الشبكة العربية تستنكر فض الأمن لاعتصام طلاب جامعة مصر بالقوة
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، قيام أجهزة الأمن بالاشتراك مع حرس جامعة مصر الدولية بفض اعتصام سلمي نظمه طلاب الجامعة أمام مقرها بطريق مصر الإسماعيلية أمس، للتضامن مع زميل لهم تعرض للعقاب على خلفية مشاركته في وقفة سلمية للمطالبة إدارة الجامعة بإنشاء كوبري لعبور المشاة، واستخدام أجهزة قنابل الغاز المسيلة للدموع والخرطوش، مما أدى لوقوع إصابات عديدة في صفوف الطلاب.
وقالت "إن الدولة المصرية ما زالت تدعم استخدام الحلول الأمنية في مواجهة المطالب العادلة للمواطنين، وتقصر دور ذراعها الأمنية الممثلة في وزارة الداخلية علي حماية أمن السلطة ورجال الأعمال وتوفرهم لمواجهة كافة أشكال التعبير السلمي عن الرأي، بدلاً من القيام بدورهم في حماية المواطنين".
وأضافت الشبكة، أن أجهزه الدولة الأمنية أصبحت تشكل خطرا علي المواطنين أكثر من اللصوص والمجرمين ففي الوقت الذي كان يجب على الدولة، أن تدعم مطلب الطلاب العادل في إنشاء كوبري لمرور المشاة؛ حفاظًا على سلامتهم استخدمت أجهزتها الأمنية كعصا لضرب الطلاب بدلاً من القيام بدورها الدستوري في حمايتهم".
وأكدت، على أن استمرار استخدام الأجهزة الأمنية كأداة قمع لكافة فئات المجتمع التي تستخدم سبيل الاحتجاج السلمي لرفع مطالبها من شأنه أن يعيد إنتاج عوامل الاحتقان المجتمعي التي فجرت ثورة الخامس والعشرين من يناير، إضافة إلى كونه انتهاك فادح للحق الطبيعى للطلاب وغيرهم في التظاهر والاعتصام السلميين، وهو حق انتزعه الشعب المصري بنفسه في مواجهة تجاهل السلطة قبل وبعد الثورة لكون الدساتير المصرية والمواثيق الدولية جميعها تكفله وتلزم السلطة بحمايته.
وكان أحد طلاب الجامعة، قد تعرض لحادث مرور أثناء عبور الطريق متجهًا للجامعة، وهو ما دفع مجموعة من الطلاب لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة لمطالبته بإنشاء كوبري لعبور المشاة أمام مبنى الجامعة للحفاظ علي سلامة الطلاب، فقامت إدارة الجامعة بفصل عدد من الطلاب الذين شاركوا في الوقفة لمدة شهر وهو ما دفع الطلاب، لتنظيم اعتصام سلمي للتأكيد علي مطالبهم وللتضامن مع زميلهم المفصول فقامت إدارة الجامعة بالاستعانة بوزارة الداخلية لفض اعتصام الطلاب امس الثلاثاء فقام الأمن المركزي بالاعتداء على المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة المفرطة.
