رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكمتها مصر».. أبرز 5 معلومات عن «سواكن» التي أهداها السودان لتركيا

جزيرة «سواكن»
جزيرة «سواكن»

يبدو أن سياسة «كيد النسا» التي يتبعها أردوغان، وصلت لمرحلة كبيرة لديه، فهو الذي قال بالأمس إن السودان وافق على أن تتولى تركيا إعادة تأهيل جزيرة سواكن وإدارتها لفترة لم يتم تحديدها.

الرئيس السوداني عمر البشير الذي تخلى عن جزيرة للأتراك وعن نصف بلده للمنشقين، لا يزال يحلم بقطعة أرض مصرية ليست من حقه دعمًا من تركيا وقطر تجاه مصر.

وفي السطور التالية نرصد تاريخ جزيرة «سواكن» التي كانت في يوم من الأيام تحت إدارة مصرية.

معنى كلمة «سواكن»
سواكن لغويًا، هو لفظ أقرب إلى السكن بمعنى الإقامة، أو بمعنى الهدوء السكون والسكينة، إلا أن هناك عدة افتراضات وروايات يتداولها الكتاب في معرفة معنى الاسم ومصدره وسبب تسمية المدينة به، ومنها ما ذهب إليه الكاتب المصري الشاطر البصيلي الذي ذكر أن اللفظ «سواكن» من أصل مصري قديم وهو «شواخن» ويعنى محطة – شوا، وهو اسم لمملكة إسلامية بالحبشة في سنة 1285 م، وحسب رأيه فإن سبب تحول كلمة «شواخن» إلى شواكن أو سواكن، يعود إلى خلو لغات البجا من لفظ الخاء وغالبًا ما يقلب إلى كاف أو هاء في بعض لهجاتها.

موقع الجزيرة
تقع سواكن على خط عرض 19،5 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37،5 درجة شرق، واشتهرت قديمًا وكانت تمر بها الرحلات بعد عبور الموانئ المجاورة له مثل ميناء القنفذة وميناء جدة وميناء الليث وميناء ينبع في السعودية وميناء القصير وميناء سفاجا في مصر، وكانت في الأصل جزيرة ثم توسعت إلى الساحل وما جاوره فأصبحت مدينة سواكن تضم الجزيرة والساحل.

تاريخ الجزيرة
يشير بعض المؤرخين إلى تزامن اكتشاف سواكن مع النشاط البحري والتجاري الذي مارسه اليونانيون والبطالسة إبّان العهد البطلمي، كما يعتقد بأن قدماء المصريين منذ عهد الأسرة الخامسة كانوا يمرون عبر سواكن ويستخدمونها كمحطة في طريقهم إلى بلاد الصومال في القرن الإفريقي لجلب الذهب واللبان، وخلال القرن الثامن الميلادي ورد اسم سواكن لأول مرة في مؤلفات الرحالة وعلماء الجغرافية والتاريخ العرب، كمدينة مر عبرها بعض أفراد أسرة بني أمية من قبيلة قريش المتجهين إلى مصر، هربًا من العباسيين بعد مقتل الخليفة الأموي مروان بن محمد سنة 750 ميلادية.

وذكر المقريزي «في كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» بأن ثمة «طريقا من النيل إلى سواكن وباضع ودهلك وغيرها من جزائر البحر الأحمر نجا منه بنو أمية الهاربون عندما جدّ اتباع العباسيين في ملاحقتهم».

قاعدة عسكرية قديمة
في عام 1629 م، أصبحت سواكن قاعدة عسكرية للحملة العثمانية على اليمن، وبوصول أسرة محمد على باشا إلى سدة الحكم في مصر بعد بضع سنوات قليلة من بداية القرن التاسع عشر الميلادي، وما تبع ذلك من أطماع توسعية لها، شملت حدود مصر الجنوبية واحتلال السودان في عام 1821 م.

ودخلت سواكن مرحلة جديدة في تاريخها، ولم تعترف الإمبراطورية العثمانية بحق محمد علي في ضم سواكن إلى ملكه، وأجرتها مقابل مبلغ مالي يدفعه سنويًا، وبعد وفاة محمد علي سنة 1849 عادت سواكن للدولة العثمانية وكان مواطن سواكن يعتبر سواكني عثماني.

متحف هداب
هو أكبر وأبرز متحف في شرق السودان يقع في مدينة سواكن، وتم إنشاؤه بجهد شخصي من قبل محمد نور هداب وهو أحد أعيان مدينة سواكن.

ويحتوى المتحف على مقتنيات تاريخية لعصور مختلفة لمدينة سواكن، من بينها صور عامة وقطع أثاث وأزياء ونموذج لسكن وغيرها من الأعمال الفلكلورية لسكان سواكن بشكل خاص، وسكان شرق السودان بصفة عامة وتوجد به مقتنيات للأمير عثمان دقنة أحد قادة الثورة المهدية في شرق السودان، ومن بينها الزي الذي كان يرتديه إلى جانب بعض وثائق تلك المرحلة.