غير منطقيين، إلا أن قلوب وعقول الأشخاص العنيدة، وهو ما يمكن أن يكون له قيمة في الحياة، والكون والحياة يحب العناد، فالأشخاص العنيدة، هم نوعية ساحرة جدًا ولديهم حالة من المغناطيسية، والإثارة النادرة لأنهم أشخاص لديهم مشاعر وأفكار أكثر إخلاصًا ووضوحًا من الآخرين.

*الناس العنيدة لا تتخلى عن أحلامها.

الناس العنيدة لديهم ميل أقل للتخلي عن أحلامهم في جميع مجالات الحياة، فمهما قست عليهم الحياة لا يتراجعون، ربما يسقطون ولكنهم ينهضون سريعًا جدًا فهم لا يستسلمون أبدًا ولا يتخلون عما يريدون.